يا أبا قردة لا تكن للخائنين حليفا ونصيرا ولا تكن مع الذين غضب الله عليهم فمسخهم قردة وخنازير !
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تعض يد المعارضه التى بسببها صرت وزيرا لولا المعارضه لما سمعنا بك !
كيف تضع يدك فى يد القاتل والقتلة الذين قتلوا أهلك وشردوهم أنسيت بالأمس حملت السلاح ضدهم !
أليس بسبب أهلك ضحايا دارفور صار البشير
مطاردا من قبل المحكمة الجنائية يا حسرة !
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل
عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
أخى بحر الدين أدريس أبوقردة دعنى اقف معك وقفة
تأمل وتدبر وتفكر أنت وأنا كلانا يعرف من يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يرى
وكلانا يعرف دوام الحال من المحال والدنيا ما دوامه
وكل دور إذا ما تم ينقلب !
إذا كان ذلك كذلك لماذا لا تقف مع نفسك وقفة محاسبة
ومراجعة؟ أنت قبل أعوام مضت وخلت من كان يعرفك سوى ناسك وأهلك وعشيرتك ثم جاء الإنقلابيون العنصريون وأعاثوا فى البلاد الفساد
والإستبداد أول ما بدأوا بدأوا بكم أنتم الزرقه وحرضوا عليكم الجنجويد حرقوا القرى وإستباحوا النساء وإغتصبوا الفتيات والحسان وقتلوا الشباب
والأطفال والشيوخ من أجل هذا تمرد عبد الواحد محمد نور فى جبل مره ومن أجل هذا تمرد منى أركو مناى
ومن أجل هذا تمرد خليل إبراهيم حتى غزا الخرطوم
وبعدها سقط شهيدا فحمل اللواء شقيقه جبريل ومن أجل هذا حملت أنت السلاح ثم صالحت وإستوزرت
ولأن السلطة حلوة خضراء نسيت معاناة أهلك وعذاباتهم فى مخيمات اللجوء وفى الفيافى والمنافى نسيت الذين شردوا وهجروا وركبوا البحر وتحدوا المتاعب والمصاعب
حتى وصلوا إسرائيل لأول مرة فى تأريخ السودان
يصل سودانيون إلى إسرائيل وجواز سفرهم مكتوب عليه ممنوع السفر إلى إسرائيل !
يا بحر إدريس نسيت كل هذا لأن النظام جعلك تعيش
فى نعيم مقيم عمارات فارهات بدل بيوت القش وسيارات أخر موديل بدل الشعبطه فى المواصلات بدل واحده ثلاث وأربع أشكال وألوان مختلف الصيحات .
وخدم وحشم سفريات ورحلات حول العالم وبدل السفر باليورهات والدولارات ونسيت هنالك فى دارفور حيث يعيش المعذبون فى الأرض التلاميذ
مع الصباح لا يجدون الحليب ولا حق الكراسات
والأقلام والكتب والمساحات ولا حق المواصلات .
نسيت شكاوى اليتامى والأيامى من إنعدام الرغيف
والعيش ولا يوجد دواء ولا ماء ولا كهرباء ولا غذاء
نسيت صفوف الخبز وصفوف البنزين لأنك معاهم
مع تجار الدين الحرامية المجرمين صحيح من خدعنا بالدين إنخدعنا له نسيت أن ألاخرة خير وأبقى وصرت تدافع وتصرخ
الكرسى خير وأبقى نسيت يوم تذهل كل مرضعت
عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد
نسيت يوم لا ينفع مال ولابنون هذا يوم قريب وليس ببعيد .
الآن قد تمايزت الصفوف خرج الجوعى والمرضى
من أهلك المساكين الطيبين بل خرج كل الشعب السودانى فى كل مدن السودان وهم يهتفون خرجنا
ضد الحراميه السرقوا عرقنا .
وغدا صفين لا ثالث لهما صف الشرفاء المناضلون
الوطنيون الثوار الأحرار من أبناء الشعب السودانى وبناته الكنداكات .
وصف الخونة تجار الدين الأبالسة المجرمين الكذابين
قالوا لا للسلطه لا للجاه هى لله هى لله بل هؤلاء الطغاة البغاة الفراعنة المستبدين طلاب الدنيا الملعونين هم طلاب السلطه وطلاب الجاه ثلاثون عاما عجافا مضت وخلت وهم ما زالوا منكنكشين .
يؤسفنا أن تكون أنت غدا قائدهم وحادى ركبهم .
نناشدك يا أبا قردة لا تكن للخائنين حليفا ونصيرا ولاتكن مع الذين غضب الله عليهم فمسخهم قردة وخنازير .
لا تعض يد المعارضه التى بسببها صرت وزيرا
لولا المعارضه لما سمعنا بك .
كيف تضع يدك فى يد القاتل والقتلة الذين قتلوا أهلك
بعد أن طردوهم وشردوهم أنسيت أنك حملت السلاح ضدهم يوم قالوا هذه السلطه أخذناها بالقوة الدايرها يتحزم لينا .
أليس بسبب أهلك ضحايا دار فور صار عمر البشير مطلوبا لمحكمة العدل الجنائيه ؟
وأخيرا دعنى أذكرك ما أشبه الليلة بالبارحة فى أواخر نظام مايو نفس الملامح ونفس الشبه كانت هنالك مجاعة وصفوف رغيف وبنزين وخرجت المظاهرات والإحتجاجات وقرريومها أهل السلطة
ناس الإتحاد الإشتراكى الخروج فى موكب الردع
وكما أنت قررت أنت تقود الموكب بصفتك وزيرا فى النظام خرج الوزير وزير الإعلام الدكتور محمد عثمان أبوساق أنت أبو قردة وهو أبو ساق خرج أبوساق متوعدا جماهير الشعب السودانى قائلا :
غدا سوف نطاردهم كالأرانب ونقتلهم كالعقارب والحصل فشل موكب الردع وسقطت مايو وإنحاز الجيش للشعب السودانى لأن الحكومات هى التى تذهب ويبقى بعد الله الشعب السودانى أخاف عليك
من موقف أبو ساق يا أبوقردة ويا خوفى من غد .
لعمرى ما ضاقت بلاد بأهلها
ولكن أخلاق الرجال تضيق
elmugamarosman@gmail.com