حيثُ لا ينبتُ العشبُ/ لا يصهلُ النهرُ لا تتصابي الصبايا/ ولا يستبينُ الكلامْ. حيث يُحلقُ شَعرُ السبايا وُتفضحُ أسرارَهُن.ْ حيث ينفردُ الفأسُ بالساقِ والشحنةُ الكهربيةُ بالأُذنِ حتى تطنَّ ويندفعُ القلبُ نحوَ اللّسانْ، حيث عبءُ الرجولة منكمشٌ في الخُصى الحجرية والحَرَسُ الكلب ُ يبعثها من مكامنها كالطرائد في لوثة الاغتلام. حيث ُيمنعُ ماءُ الوضوء عن الروح والروحُ تخرجُ – من يأسها- كالقذيفة هاربةً من نُخاع العظام
حيث يحترقُ الجفنُ تحت الإضاءة ليلكةُ الحلم تخرجُ حمراء..حمراء من فجوات المنام.ْ حيث لا ينبتُ العشبُ كانت تفوحُ الخُزامى ويسعى القطا والحَمام.ْ حيث لا يصهلُ النهرُ كان النخيلُ يسوي ضفائره ويرامقُ صورته في المياه. حيث يعتكرُ الصمتُ كانت تنوح القماري وكان المغني يرددُ آهاته ويصوغ عقودَ الكلام.ْ حيث تنبعجُ الروحُ بالخوف واليأس كانت وداعتُنا تستميلُ إلينا القطا والحمام.ْ حيث يمتشقون الحُسامَ على الحب والفكر كان الحسامُ يعسُ ويحرسُ دالية الفكر من فتكات الحُسام.ْ حيث خيم عصرُ الظلام.ْ كان لي وطنٌ لم يعد وطنا وزمانٌ أليفٌ فضيعته في الزحام.