٢ تريليون لأهل ولاية نهر النيل

 


 

 

بالضبط كما قال المتنبئ :
جوعان يأكل من زادي ويطعمني ++ لكي يُقال عظيم القدر محمود..
على الرغم من الطريقة الارتجالية في توزيع الثروة لكن سوف تظل الازمة كامنة وتسد الافق ، والبرهان يحاول امتصاص غضب سكان ولاية نهر النيل فتبرع لهم اردول باثنين تريليون جنيه كنوع من الرشوة وتطييب الخاطر ، ولا اعرف ما هو مصير الولايات التي ليس بها ذهب او تضم موارد غير الذهب، فهل سيشملها هذا الكرم الفياض ام ستبقى تحت رحمة السيول الجارفة..
ما قام به البرهان وهو وعد مكذوب وسلوك كان يحدث في ايام المخلوع البشير والذي كان يخطب في الميادين العامة ويردد الوعود، فيعد اهل البطانة بركوب الطائرات بدل الدواب، ويعد طلاب الخلاوي بتوفير أجهزة الحاسب الآلي، وكل ذلك لم يتحقق وعاش الناس على أمل مكذوب
وقد أشار الدكتور عبد الوهاب عثمان والذي شغل منصب وزير مالية حتى عام ٩٧ في عهد الإنقاذ واقد اقصته القطط السمان من المنصب وكررت نفس سيناريو الذي جرى للدكتور ابو حريرة، الرجل النزيه والذي تآمر عليه مبارك الفاضل و الذي خلفه في المنصب من أجل ارتكاب التجاوزات
فقد الدكتور عبد الوهاب عثمان منصبه لانه صرح في مؤتمر اذاعي ان البشير يقوم بالتبرع في الهواء الطلق دون مراجعة وزارة المالية والتي لا تملك موارد كافية لتلبية تلك التبرعات وطلب من البشير التوقف عن هذا السلوك، لكن المخلوع البشير غضب واصدر قرار بطرده من الوزارة وتعيين الكوز الزبير احمد الحسن في مكانه ، ولم يكن الزبير صاحب دراية في الملفات الاقتصادية ولكنه مؤدلج ويعرف كيف ينيخ ناقته أمام بيت البشير، ولا يمكن باي حال من الأحوال مقارنته بالدكتور عبد الوهاب والذي كان يُعتبر ابن وزارة المالية وخبير بشعابها.
لذلك هذه التبرعات الوهمية لولاية نهر النيل هي نوع من امتصاص الغضب الشعبي والذي اوقدته نيران مبارك اردول وهو يجول في الولاية ويمارس التنقيب دون احترام حقوق المنطقة وسكانها ، واردول ذهب الان إلى روسيا لبحث تسريع عملية نهب ذهب الولاية الشمالية واستباق تفاقم الغضب الشعبي المتراكم.

 

آراء