يوميات الاحتلال (27): ذكري مجازر الثورة تتحدي الباشبوزق الجدد

 


 

 

" لماذا يظن الطغاة الصغار
وتشحب ألوانهم
إن موت المناضل موت القضية
اعلم سر احتكام الطغاة الي البندقية
لا خائفا ..
إن صوتي مشنقة للطغاة جميعا
و لا نادما ..
إن روحي مثقلة بالغضب
كل طاغية صنم .. دمية من خشب "
الفيتوري

.. في ذكري مجزرة القيادة في خواتيم رمضان 2019 ، تأتي مجزرة اخري في كرنيك و تحول الجنينة الي ارض محتلة و مدمرة و كأنما برهان و كما أقام المجازر في دارفور لأكثر من عشر سنوات يريد أن يقول للسودانيين مع حلفه المسلح من جنجويد و حركات(مشلعة ) ان سلسال الدم السوداني لن يتوقف و في كل رمضان سوف نسفك الدماء قربان لاحلامنا في السلطة و العمالة والوضاعة، و لن يتوقف خراب الوطن و إحتلاله و سفك دماء ابنائه ، بل سوف نستبدلكم بفتح البلاد الي سكان جدد نجعلهم هم مواطنين دولة الإحتلال الجديدة التي يتقاسم ثرواتها الجنرال المخمور و شلته من الباشبوزق مع توفير ما يطلبه الخارج و خدمة اجندته علي أكمل وجه حتي لو افنينا الشعب كله ! .
.. لكن ثوارنا و كنداكاتنا اليوم في ذكري الثورة و ذلك اليوم (مجزرة القيادة ) يؤكدون للجنرال و معتوهيه من الباشبوزق بأن لو ظل في الارض السودانية فقط أطفالها فلن تستطيع أن تحكم و لكم قبرت هذه الأرض من طواغيت فسوف تقبرك فيها جيفة، وضيعة الخانة في التاريخ و ذاكرة السودانيين .
.. خرجت جحافل الأبطال اليوم و نازلوك نظيفي الايدي و عاري الصدور إلا من هتاف بات يرعدك انت و قبيلك من الفاسدين و يذكرونك بفشلك الذريع منذ صبيحة انقلابك المشؤوم و انت كل يوم تتذلل للأجنبي و تمشي وفق وصاياه لايجاد مخرج لك و حلفك من الباشبوزق من هذه الورطة التي لن يحالفك الحظ فيها ابدا، فلا أنت و لا الأجنبي تعرفون صمامة هذا الشعب و تاريخه، أنت يا برهان و قبيلك لا تعرفون هذه الارض و لا رائحتها و لا تاريخها و فنونها و قيمها، لذلك سيهزمك غناء العطبرواي و وردي و ام بلينا السنوسي، سوف يهزمك ايقاع الكلش و موسيقى الوازا في الانقسنا و سوف يهزمك ايقاع الكرن، و أهازيج المساليت و سيف و درقة ادروب و ام كيكي الهداي و صوت الحكامة و صفقات النخيل و عرضة النيل و غضبة الهبباي و إشعار الفيتوري و حميد و محجوب و ازهري و نسل كما العصافير الملونة من شاباتنا و شبابنا أمتلأت بهم الشوراع و القلوب و حفظت وقع اقدامهن و اقدامهم طرقات المدن و دروب الأرياف، سوف تهزمك العراقة و الاصالة التي لا تعرفها أنت و لا حلفك الذي جمع كل الارزال و المرازل و المبازل، سوف تموت و تظل هذه الارض حية تعزف لحن الخلود .
.. المجد للشهداء، احلامنا المغروسة في الارض مشاريع لحدائق قادمات و مدارس و مشافي و مسارح و روض أطفال ينشدون للوطن كل صباح .
.. المجد للامهات الصابرات علي احزان الفقد و الآباء الصامدون ، المجد لكنداكاتنا و هن سلالة الملكات الكوشيات العظيمات، المجد لشبابنا الحر، أنيق الهتافات ، عالي الهمة و بازخ الأحلام في اعالي شرفات الوطن .
.. لا يعرف الأوطان إلا من رضع من خريفها و تدثر بدعاشها و (ادا الوطن شبال ) و غني (وطني و لا ملي بطني ) و جات السمحة و دغرية بزغرودة متوشحة السحاب و تغزل لوحة الوطن المسترد .
الثورة وعي و فعل و بناء مستمر .

jebeerb@yahoo.com
////////////////////////

 

آراء