مبادرة تضامنية تعزز الحراك الشعبي

 


 

 


كلام الناس

 

*يكتسب الحراك الشعبي الثوري الذي إنتظم مدن السودان المختلفة في كل يوم مواقف تضامنية إيجابية من الأحزاب المعارضة و مختلف قطاعات المجتمع دون إنشغال بالسؤال الذي أقلق أهل الحكم عن هوية تجمع المهنيين.

*تعرف الحكومة وحزبها الغالب وأحزاب التوالي التي تضم للأسف بعض رموز الحزب الإتحادي الديمقراطي الذين لم يعودوا يعبرون عن تطلعات المواطنين بمن فيهم جماهير الإتحاديين، أن الشباب الذي يريد الحزب الغالب التحاور معه لم يصنعهم "الواتساب ولا الفيس بوك" إنما هم أبناء هذا الشعب الذي مل خيبات الحكم السياسية والإقتصادية والتنفيذية والخدمية.
*إن مساندة أساتذة جامعة الخرطوم للحراك الشعبي عبر وقفة إحتجاجية مشهودة داخل حرم الجامعة الأربعاء الماضي والمبادرة التي طرحوها في مؤتمر صحفي تشكل إضافة جديدة للمواقف التضامنية المتنامية من قطاعات عريضة من مكونات الشعب بمختلف إنتماءاتهم العقدية والسياسية وتوجهاتهم وجهاتهم.
*جاءت مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم لتؤكد الدور الوطني التأريخي للجامعة التي حاولت حكومات الإنقاذ طمسه وتشويهه، وأعلنت سعيها السلمي مع الحراك الشعبي للإنتقال بالسودان من الوضع المأزوم القائم إلى وضع جديد يرتكز على قواسم مشتركة لتحقيق دولة المواطنة والديمقراطية والحياة الحرة الكريمة للمواطنين، وطرحت مقترحات عملية لتنفيذ هذا الإنتقال الذي أصبح ضرورياً للخروج من ضائقة الأزمات والإختناقات المتفاقمة.
*دعت مبادرة جامعة الخرطوم للشروع الفوري في تكوين هياكل للسلطة الإنتقالية القائمة على فصل السلطات، وإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وتشكيل مجلس سيادي يمثل ال6 أقايم القديمة على أن يقوم المجلس السيادي بتشكيل الحكومة الإنتقالية من كفاءات متفق عليها عبر الية تشاورية مكونة من المهنيين وقوى التغيير من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
*تتحول الالية التشاورية للمنبر التشريعي خلال الفترة الإنتقالية، و تعمل الحكومة الإنتقالية على إحلال السلام ومعالجة الاثار السالب في المناطق المتضررة بالنزاعات، وإنجاز التسوية السياسية الشاملةلتأمين السلام المستدام ، وتنفذخلال الفترة الإنتقالية"4سنوات" البرامج الإسعافية وإعادة الحياة للخدمة المدنية وضمان مهنيتها وقوميتها وقومية القوات النظامية من جيش وشرطة وأمن وإستقلال القضاء والجامعات وإعادة تأهيل البني التحتية خاصة في المناطق المتضررة من النزاعات، وإعادة إعمار علاقات السودان الخارجية.
*إجراء الإنتخابات المحلية بعد السنة الأولى من الفترة الإنتقالية، وتشكيل مفوضية مستقلة لمعالجة قضايا الفساد ونهب المال العام، وأكد أساتذة الجامعة في المؤتمر الصحفي أنهم يعملون بإستقلالية من اي مطالب عقدية او سياسية او إثنية وأن مبادرتهم مفتوحة للإضافة والتعديل لتحقيق أكبر قدر من الإتفاق القومي عليها.
*هكذا نجح الشباب في إشعال فتيل الحراك الشعبي الذي دفع قطاعات عريضة من أهل السودان الرافضين للسياسات الفاشلة الماثلة إلى مساندته، والحكومة وحزبها ومن والوهم يعلمون أن الحشود"المصنوعة" لن تجدي في تحسين صورتهم، كما لن تجدي الإجراءات الأمنية والإعتقالات والقمع والقتل في إجهاض الحراك الشعي الثوري الذي بدأ يتمدد ويتنامى ويكسب كل صباح تضامناً إيجابياً جديداً يدعمه ويدفع به نحو تحقيق تطلعات المواطنين المشروعة في الإنتقال من حكم الحزب القاهر إلى رحاب الديمقراطية والحكم الراشد والحياة الحرة الكريمة لكل اهل السودان.
ِ///////////////////////

 

آراء