خطر الأفيون الأيدولوجى ! .. بقلم الكاتب الصحفى/ عثمان الطاهر المجمر طه / باريس

 


 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
عجيب وغريب أمر أزلام النظام الذين تستضيفهم
القنوات الفضائيه من أجل التحليل السياسى لما يجرى
فى الخرطوم فى هذه الأيام وما يحدث بكل المقاييس
يعتبر ثوره جماهيريه وإنتفاضة شعبيه غاضبه لكن أزلام
النظام يرددون بطريقة مشروخة وسمجة نقر ونعترف
بوجود صعوبات معيشية لكننا نرفض أن تمتطى الأحزاب
المعارضة ظهر هذا الحراك الجماهيرى المطلبى وهى التى عجزت على مدار ثلاثين عاما من مقارعة النظام
وهى أحزاب شتى منقسمه وممزقه .
كما نرفض التركيع الخارجى والمدسون من الحركات
المسلحة عملاء إسرائيل أمثال جماعة عبد الواحد محمد نور
وفى تناقض مكشوف زعموا أنهم ألقوا القبض على هذه
الجماعات المخربة وفى ذات الوقت يزعمون أن الثوار
يمارسون التخريب والحريق وهذا أن دل إنما يدل على
أن هؤلاء ما زالوا فى غيبوبة أفيون التخدير الأيدولوجى
وهذا يذكرنى بأيام الطلب أيام الجامعة حيث يتصل بنا
الموفدون من شيوخ الإتجاه الإسلامى للتجنيد مستخدمين
مورفين الأفيون الأيدولوجى [ إنما يفترس الذئب القاصية
من الغنم ] لابد ان تكون مع الجماعة ولا تكن منفردا
والجماعة هى الفرقه الناجيه الإتجاه الإسلامى بقيادة الشيخ
المستنير الدكتور حسن عبد الله الترابى ومؤخرا الأمين العام للجبهة الإسلامية القومية والتى نجحت فى الإستيلاء
على السلطه بإنقلاب عسكرى فجاءت بسياسة التمكين
سياسة الصالح العام كما فعل الشيوعيون عندما إستخدموا أيضا مورفين الأفيون الأيدولوجى فإستخدموا سلاح التطهير واجب وطنى فشردوا كل متدين وكل عالم مسلم
أمثال البروفيسيور عبد الله الطيب وشردوه من جامعة الخرطوم وأجبروه للهجره إلى نيجيريا وأمثاله كثر من أهل الكفاءات والقدرات نفس الجريمه الوطنيه الكبيره
إرنكبتها الجبهة الأسلاميه القومية بسياسة التمكين سياسة
الصالح العام التى طبقها الطبيب الطيب سيخه فشرد كل
المبدعين والأطباء والعلماء المشهورين بدءا من الحزب الشيوعى ومرورا بحزب الأمة وبقية الأحزاب كان شعارهم من أتفق معنا فهو قديس ومن أختلف معنا فهو إبليس لهذا هاجر معظم أهل الخبرات الإقتصادية والطبية
والهندسية والإعلامية والقضائيه ولم يتبق إلا أهل الولاء والوفاء للنظام والإنتهازيون النهازون للفرص ولأول مرة
ترى فى تأريخ السودان صحفى فى بداية سلم الصحافة
يصير سفيرا وهو زميلنا حسن محمد صالح كان صحفيا شابا يعمل فى صحيفة السودانى الدولية التى كان يرأس مجلس
إدارتها البروفيسيور محمد هاشم عوض فصار سفيرا فى تشاد وكذلك زميلنا فى جامعة القاهرة سليمان عبد التواب
وكان رئيسا لإتحاد كيزان الأخوان فى الفرع فصار سفيرا فى المغرب وقس على ذلك وغيرهم كثير مما ليس له علاقة البتة بالعمل الدبلوماسى سواء شهادة البراءة التمكين
وكذلك صديقنا الأستاذ / الطيب هارون كان عضوا فى إتحاد الأخوان بجامعة الخرطوم وهو تخرج حديثا فى جامعة الخرطوم وعمل بالمحاماة وبسرعة البرق وبالقفز
