6 إبريل واقتلاع الشجرة العجفاء الآيلة للسقوط … بقلم / عمر الحويج
مقدمة تحريضية:-
6 إبريل: في عينه رمد من لم ير الكيزان عادوا إلى السلطة بالدماء
6 إبريل: في أذنه وقر من لم يسمع البرهان يردد ( ولتُرَقْ كل الدماء)
6 إبريل: قد قُدٌَ قلبه من حجر من لايخرج لإقتلاع مصاصي الدماء
***
صحيح قد يسقط أو لايسقط النظام في ذلك اليوم الأبلج 6 إبريل القادم ، ولكنه سوف يُزال ، أو تهتز حتى السقوط شجرتة العجفاء التى ذبلت ونشفت وجفت وأصابها الوهن مما واجهته من فشل ذريع ومريع ، منذ أعلن البرهان إنقلابه الذي في لحظته والحين ، تم أيضاً إعلان وفاته لحظة حدوثه ، حيث تزامن ذلك مع إنطلاق مليونيات الشوارع التي لاتخون ، حتي يوم الناس هذا ، ولم تدخل بعد جحورها كما يردد إستراتيجيوها المعاشيين ، والقابعين تحت كنف اعتصام الموز ، وحركات الجبهة اللاثورية المسلحة فقط للمحافظة على امتيازاتها ومكاسبها من سلام جوبا " المجوبك" والمعوجة تفاصيله واسانيده. ورابعهم تِرِك المِرِق الما مَرَق .
. وحدوث الإنقلاب الموسوم بالغباء والجهل جاء ليكمل
ما بدأه الإنقلاب الأول في 11/ 4/ 2019م الذي البسوه ثوب الإنحياز المخادع والذي تم بتحريض وتكتيك من الأسلامويين في الإستيلاء على السلطة لاحقاً بعد ذبول وانهيار مسار الثورة ، في أمانيهم ، كما يتصورون . وهذا تكتيكهم منذ القِدم ، حيث مارسوا كل أنواع الغش والخداع ، في كل الأزمان الفائتة ، الذي فيها بدأوا التطلع ، للاستيلاء على السلطة في السودان ، وخانوا رفقاء سلاحهم القدماء ، من أحزاب اليمين والوسط ، حين تصالحوا بعد حرب "المرتزقة" المسماة بما تستحق ، التي خاضوها ثم خانوها عام1977م مع نظام نميري . الذي أعلن لهم من منبره التهريجي الغوغائي ، عن تطبيق شريعتة المدغمسة بايحاء منهم ، حين أحسوا برغبته اليائسة والبائسة ، بتمديد عمر أيام نظامه ، ولو بضعة من زمن ، أيام حكمه التي كانت تترنح وهي آئلة للسقوط . ولبدء برنامج تمكينهم ، جعلوه يعلن شريعتهم التى أسماها جنرالهم بعد أن آذوا الشعب وخاصة المرأة بتجاوزاتها ، وبعضمة لسانه ردد دون خجل ودون مراعاة لحرمة مرجعيتهم الدينية التي إدعوها ،فقد أسماها ذلك المأفون ( المدغمسة) هكذا . جنرالهم الذي أوصوه ، حماية وتغطية لتنظيمهم من الوقوع في مصيدة فعلتهم الخرقاء ، وهمسوا له ، ستدخل "ليس الجنة" إنما للقصر رئيساً ويدخل شيخنا السجن حبيساً ، وإن قيلت بلسان شيخهم ذاته " رحمه الله" .
أما كيف وصلوا حد الإنقلاب على سلطة ديمقراطية شاركوا فيها ، بعد أن نالوا فيها خمسين مقعداً ، "مقعد يطق مقعد" .فهي تحكي قصة إنتهازية متأصلة تحت ذقونهم أو شلوخهم لا فرق ، تشبيهاً بلاغياً دون سؤ نية لاحد إلا هم ، لوصف الراحل صلاح احمد أبراهيم ، إنتهازية محاوره الراحل عمر مصطفي المكي ، لهما الرحمة ،
فحين قويت شوكتهم ، من جراء الدولار المتدفق ( هبطرشاً) ، بعد الثورة الإيرانية المسروقة من شعبها ، من قبل ، شبيههم الإسلام السياسي الشيعي ، ودعوة الصحوة الإسلامية التي إبتدعها شيوخ الخليج ، وقادها أخوان مصر ، بعد أن أطلق سراحهم الرئيس المؤمن أنور السادات ، كأن الإسلام كان نائماً منتظراً إيقاظه بواسطة المتنطعين ، هؤلاء الذين خرجت من بين معاطفهم ، وفتاويهم الملتوية ، مولودتهم داحس الداعشية والغبراء ، هؤلاء الذين يقصقص ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أجنحتهم ، ريشة بعد ريشة ، هذه الأيام .
