يوم وقفت متبتلا فى محراب رثاها ! .. شعر: عثمان الطاهر المجمر طه / باريس

 


 

 


بسم الله الرحمن الرحيم
-------------------------------
دروشيه بدويه صوفيه إسمها فاطمه !
شعر : عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
سودانيه أم درمانيه بنت العباسيه
دروشيه بدويه صوفيه
تدفقت صبابات وجدانيه
إنثالت عشقا عبقريه
وقد إستقت حتى الثماله
من كاسات خمر وجد وطنيه
عنفوانيه سماويه
تنتابها نوبات جذب جنونيه
جنوبيه هواها
إنسانيه مداها
فأدمنت السياحه فى سماها
هى وحدها لا سواها
تعرف سر كنه مغزاها
سودانيه هواها
مناها
فى مقام الوجد شرب
سكر سقاها
حتى شفاها
ذاقت فسكرت غابت
ثم صحت فسافرت
تسرع خطاها
للقاء ربها
أسمع نجواها
يا حبيب القلب مالى سواكا
فأرحم اليوم مذنبا أتاكا
يا رجائى وراحتى وسرورى
قد أبى القلب أن يجيب سواكا
وإشتياقى شوقين
شوق النوى وشوق لقرب الخطى
من حماكا
فأما الذى هو شوق النوى
فمسرى الدموع لطول نواكا
وأما إشتياقى لقرب الحمى
فنار حياة فنت فى ضياكا
يعز علينا أن نفارق فاطمه أحمد أبراهيم
أخت الشاعر الفحل المجيد صلاح أحمد إبراهيم
وقد أبى الشعر إلا أن يكون عصى الدمع شيمته الصبر
هزته الثكالى النائحات فأبى إلا أن يجيب بهذه الأبيات
متبتلا فى محراب الرثاء من باب الوفاء .
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
elmugamarosman@gmail.com

 

 

آراء