بالزانة صار نقيبا للمحامين وهكذا قس فى كل النقابات المهنية تجد المؤهلين خارج السودان والمؤلفة قلوبهم أمثال الأستاذ / عبد الباسط سبدرات ومن قبله أستاذه المرحوم عبد العزيز شدو يتقلبون فى الوزارات .
والأخت سامية أحمد محمد دبلوم مختبرات طبية وزيرة
للشؤون الإجتماعية لسنوات عديدة والغريب الإسلاميات حقا
وصدقا ومؤهلات أمثال الدكتورة سعاد الفاتح والدكتورةعائشة الغبشاوى لم يدخلن الوزارة عجب عجاب الوزارة صارت لناس الصف الثانى المؤدجلين
الذين ينفذون الأوامر بلا نقاش هؤلاء المخدرين بالأفيون
الأيدلوجى أمثال الطبالين زميلنا عزالدين الهندى الذى صار رئيسا للتحرير فى أخر لحظة على حساب صديقنا الأستاذ مصطفى أبو العزائم فهو محسوب على مايو وكذلك محمد عبد القادر صار رئيسا لتحرير الرأى العام
على حساب صديقنا الأستاذ / كمال حسن بخيت المحسوب
على البعثيين فى مصر رؤوساء التحرير جلهم خريجو كلية القانون والفلسفه أمثال موسى صبرى وأبراهيم نافع وأحمد بهاء الدين ووصلوا لرئاسة التحرير بعد ربع قرن
من الكفاح المهنى لكن رئاسة التحرير فى السودان حكر لكل من هب ودب من ناس السداح مداح و المؤدلجين أمثال صديقنا إبراهيم صديق هذا كن يعمل معنا محررا فى صحيفة الأسبوع
لكنه معروف بولائه للجبهة الإسلامية اليوم هو رئيس لجنة الإعلام بالمؤتمر الوطنى لهذا تراه يدافع عن هذا النظام بسنونه دفاع المستميت ويبذل قصارى جهده لفشل
الحراك الشعبى إنطلاقا من فكره المؤدلج فهو لا يرى الجوعى والمرضى والمعذبون فى الأرض من اهل السودان لا يهمه هؤلاء ولا تهمه معاناتهم فى صف الرغيف والبنزين والصراف الألى ماله ومالهم طالما لديه بدل سيارة سيارات لم يعرف طعم الجوع أو الحرمان هو يتقلب فى الوظائف العليا فى الإعلام متنقلا بين التلفزيون
والمؤتمر الوطنى طبيعى جدا أن يدافع عن بقاء النظام الذى أتى به من القاع وقفزبالزانه مره وبالعمود مره لأعلى الوظائف لم يذق طعم المسغبه أو الجوع أو الحرمان من الغذاء والدواء ولم يقف البتة فى صفوف الرغيف ويبيت فى الطلمبات فى صفوف البنزبن ولم يقف
فى صفوف الصراف الآلى من أجل الفلوس والفلوس تغير النفوس ولهذا لوسقط جميع السودانيين قتلى وشهداء برصاص قناصة جهاز الأمن فهولاء عملاء دخلاء أجراء
تابعون لإسرائيل فليذهب هؤلاء ويبقى البشير ومن يريد
التغيير عليه أن ينتظر إنتخابات 2020 م ويأتى عبر صناديق الإنتخابات لاتكسروا رأسنا بالأزمة الإقتصادية
والمعيشية فهذه محلولة بأذن الله لكن ليس من المقبول ولا المعقول التظاهر فى الشوارع والمطالبة برحيل البشير حتى ولو حكم خمسين عاما فهو الحاكم بأمر الله والخروج عليه حرام هذا هو الفكر المتعفن الفكر المأفون فكر أدلجة الأفيون المخدر بمورفين الجبهة الإسلامية القومية ذهب شيخها وبقيت تتربع على هرم السلطة فى السودان فصارت بقرة مقدسة أتباعها يدينون لها بالطاعة والولاء
والوفاء الأعمى نسوا الله فأنساهم أنفسهم وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون غدا يوم لا ينفع مال ولا بنون.
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
2 / 1 / 2019
elmugamarosman@gmail.com

 

آراء