30 يونيو … سيرة ومسيرات لن تنقطع حتى إسقاط الانقلاب العسكري

 


 

 

.......................
في الذكرى الثالثة للثلاثين من يونيو ٢٠١٩ خرج الشعب السوداني، في العاصمة وكل أنحاء البلاد، بكل اثنياته وجهوياته ودياناته، في مواكب متلاحمة، موحدة وهادرة، تخرس كل الألسن التي تحاول الطعن في وحدته وأمانيه ومصيره الواحد ...

في الخرطوم وعلى إمتداد الشوارع الطولية والعرضية، مناظر تدمع العيون وتجعلك تفتخر وتتمسك بالانتماء لهذا البلد شعباََ وتراباََ، الأب يحمل الحفيد على كتفه والأبناء من حوله وهم يهتفون بالمدنية وينددون بالشمولية، العجزى أمام منازلهم يقدمون المياه والعصائر للثوار ويفتحون ابوابهم لمن هم في حاجة للاسعاف، الثوار حماسهم وهتافاتهم وايمانهم بالدولة المدنية يطغى على كثافة غاز الدموع والرصاص المطاطي والرصاص الحي، يسارعون الي سحب الشهداء واسعاف الجرحى ويواصلون هتافاتهم بذات الحماس والسلمية، رجال الشرطة في الكثير من المرتكزات تصرفاتهم وعيونهم تقول للثوار والشعب نحن معكم.

خرج الشعب وسيواصل الخروج، ليؤكد تمسكه بثورته وبقراره القاضي بنبذ الإنقلابات والشمولية، وتمسكه بالتحول المدني الديمقراطي.

خرج الشعب وسيخرج، ليؤكد للمكون العسكري أنه لا شراكة ولا مساومة مع من يخونون العهد بالإنقلابات ويكررون المجازر ويستجيرون بمن نبذهم الشعب، ويستنصرون بالأجنبي ويبيعون تراب الوطن ويهربون خيراته، كل ذلك خوفاََ من الحساب وتهرباََ من العقاب.

خرج الشعب ليؤكد للقوات المسلحة والشرطة والأمن، أنه ليس ضدهم ولكنه ضد كل من يرضى بنفسه أداة في يد الطغاة، تقتل الشباب وتركلهم بالبوت، فقط لأنهم يطالبون بحقهم في الحياة الكريمة.

خرج الشعب وسيخرج، ليذكر رجال الجيش (قوات الشعب المسلحة) أنهم جند هذا الوطن والمواطن، وأن دورهم الطبيعي أن يكونوا إسماََ على مسمى، حماة للأرض والعرض، بعيداََ عن الحكم والسياسة.

خرج الشعب وسيخرج حتى تنتصر ثورته وينعم الجميع بدولة القانون والحرية والعدالة والسلام والإستقرار والبناء والرخاء....

خرج الشعب وهذه المرة لسان حاله يقول لجميع كيانات قوى الثورة، الحزبية والمهنية والاجتماعية، أخلصوا النية وتوحدوا وتحالفوا، فالنصر آت...آت...

المجد والخلود للشهداء والخزي والعار لمن يأمرون بإطلاق الرصاص ومن يطلقونه .

aabdoaadvo2019@gmail.com

 

آراء