نعم للتعايش السلمي لا للتعدي

 


 

 


كلام الناس

 

*وسط إزدياد بعض العمليات الإجرامية التي تنسب زوراً وبهتاناً للإسلام بفضل بعض الجماعات الضالة المضللة التي تتبنى هذه الجرائم التى لا تمثل قيم وأخلاقيات دين الرحمة والسلام والإخاء، تضئ إشراقات إنسانية تؤكد سماحة الإسلام عبر مواقف عملية لتؤكد وسطيته وإعتداله وتعايشه السلمي مع مكونات الأمم والشعوب.

*أكتب هذا بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس إلى الأمارات العربية المتحدة في أول زيارة من نوعها يقوم بها البابا لشبه الجزيرة العربية التي جاء إليها بدعوة من ولي العهد الأماراتي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان.
*تعززت هذا القيم والمعاني في الإستقبال الرسمي الذي وجده البابا في الأمارات ولقائه بشيخ الأزهر أحمد الطيب ومشاركته في مؤتمرحوار الأديان الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين وحضرته قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف أنحاء العالم وتوقيعه مع شيخ الأزهر وثيقة الأخوة الإنسانية لتعزيز التعايش الإيجابي بين الناس ومكافحة التطرف والغلو والعنف.
*في ذات الوقت شهدت دولة الإمارات العربية قداساً دينيا ترأسه البابا فرانسيس وحضره عشرات الالاف من المسيحين في تظاهرة دينية تؤكد إعتدال ووسطية الحكم في دولة الإمارات التي يعيش بين ظهرانيها حوالي المليون مسيحي من طائفة الروم.
• *كان الباب قد قال في تصريحات إستبقت زيارته للأمارات أن الزيارة تستهدف إتخاذ خطوات ضروية من أجل إحترام وقف إطلاق النار في اليمن والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لمتضررين من الحرب وأضاف قائلاً : أنا سعيد بهذه الزيارة حيث قدر لي الرب أن أكتب على أرض الأمارات صفحة جديدة في تأريخ العلاقات بين البلدين.
• * إننا إذ نبارك مثل هذه الخطوات التي تعزز السلام والمحبة والتعايش الإيجابي بن مكونات المجتمعات الإنسانية نذّكر دائماً بأن ديننا الحنيف ربط الإيمان بالله بالإيمان بملائكته وكتبه ورسله على النهج القراني الكريم "لكم دينكم ولي دين".
• *نعم نحترم كل المقدسات الدينية للاخرين وحرية العبادة دون إكراه أو وصاية كما نرفض التعدي على مقدساتنا الدينية، لذلك نساند موقف مجلس الأئمة الإسلامي في أستراليا في إستنكارة دعوة قاضي المحكمة العليا بولاية نيوساوث ويلز ديسموند فاغان المسلمين لرفض الايات القرانية التي تدعو للعنف، لأنه تجاوز حدود مهامه وأكدعدم معرفته بالأحكام الدينية لأن هذه الايات القرانية نصوص مقدسة نزلت في ظروف تأريخية لايمكن الحكم عليها خارج هذا السياق التأريخي، ومثل هذ الايات وغيرها من النصوص القرانية لا يحق لأي إنسان غي متفقه في الدين حتى من المسلمين الخوض فيها بغير هدى ولا بصيرة.
/////////////////

 

آراء