يوم شكرك إن شاء الله ما يجي

 


 

 

راجت قفشه مفادها أن أحد الموظفين تعود كل يومين ثلاثة يجي داخل للمدير طالبا سلفية؛ مرة لبناء "التكل" بتاعم ولا مؤاخذة الذي انهار ومرة لعلاج الوالدة وما خلى ليهو جنس سبب يستطيع بموجبه أن يأخذ سلفية فدخل عندها للسيد المدير يوما وهو يحمل ليهو سببا واهيا طرده بسببه المدير.... فقابله أحدهم مبتسما عند الباب وقد سقطت معظم أسنانه فنظر اليه متحسرا....
والله خشمك دا فيهو حلاة سلفية.

فالشاهد اننا وللأسف لا نستثمر كل ما عندنا من إمكانات لا أدري أهو لنظرة بعضنا لتلك المواهب والمقدرات وعدم ثقتنا في إظهارها للعالمين أم الحياء أم عدم المعرفة بتلك المقدرات ووجودها لدينا.... وهذا يقيني ما دفع بالباحثين في كل بحث قرأته أن يقولوا عدم وجود معلومات، احصاءات عدم وجود دراسات وعدم معرفة الناس بكذا وكذا وكنت دائما ما أنبه بأن السودان قد بدأ في الموضوع الفلاني دا من سنة حفروا البحر أمشي فتش كويس فلعلك ستجد الكثير ولكن والله مرات أسوق لهم العذر فهناك كمّا هائلا من المعارف المتراكمة لدى البعض ولكن يصاحب تلك المعارف لدى مكتنزيها الكسل الذي يمنعهم من كتابة تلك المعارف أو جعلها متاحة بأي صورة وتضيع تلك المعارف لمّن يفتكر صاحبها رب العالمين ولا ينتفع المجتمع بما كان لديه...

طبعا اكتشاف المقدرات لدي البعض غالبا ما يظهرها طرف ثاني فصاحب الكارو الذي يغني بصوت جميل وهو يؤدي في عمله لو ما سمعوا "بابكر صديق" أكيد ما حيشوف ليهو ميكرفون في حياتو والعضلاتي البشيل كمّين شوال سكر في اليوم قد لا يعرف طريقا لنوادي رفع الأثقال والعندو موهبة جامدة قد لا تكتشفها احداهن أكان ما عرّس وهكذا. والحكاية دي ما لدى البشر وإمكانياتهم الفنية والتقنية والثقافية أو التاريخية فقط بل تمتد الى معرفتنا بالأشياء حولنا فالذي يمتلك هاتفا محمولا به كل المزايا من بلوتوث لي "واي فاي" و يعرفهم كلهم لكنه لا يعرف كيف يسكت هاتفه بالوضع الصامت في الاجتماعات والندوات فيظل هاتفه أو هاتفها يرن لحد ما تلقاهو وسط السبعة وخمسين حاجة الفي شنطتتها وتوقفوا، لا يفقه في التكنولوجيا الشايلا ولا يقدر شعور الناس عندما يرد كمان على الموبايل و يقول ليهم أنا في اجتماع دق لي بعدين و نكون كلنا سمعناهو...

وتكاد عدم المعرفة تمتد الى الكمبيوترات الكثيرة "المجدعة" في مكاتب الموظفين أيضا والتي لا يستخدم من تلك الامكانات الا محل الأكسسوريس ومحل القيمز أو الطباعة غير عابئين بتطوير مقدراتهم الاحصائية والحسابية وقواعد البيانات ولو بقى فيهو انترنت كمان فإن الاسافير تعج بالمواقع المفيدة لكن منو البمشي عليها مع مواقع التواصل الاجتماعي دي..... فضلا على أن العقل البشري الشايلو البني آدم ذاتو قد لا يستخدم منه سوى اليسير وذلك القلب أبو غرف متعدده قد لا يسكنه أو تسكنها محبوبة... ويظل تقدمنا واستمراريتنا في الحياة مشوبة ببعض الاستسلام والنقصان فلا ينفذ بمقدراته سوي القليل من مواطنينا...
فالشاهد أن التعليم في الدول المتقدمة دائما ما يعتمد الملاحظة والاختبار في التعليم قبل المدرسي قبل أن يصنف التلاميذ للتعليم الفني أو الأكاديمي كل حسب مقدراته فلا يسمح بقراءة الطب بخمسة وخمسين بالمية كما هو الحال في بعض الجامعات...

كما يتصف العديد من السودانيين بالنمطية والحنين للماضي قمنا بثورات عظيمة لكن دائما تأتي المرحلة البعد العسكر هلامية وكلها جدل فيحن الناس لسابق العهد وما (ضيعناك وضعنا معاك) القالوها الخدرجية للفريق عبود ببعيدة عندما زار سوقهم بعد تنحيه وحليل أب عاج وهكذا والليام دي زادت النبرة بتاعت بالله يوم 11 أربعة الدولار كان بي شنو والطرمبة تمشي تفول بي تلتمية جنيه وغيرها من الحنين لعهد البشير الذي عانينا فيهو ما عانينا لكن تردي الخدمات والسلع ما هو البجيب جنس الكلامات دي...

أها والموضوع ذاتو بمشي لي دواليبنا، نقرر اليوم بترتيبها والتبرع بما فاض عنا ولم نعد نلبسه... نكتشف بعد الترتيب ترجع كل الملابس محلها بدعوى دا ممكن أغسل بيهو العربية والتوب ممكن للصلاة وهكذا ويمتد ذلك الى الحوش الوراني من كل منزل برضو عشان نحن ما بالساهل بنرمي حاجة فيظل الحوش الوراني محتشدا بالمخلفات التي يمكن استخدامها بواسطة آخرين والدواليب المكدسة بالملابس التي يمكن أن تجد فيها بدلة عرس الوالد والجزم المجدعة في كل أرجاء المنزل ولكن عندنا لا ترمى الأشياء بسهولة، غايتو البركة في الناس الببدلوا بالعدة فهي تجارة نافعة أحسب أن فيها منافع من طرف واحد ولكن برضوا مشكلة ففي تبديلها ذلك تتخلص الست من بعض الملابس والجزم ولكنها تكون قد أضافت للحافلة مزيدا من العدة لا يدري معظم الرجال متى ستستخدم...

اقول ليكم متين............ أكيد يوم شكرهم

izattaha@gmail.com
////////////////////

 

آراء