حول حكومة النيل الأبيض!!

 


 

 


سلام يا.. وطن

 

*النيل الأبيض في القلب، وإنسانها المتطلع ليعيدها سيرتها الأولى في النهضة والعمران وصناعة الغد الخلاق، فإنها منذ قامت كولاية، كان قدرها أن تقع تحت سندان إخفاقات الحكم الاتحادي المتعددة من ترهل في القوى العاملة أهدرت جل الموارد المالية وتراكمت الديون وصار الفصل الأول عبئاً على وزارة المالية الاتحادية والولائية كشأن كافة ولايات السودان التي أفرز الحكم الاتحادي فيها واقعاً محزناً، فقد فشلت التجربة فشلاً ذريعاً لأنها اعتمدت على القبلية وعلى المحاصصة وعلى الهدر الكبير للموارد، وبالحساب البسيط نجد أن كلفة الحكم الاتحادي العالية قد بددت الأموال العامة وأوردت الموظفين العموميين موارد حياة الدعة والرفاهية وكأنهم يعيشون في سودان غير سودان عامة أهل السودان، فبين سيارة المسئول وسيارة منزله ومخصصات المكتب ثم مخصصات الأسرة تضيع الموارد وتمتلئ المكاتب بالعطالة المقنعة، وتحفظ الذاكرة عندما كان القائد مالك عقار والياً على ولاية النيل الأزرق ووجد العدد الهائل من الموظفين ومشاكل الفصل الأول، سألته عن ما سيفعله تجاه فائض العمالة الذي يزحم دواوين الحكومة؟! أجاب بأنه سيعمل على تدريب هذه العمالة ثم يصدر كفاءات مهنية مؤهلة للولايات الأخرى، ولم يسعفه الزمن ليكمل فكرته.

*وظلت مثالب ونتائج التطبيق الخاطئ لتجربة الحكم الاتحادي تعيق مسيرة العديد من الولايات، الامر الذى إقتضى التدخل المركزي بتقليص عدد الوزارات إلى خمس وزارات، والسعي نحو تقليص المحليات بكل الولايات لتقصير الظل الإداري، وعلى التحقيق أن هنالك مشاكل احتاجت هذه التعديلات، والدكتور / أبوالقاسم بركة وهو يسمى حكومته التي إستقبلها مواطنو النيل الأبيض بكثير من الارتياح والتفاؤل، ولأول مرة نقول : وبقليل من الخلافات، وكأن التحدي الذي يواجه البلد جعل الخلافات تنطوي وتنحسر أمام معركة البناء والاعمار، وهذا في حد ذاته يعتبر هماً مشتركاً.
*والسيد/ والي النيل الأبيض من الشباب وإختار حكومته من الشباب كذلك، ورغم تأخر الوقت في إعلان الحكومة الجديدة الا أن هذا التأخير أعقبه الارتياح الذي أشرنا إليه آنفاً، وتبقى مسيرة الرجل محفوفة بالترقب والتوثب، غير أن مجالس المدينة تهمس بتعيين السيد وزيرالتربية والتعليم وهو صغير السن والتجربة ، ولكننا لانتوقف عند هذا الاعتراض كثيراً بل نميل إلى أن يأخذ الرجل فرصته، ونأمل لحكومة النيل الأبيض أن تكون في مستوى التحديات الماثلة الان في الولاية ومعمعة معركة التنمية.. وستبدي الايام مدى الجدية التي يحتاجها مواطن النيل الأبيض الذي عانى كثيرا وينتظر الغد الخلاق.. وسلام ياااااااااوطن.
سلام يا
كشف المدير الأسبق للهيئة العامة للمواصفات والمقاييس.د. إبراهيم محمد أحمد وقال ( أعفيت بقرار مزور من مجلس الوزراء، وبعد أربعة أشهر وصلني خطاب آخربإعفائي من المنصب وأنا الآن بحوزتي خطابان للإعفاء ) معليش يادكتور أيهما المطابق للمواصفات؟! المزور أم الآخر؟! وسلام يا.. الجريدة الثلاثاء 6/11/2018

 

آراء