دموع سعاد الفاتح وبقية التماسيح !!
سلام يا وطن
*المدهش بحق ما نقلته الاستاذة النابهة سعاد الخضر عن الندوة التي نظمتها أمانة المرأة بالمؤتمر الوطني والتي ذرفت فيها الدكتورة سعاد الفاتح الدموع علي تردي الاوضاع المعيشية التي يعاني منها المواطنون وحذرت من خطورة الاستهداف التي تتعرض له البلاد حتى لا تضيع ويضيع الحوار واتهمت جهات لم تسمها بأنها تسببت في إفقار الناس وزادت (في حاجات لو ما عملناها البلد حتضيع والحوار حيضيع والناس في الخرطوم لا قادرين ياكلوا لا قادرين يشربوا ولا يتكسوا ولا قادرين يعملوا اي حاجة ) ان هذه اللغة التي تحدثت بها الدكتورة سعاد والتي مزجتها بالدموع على تردي الأوضاع المعيشية فهل دموع السيدة الفضلى كافية لرفع هذا التردي المعيشي؟ والدكتورة تحاشت الإشارة إلى أن جماعتها هي التي تسببت في هذا الإفقار للشعب السوداني بشكل واضح فإنها لجأت للعواطف الفجة والكلمات المبهمة مثل (في حاجات لو ما عملناها) فإن كانت جادة في عواطفها تجاه الشعب الذي أوصلته جماعتها لهذه الدرجة من الفقر فكان عليها ان تقف في وجوههم وتقولها واضحة وصريحة اتركوا الشعب السوداني وخياراته بعد هذا الفشل الذريع .
*وواصلت حديثها العجيب وهي تقول (عشت ما لم يعشه احد في هذه القاعة لكن ما رأيت مثل هذا الفقر الذي يعاني الناس منه الآن، وهذا عمل مدروس بعقليات شيطانية) صدقت الشيخة وهي تؤكد علي أنه عمل مدروس بعقليات شيطانية!! فهذا الفقر المصنوع في هذا البلد خلقته عقول دخلت علي الناس بإسم دولة الله ولم يكونوا من الصادقين وها هي كواحدة من آل البيت لم تره إلا عملا شيطانيا محضاً فما الذي تريدنا ان نفعله تجاه اخوتها الذين اذاقونا الأمرين وأوصلها لأن تنطق بشهادتها (زمان كان الناس بشحدو قروش الان اصبحوا يشحدوا الاكل) فهل نسيت بان الذين افقروا الناس حتى شحدوا الاكل هم جماعتها ومنظومتها السياسية والمسؤولين عن دمار هذا البلد وجوع أهله؟ولطالما ان الأمر كذلك فإن دموع سعاد الفاتح لن تشبع جائع ولا ستوفر الوقود ولا ستعطينا الأدوية المنقذة للحياة ولا ستعالج مرضى سوء التغذية من أطفالنا .
*رغم كل هذا نجدها ترفض الحديث عن فساد المؤتمر الوطني فقد قالت (البقولو عليهم حرامية وخاينين هم الحرامية والخاينين) لا مانع لدينا من دفاع دكتورة سعاد عن اخوانها لكن عليها أن تقول لنا من سرق هذا البلد؟ ولماذا احتاجت الحكومة لذر الرماد على عيوننا عندما أعلنت عن برنامج إصلاح الدولة؟ فإذا جاء الحديث عن الإصلاح ألا يعني ذلك بشكل واضح وجلي أن هناك فساد؟ وهل فساد هذه الحكومة يحتاج لقدرة قادر لابرازه؟ هل جلست دكتورة سعاد بينها وبين نفسها وأحضرت ورقة وقلماً وجمعت المليارات من الجنيهات السودانية المنهوبة التي يعلن عنها سنوياً المراجع العام؟ إن لم يكن ذلك هو السرقة والنهب والفساد فما هي السرقة والنهب والفساد ؟! هذه دموع سعاد وكيف بدموع التماسيح؟! وسلام ياااااااااوطن.سلام يا
رئيس الوزراء معتز موسى يقول:( لايمكن نضخ سيولة والمواطن يسحب ويخزن) ياسعادتك نحنا عاوزين قروشنا، لا منحة ولا صدقة منكم.. انها حقوقنا.. وسلام يا..
السبت 1/12/2018