التحدي الذي يواجه الهيئة العامة للمواصفات!!

 


 

 


سلام يا.. وطن

*مقياس سلامة وتطور الدولة يظهر في مدى اهتمامها بالمواصفات و مدى علميتها ومطابقتها المتفق عليه دولياً، ونذكر أن المملكة الأردنية الهاشمية على سبيل المثال وقد عايشنا تجربتها معايشة لصيقة فهي قد حافظت على اقتصادها على الرغم من ضعف مواردها وهشاشتها الاقتصادية لأنه اعتمد الجودة والتجويد منهجاً، فالهيئة العلمية الملكية ظلت قلعة محصنة من الفساد والتجاوزات في أي مواصفة، فعوّض الأردنيون فقر البلاد وقلة مواردها باعتماد التجويد وسرعان ما أخذت المنتجات الأردنية موقعها في الأسواق العربية والاقليمية وتبوأت مكانتها في مجال الصناعات التحويلية والأدوية والملبوسات وغيرها، أما الهيئة العامة للمواصفات السودانية فقد مرت بمخاطر اليمة من الصراعات منذ عهد الدكتور عبدالقادر محمد عبدالقادر حتى وصل الوضع للإطاحة به، وبين التقلبات المختلفة في معترك السودان المستعر كان للهيئة العامة للمواصفات نصيب كبير من أزمات السودان الكبير، وفي موجة تفشي وباء السرطان الخبيث كانت دوما الأعناق تشرئب ناحية المواصفات، وأطلقنا اللوم جزافًا طوراً بحق وأطواراً بغير حق، حتى جاءت الدعوة المفتوحة لحوار شفاف بين الإعلام والأقلام وقيادة الهيئة العامة للمواصفات، وكان يوما ينبغي أن يسجل في صحائف الوعي والتوثب تحت اسم الثورة. 

*والزيارة التي قمنا بها إلى معامل الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس والشرح الضافي الذي قدمته منسوبات ومنسوبو الهيئة عن الأجهزة التي يعملون بها وأنها آخر ماقدمه العقل البشري في ضبط الجودة والتقييس والمعايرة فقد بعثوا الطمأنينة في نفوسنا بأن الهيئة قد إنتقلت خطوات كبرى نحو أداء دورها المنتظر منها في حماية المستهلك بحماس منقطع النظير وجلسنا إلى رجل هادئ الملامح عليه وقار العلماء وحزم الأقوياء وعزم أولى العزم إنه الدكتور/عوض محمد أحمد سكراب، رئيس مجلس الإدارة للهيئة العامة للمواصفات تلقى الأسئلة المتنافرة والهادئة والحادة وأجاب عليها الإجابات الوافية وينظر إليك وكأنه يريد أن يقول أتريدون المزيد؟!
*وجاءت مخرجات الملتقى لتؤكد على رفع وعي المستهلك ليكون حريصاً على ذاته ورقيبا ًعلى الخدمة المقدمة له، وأكد اللقاء على ضرورة التواصل بين الإعلام والأقلام والهيئة، لتقوم منصة إعلامية تتناول قضايا المواصفات، مع عقد لقاءات مع الجهات ذات العلاقة، ومتابعة فروع الهيئة بالولايات، وأكبر المفارقات التي كشفها د. سكراب أن الهيئة تسير مسيرتها من خلال الرسوم وبلا دعم من الدولة، أما المدير العام المهندس زكريا محمد سليمان فقد قدم جرعات تفصيلية عن المواصفات حالياً وتاريخياً مما سنفصل فيه لاحقا، ولا ننسى الدكتور / هيثم حسن عبدالسلام مدير إعلام الهيئة وهو يثابر في التوضيح ويلح على أن نزورهم ونرى ثم نحكم.. وقد فعلنا ورأينا وحق علينا أن نبرز ما رأينا بعين الرقيب أو القريب.. ونقول لهم شكرا لكم.. ويعطيكم العافية.. وسلام يا ااااااوطن..
سلام يا
شكل الدكتور أبوالقاسم بركة والي ولاية النيل الأبيض حكومته الجديدة والتي انتظرها المواطن طويلاً ولأول مرة يكاد يجمع مواطن النيل الأبيض على الرضاء عن تشكيلة حكومته، وهذا يلقى على الحكومة عبئاً ثقيلا.. فإما أن تكون على مستوى التحدي أو لاتكون.. وسلام يا..
الجريدة الاثنين5/11/2018

 

آراء