يوميات انقلاب إبراهيم جابر !!
د. مرتضى الغالي
21 June, 2022
21 June, 2022
الدولة الآن يديرها الاخونجية على كافة المحاور الإدارية والمالية والأمنية (وباسم المؤسسات النظامية للأسف).. يديرها الاخونجية بأيادي مُطلقة ويفعلون ما يشاءون.. وإذا أردت دليلاً على ذلك فلا يمكن أن يكون وراء كل هذا القمع والسحل والقتل قوات شرطة قومية شعارها الشرطة في خدمة الشعب..!
وتبلغ الفوضى أقصى محمولاتها عندما لا تعرف من هم الذين يوجدون في الشارع بهذه الوجوه المقطّبة التي تضمر الشر وهم يحملون الأسلحة الفتاكة ويتدرّعون الكاكي (ومشتقاته)..! هل هم قوات شرطة أم قوات أمن أم عناصر مليشيات.. أم هم من كتائب الظل (فرع علي عثمان) أم هم من منفلتي الحركات أو هم من جندرمة اللجنة الأمنية التابعة للمخلوع أو من توابع مجندي الفاقد التربوي للإنقاذ…؟! هذا هو واقع الحال الذي يعشعش الآن في دولة انقلاب البرهان وجماعته..وعوافي لمجلس سيادة الانقلاب ولجميع عضويته من الإنقاذيين وإبنة عبد الجبار المبارك و(أصحاب البيعة) والحركات بكل مسمياتها من عدالة ومساواة وتحرير وشعبوية.. إلى آخر القائمة..!! وهنيئاً لهم بسيارات الرئاسة وأعلامها وهم يخوضون طريقهم في الدماء ويشاهدون من خلف الزجاج السميك الصرعي والأشلاء..!!
مناوي واردول
هذه دولة (يربطع) فيها جبريل ومناوي والتجاني السيسي والتوم هجو وأردول وقل ما شئت من زبانية واخونجية حقق لهم الانقلاب أمنياتهم الحقودة في التنفيس عن غضبهم على الثورة التي أوقفت عجلة الفساد..! وهم الآن يعلنون انتقامهم الصريح من الشعب السوداني.. ليس بالقرارات والبيانات ومقالات الصحفيين والإعلاميين المرتزقة ولكن بالقتل السافر والعنف والإرهاب… وخاتمة الرواية (ملهاة) يتقدم فيها بهلوانات الانقلابيين والإنقاذيين بشكوى لمجلس الأمن ضد الشباب السلميين الذين يرتفع في كل يوم منهم شهيد مع عشرات الإصابات الجسيمة نتيجة البطش الأعمى والعنف الضاري… وفحوى الشكوى الكاذبة أن الشباب المسالم ينزع (مرايات السيارات) ويفرغ الحافظات من المياه المثلجة.. ويعتدي على مجندي الانقلاب المدججين بالدبابات والأسلحة الثقيلة والقنابل الفسفورية والانشطارية…!! إنهم يطالبون بطرد بعثة الأمم المتحدة التي تتدخل في الشأن الوطني..ثم يشتكون شباب السودان لمجلس الأمن الدولي..!
مشهد من مسرح اللامعقول يحسب فيه الانقلابيون أن دماء الناس وأرواحهم بلا قيمة..ثم يتحدثون عن استنفار قواتهم لمكافحة الجريمة والمتفلتين..! هذه هي يوميات انقلاب البرهان الذي أطلق نذير الفوضى التي لا تقف عند حد.. وإذا كان هذا هو حال التعامل مع أرواح البشر بكل هذه الخفة والوحشية والدموية فكيف يكون تعاملهم مع المال العام الذي انتهت ولايته إلى جبريل..؟! هل سمع أي أحد كلمة واحدة من الانقلابيين عن أعمال الدولة ومهام الوزارات والدواويين في مجال الغذاء والدواء والصحة والتعليم أو الإسكان والمياه والكهرباء والطرق..؟! كل أعمال الدولة الآن هي في نطاق الضرب والقتل والحرق وخروج الدبابات والمجنزرات والتاتشرات إلى الشوارع وإغلاق الأحياء والجسور وتسهيل إجراءات (استيراد البنبان) وتوزيع االقناصين على الأسطح..!
هذه هي يوميات الانقلاب..وهذا هو فن إدارة الدولة تحت إمرة الاخونجية وبإشراف البرهان وابراهيم جابر.. وهذا الأخير هو ممثل الاخونجية الحقيقي والأخطر و(الحاكم بأمره) في مجلس سيادة الانقلاب الذي يضم مع الاخونجية والحركات حفنة من الذين يسيرون في أزياء الجنرالات ولكنهم لا يرون دماء الضحايا التي تسيل من بين أزرارها النحاسية اللامعة…! لمثل هؤلاء يقول المثل: (لا تجعل ثيابك أغلى شيء فيك.. حتى لا تجد نفسك غداً أرخص مما ترتدي)…. الله لا كسّب الانقلابيين القتلة…!