وكان بنك فيصل الإسلامي وقتها ، بنك الثراء الحاضنة لهم، وقصة تلك الصحوة الإسلامية
والمالية والتي إنهمرت
عليهم رخاءاً وأطمعتهم في السلطة كاملة ، فكان إنقلابهم ذلك المشؤوم ، في صباح جمعة أحولها دكناء ، من أيام يونيو عام 89 19م ومن "ديك وعيك" وقد خبروا دروب نهب أموال الدولار المجزولة جزافاً والمعطاء مجاناً ، جراء الصحوة الإسلامية المدعاة . فتفرغوا لنهب أموال السودان إن كانت فوق أرضه أوسمائه أوبحره أو في باطنها، لاحقوها أين ما عثروا عليها. وتساءل الجميع يومها ، لماذا هؤلاء الناس ، والذين من أين أتوا ، حين تركوا أمر شريعتهم ، مبرر إنقلابهم ، وتفرغوا لجشع المال ، وخم رماد البلاد ، وإن كانت هي خصلة ملتصقة بهم من بدء التكوين ، وظهرت عليهم منذ وصولهم السلطة كشركاء لنميري ، واستفحلت حين دانت لهم السلطة كاملة .
ولكنا نتساءل مرة اخرى لماذا راح عليهم الدرب ، حين استولدت تكتيكاتهم الموسومة بإنتهازية الذكاء السابقة ، ومكنتهم من السلطة، ما يقارب الأربعين عاماً شركاء فيها ثم أصلاء .
إنها العجلة لإسترجاع ما فقدوه جراء ديسمبر العملاق ، فطبخوا انقلابهم علي عجل ، لوقف لحنة ازالة التمكين ، وعرقلة تسليم السلطة للمدنيين الحان أوانها ، فخرج خديجاً لم يستوي نضجاً فولد ميتاً وتم إعلان موته سريرياً حين خرج الشارع الثوري منذ لحظة ميلاده المشبوه والمشؤوم ، وظل الشارع يهدر ويهدر حتى كَل متنهم ، وها الآن وقد إقترب يوم نحرهم بقدوم ٦ إبريل ، هذا اليوم الذي يحمل في طياته أعمق لحظات الشعب حميمية ثورية برغبة محتدمة في الإنعتاق من السودان القديم والإلتقاء المشوب بالعاطفة الثورية بإنجاز التغيير الجذري لسودان جديد مدني ديمقراطي شعاره حرية سلام وعدالة.
omeralhiwaig441@gmail.com
//////////////////
6 إبريل: في عينه رمد من لم ير الكيزان عادوا إلى السلطة بالدماء
6 إبريل: في أذنه وقر من لم يسمع البرهان يردد ( ولتُرَقْ كل الدماء)
6 إبريل: قد قُدٌَ قلبه من حجر من لايخرج لإقتلاع مصاصي الدماء
***
صحيح قد يسقط أو لايسقط النظام في ذلك اليوم الأبلج 6 إبريل القادم ، ولكنه سوف يُزال ، أو تهتز حتى السقوط شجرتة العجفاء التى ذبلت ونشفت وجفت وأصابها الوهن مما واجهته من فشل ذريع ومريع ، منذ أعلن البرهان إنقلابه الذي في لحظته والحين ، تم أيضاً إعلان وفاته لحظة حدوثه ، حيث تزامن ذلك مع إنطلاق مليونيات الشوارع التي لاتخون ، حتي يوم الناس هذا ، ولم تدخل بعد جحورها كما يردد إستراتيجيوها المعاشيين ، والقابعين تحت كنف اعتصام الموز ، وحركات الجبهة اللاثورية المسلحة فقط للمحافظة على امتيازاتها ومكاسبها من سلام جوبا " المجوبك" والمعوجة تفاصيله واسانيده. ورابعهم تِرِك المِرِق الما مَرَق .
. وحدوث الإنقلاب الموسوم بالغباء والجهل جاء ليكمل
ما بدأه الإنقلاب الأول في 11/ 4/ 2019م الذي البسوه ثوب الإنحياز المخادع والذي تم بتحريض وتكتيك من الأسلامويين في الإستيلاء على السلطة لاحقاً بعد ذبول وانهيار مسار الثورة ، في أمانيهم ، كما يتصورون . وهذا تكتيكهم منذ القِدم ، حيث مارسوا كل أنواع الغش والخداع ، في كل الأزمان الفائتة ، الذي فيها بدأوا التطلع ، للاستيلاء على السلطة في السودان ، وخانوا رفقاء سلاحهم القدماء ، من أحزاب اليمين والوسط ، حين تصالحوا بعد حرب "المرتزقة" المسماة بما تستحق ، التي خاضوها ثم خانوها عام1977م مع نظام نميري . الذي أعلن لهم من منبره التهريجي الغوغائي ، عن تطبيق شريعتة المدغمسة بايحاء منهم ، حين أحسوا برغبته اليائسة والبائسة ، بتمديد عمر أيام نظامه ، ولو بضعة من زمن ، أيام حكمه التي كانت تترنح وهي آئلة للسقوط . ولبدء برنامج تمكينهم ، جعلوه يعلن شريعتهم التى أسماها جنرالهم بعد أن آذوا الشعب وخاصة المرأة بتجاوزاتها ، وبعضمة لسانه ردد دون خجل ودون مراعاة لحرمة مرجعيتهم الدينية التي إدعوها ،فقد أسماها ذلك المأفون ( المدغمسة) هكذا . جنرالهم الذي أوصوه ، حماية وتغطية لتنظيمهم من الوقوع في مصيدة فعلتهم الخرقاء ، وهمسوا له ، ستدخل "ليس الجنة" إنما للقصر رئيساً ويدخل شيخنا السجن حبيساً ، وإن قيلت بلسان شيخهم ذاته " رحمه الله" .
