خمسة وعشرين الف شهيد :ياحسين خوجلي؟!

 


 

 


سلام يا .. وطن

*لن تسقط من ذاكرة الشعب السوداني الدور الذى قام به الأستاذ / حسين خوجلي والمغدور / محمد طه محمد احمد عليه رحمة الله ، والمنافحة التي قاما بها إعلامياً في التمهيد لجماعة الإسلام السياسي لتنقض على الديمقراطية وتستولي على السلطة قبل ثلاثون عاماً ، والنظام قد أتى عبر الدبابة من خور عمر وعندما خرجوا في ذاك اليوم المشئوم لم يأتوا يحملون الورود بل قد ألبسوا عضويتهم الزي العسكري والحقوا بعض شبابهم بالقوات المسلحة مما يؤكد على نيتهم المسبقة لتتحول البلد الى حمامات دم إن لم يتسلموا السلطة، وبعد ثلاثين عاماً من حكم القهر والإستبداد والفشل يخرج علينا الاستاذ / حسين خوجلي مستنكراً شعار الثوار (أي كوز ندوسوا دوس مابنخاف مابنخاف مابنخاف)ويعيد القول سيادته (أن الذين تريدون أن تدوسوهم دوس عندهم خمسة وعشرين الف شهيد في جنوب وشرق السودان وجبال النوبة.

*ولكن حسين خوجلي في خطابه التعبوي لم يقل لنا كم قتل وحرق هؤلاء الشهداء من الانفس السودانية الطاهرة في جنوب وشرق السودان وجبال النوبة من شهدائنا في هذه المناطق؟ ومن الذي قام بتعبئة وتضليل الخمسة وعشرين الف شهيد ثم تنكر لهم ولأرواحهم الذكية؟ومن ذا الذي مارس الكذب والتضليل بدعاوى الحور العين ثم لم يستح الراحل الشيخ الترابي وهو يقول أنه لاحور ولاغيره وأن الحور هو صفة في العين ، ويومها كنا نقف معا ياحسين خوجلي فى باحة مسجد النيلين بعد المفاصلة مباشرة ونستمع معاً لهذه المرثية والإستخفاف بالشهداء من كبيركم !!والغريب أن حسيناً يلتف بعنق الحقائق حتى يتسنى له نقد تجمع المهنيين والشباب ، والشاهد في الأمر أن الانقاذ استمرت بالقهر وملأت الشارع بالتاتشرات وزخات الرصاص فأراد شبابنا التوكيد على أن القهر والقتل الذى تمارسه الحكومة لم يعد يخيف أحد فصاحوا مابنخاف مابنخاف مابنخاف، أما الدوس فهو ظاهرة انقاذية وليس ثقافة ثورية ودوماً كان منكم العنف ومنا العنفوان .
*وعندما تتحدث عن أن الخمسة وعشرين الف شهيد على أنهم من أكرم أبناء السودان فاننا نوافقك القول حتى وأنت تقسم ابناء السودان الى كرام ولئام ، فهل هذا يؤكد أن الذين ظلوا في الحكم هم الذين نهبوا المال العام وأفسدوا في البلد وأضاعوها ؟ وهم أنفسهم الزناة في نهار رمضان ، وهم الذين ينتهكون الاعراض ، ويأتون بكل الموبقات ؟ لشئ من هذا نؤكد أنه لم يخرج ثوارنا ضد الشهداء بالتأكيد ، لكنك أردت الإلتواء بخطابك وستبقى الثورة سلمية سلمية ضد الحرامية .. ورحم الله شهداء بلادنا الذين فقدناهم جراء خطاب سياسي منكر أضاع ثلث الأرض وثلث الشعب ومازال حسين خوجلي يلوِّح بخمسة وعشرين الف شهيد في وقت تجاوزت الحكومة حتى قانون النظام العام ، بالله كفى عبثاً..وسلام ياااااااااوطن.
سلام يا
الدكتور / عوض سوكراب المدير العام للهيئة العامة للمواصفات عندما أعلن عن حجز المواصفات لشحنة القمح المصري وإخضاعها للفحص فإنه بذلك قد بعث الطمأنينة في نفوس الأمة ، ونحن في انتظار نتيجة الفحص بذات الشفافية التى عرفناها عنه .. وسلام يا..
الجريدة السبت 23/2/2019

 

آراء