وتبلغ الفوضى أقصى محمولاتها عندما لا تعرف من هم الذين يوجدون في الشارع بهذه الوجوه المقطّبة التي تضمر الشر وهم يحملون الأسلحة الفتاكة ويتدرّعون الكاكي (ومشتقاته)..! هل هم قوات شرطة أم قوات أمن أم عناصر مليشيات.. أم هم من كتائب الظل (فرع علي عثمان) أم هم من منفلتي الحركات أو هم من جندرمة اللجنة الأمنية التابعة للمخلوع أو من توابع مجندي الفاقد التربوي للإنقاذ…؟! هذا هو واقع الحال الذي يعشعش الآن في دولة انقلاب البرهان وجماعته..وعوافي لمجلس سيادة الانقلاب ولجميع عضويته من الإنقاذيين وإبنة عبد الجبار المبارك و(أصحاب البيعة) والحركات بكل مسمياتها من عدالة ومساواة وتحرير وشعبوية.. إلى آخر القائمة..!! وهنيئاً لهم بسيارات الرئاسة وأعلامها وهم يخوضون طريقهم في الدماء ويشاهدون من خلف الزجاج السميك الصرعي والأشلاء..!!
مناوي واردول
هذه دولة (يربطع) فيها جبريل ومناوي والتجاني السيسي والتوم هجو وأردول وقل ما شئت من زبانية واخونجية حقق لهم الانقلاب أمنياتهم الحقودة في التنفيس عن غضبهم على الثورة التي أوقفت عجلة الفساد..! وهم الآن يعلنون انتقامهم الصريح من الشعب السوداني.. ليس بالقرارات والبيانات ومقالات الصحفيين والإعلاميين المرتزقة ولكن بالقتل السافر والعنف والإرهاب… وخاتمة الرواية (ملهاة) يتقدم فيها بهلوانات الانقلابيين والإنقاذيين بشكوى لمجلس الأمن ضد الشباب السلميين الذين يرتفع في كل يوم منهم شهيد مع عشرات الإصابات الجسيمة نتيجة البطش الأعمى والعنف الضاري… وفحوى الشكوى الكاذبة أن الشباب المسالم ينزع (مرايات السيارات) ويفرغ الحافظات من المياه المثلجة.. ويعتدي على مجندي الانقلاب المدججين بالدبابات والأسلحة الثقيلة والقنابل الفسفورية والانشطارية…!! إنهم يطالبون بطرد بعثة الأمم المتحدة التي تتدخل في الشأن الوطني..ثم يشتكون شباب السودان لمجلس الأمن الدولي..!
مشهد من مسرح اللامعقول يحسب فيه الانقلابيون أن دماء الناس وأرواحهم بلا قيمة..ثم يتحدثون عن استنفار قواتهم لمكافحة الجريمة والمتفلتين..! هذه هي يوميات انقلاب البرهان الذي أطلق نذير الفوضى التي لا تقف عند حد.. وإذا كان هذا هو حال التعامل مع أرواح البشر بكل هذه الخفة والوحشية والدموية فكيف يكون تعاملهم مع المال العام الذي انتهت ولايته إلى جبريل..؟! هل سمع أي أحد كلمة واحدة من الانقلابيين عن أعمال الدولة ومهام الوزارات والدواويين في مجال الغذاء والدواء والصحة والتعليم أو الإسكان والمياه والكهرباء والطرق..؟! كل أعمال الدولة الآن هي في نطاق الضرب والقتل والحرق وخروج الدبابات والمجنزرات والتاتشرات إلى الشوارع وإغلاق الأحياء والجسور وتسهيل إجراءات (استيراد البنبان) وتوزيع االقناصين على الأسطح..!
هذه هي يوميات الانقلاب..وهذا هو فن إدارة الدولة تحت إمرة الاخونجية وبإشراف البرهان وابراهيم جابر.. وهذا الأخير هو ممثل الاخونجية الحقيقي والأخطر و(الحاكم بأمره) في مجلس سيادة الانقلاب الذي يضم مع الاخونجية والحركات حفنة من الذين يسيرون في أزياء الجنرالات ولكنهم لا يرون دماء الضحايا التي تسيل من بين أزرارها النحاسية اللامعة…! لمثل هؤلاء يقول المثل: (لا تجعل ثيابك أغلى شيء فيك.. حتى لا تجد نفسك غداً أرخص مما ترتدي)…. الله لا كسّب الانقلابيين القتلة…!