أما كيف وصلوا حد الإنقلاب على سلطة ديمقراطية شاركوا فيها ، بعد أن نالوا فيها خمسين مقعداً ، "مقعد يطق مقعد" .فهي تحكي قصة إنتهازية متأصلة تحت ذقونهم أو شلوخهم لا فرق ، تشبيهاً بلاغياً دون سؤ نية لاحد إلا هم ، لوصف الراحل صلاح احمد أبراهيم ، إنتهازية محاوره الراحل عمر مصطفي المكي ، لهما الرحمة ،
فحين قويت شوكتهم ، من جراء الدولار المتدفق ( هبطرشاً) ، بعد الثورة الإيرانية المسروقة من شعبها ، من قبل ، شبيههم الإسلام السياسي الشيعي ، ودعوة الصحوة الإسلامية التي إبتدعها شيوخ الخليج ، وقادها أخوان مصر ، بعد أن أطلق سراحهم الرئيس المؤمن أنور السادات ، كأن الإسلام كان نائماً منتظراً إيقاظه بواسطة المتنطعين ، هؤلاء الذين خرجت من بين معاطفهم ، وفتاويهم الملتوية ، مولودتهم داحس الداعشية والغبراء ، هؤلاء الذين يقصقص ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أجنحتهم ، ريشة بعد ريشة ، هذه الأيام .
وكان بنك فيصل الإسلامي وقتها ، بنك الثراء الحاضنة لهم، وقصة تلك الصحوة الإسلامية
والمالية والتي إنهمرت
عليهم رخاءاً وأطمعتهم في السلطة كاملة ، فكان إنقلابهم ذلك المشؤوم ، في صباح جمعة أحولها دكناء ، من أيام يونيو عام 89 19م ومن "ديك وعيك" وقد خبروا دروب نهب أموال الدولار المجزولة جزافاً والمعطاء مجاناً ، جراء الصحوة الإسلامية المدعاة . فتفرغوا لنهب أموال السودان إن كانت فوق أرضه أوسمائه أوبحره أو في باطنها، لاحقوها أين ما عثروا عليها. وتساءل الجميع يومها ، لماذا هؤلاء الناس ، والذين من أين أتوا ، حين تركوا أمر شريعتهم ، مبرر إنقلابهم ، وتفرغوا لجشع المال ، وخم رماد البلاد ، وإن كانت هي خصلة ملتصقة بهم من بدء التكوين ، وظهرت عليهم منذ وصولهم السلطة كشركاء لنميري ، واستفحلت حين دانت لهم السلطة كاملة .
ولكنا نتساءل مرة اخرى لماذا راح عليهم الدرب ، حين استولدت تكتيكاتهم الموسومة بإنتهازية الذكاء السابقة ، ومكنتهم من السلطة، ما يقارب الأربعين عاماً شركاء فيها ثم أصلاء .
إنها العجلة لإسترجاع ما فقدوه جراء ديسمبر العملاق ، فطبخوا انقلابهم علي عجل ، لوقف لحنة ازالة التمكين ، وعرقلة تسليم السلطة للمدنيين الحان أوانها ، فخرج خديجاً لم يستوي نضجاً فولد ميتاً وتم إعلان موته سريرياً حين خرج الشارع الثوري منذ لحظة ميلاده المشبوه والمشؤوم ، وظل الشارع يهدر ويهدر حتى كَل متنهم ، وها الآن وقد إقترب يوم نحرهم بقدوم ٦ إبريل ، هذا اليوم الذي يحمل في طياته أعمق لحظات الشعب حميمية ثورية برغبة محتدمة في الإنعتاق من السودان القديم والإلتقاء المشوب بالعاطفة الثورية بإنجاز التغيير الجذري لسودان جديد مدني ديمقراطي شعاره حرية سلام وعدالة.
omeralhiwaig441@gmail.com
//////////////////