المرأة المثالية: إنها أختى التى أفتخر بها وأعتز !

 


 

 


بسم الله الرحمن الرحيم

نعم لم تدخل كلية الطب لكنها خرجت أطباء وطبيبات 

إسمها أفكار الطاهر المجمر طه !
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل
عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
سبق أن طلبت من الزميل والصديق ألكاتب الصحفى الراحل حسن ساتى الإعلامى المبدع نجم الفضائيات
بتحليلاته العبقرية الفريدة وبقلمه الرشيق الأنيق أن يكتب
مذكراته وذكرياته حتى تتعلم منها الأجيال النابته .
وأنا اليوم حينما أكتب عن المرأة المثالية السودانية الكنداكة الإنسانية أكتب لأن هذا من حقها علينا وعلى الأجيال القادمه أن تتعلم من أمثالها هى لم تنال من التعليم الجامعى ما نالته الجامعيات لكنها فعلت وقدمت ما لم تفعله
المثقفات المستنيرات .
لقد كانت مدرسة جامعة مانعة تخرج منها مهندس وطبيب
وأربع طبيبات فى الطب والأسنان طبقت ما جاء فى بيت الشعر بحذافيره الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
أنها أختى من أبى أسمها أفكار الطاهر المجمر طه لقد وفق الوالد فى تسميتها أيما توفيق هى بحق وحقيقة أفكار شتى تحمل معانى شتى الرحمة والإنسانية الطيبة والحنية
والذكاء والدهاء والمودة والشهامة والمروءة والمحبة والحكمة والعقلانية والمصداقية والشفافية .
وما إمتازت به الصدر الحنون الخالى من الحسد والحقد
وحب التشفى والتعالى والإنتقام بل دائما تجنح للسلام
عقليتها عقلية تسامح وتراحم تجسد كل الملامح من أبيها
الذى عرف بالطيبه طيبة أهلنا السودانيين الطيبين الذين
تحدث عنهم الطيب صالح فى عرس الزين .
وجدتها فى عرسى ووجدتها فى ختان أولادى ووجدتها فى غربتى وحبها لبناتى وجدتها أمامى فى أصعب أوقاتى دائما زوجتى عطيات تقول لى أختك أفكار إنسانة نادرة بكل المقاييس وفى زواج إبنى عمر فى حى الشقيلاب حى الناس البسطاء السمحين المساكين كانت هى أول الواصلين فى صحبة زوجها إبن عمى مولانا المحامى الكبير محمد عثمان المجمر واخى الصوفى الخليفه طارق واخواتى أشواق وأمال وإمتثال وأميمه ومنال ومحاسن وحينما ذهبت لزيارتهم فى مدنى أستقبلتنى وزوجها بالذبائح والكرم السخى وكانت بناتها الطبيبات قد إلتفين من حولى بالدفء
العائلى السودانى الحبيب العجيب وعند عودتى أقسمت أن
لا أستأجر تاكسى بل قادت سيارتها بنفسها فى صحبة بنتها الطبيبة موزة وبرغم ظروف السودان الصعبة وأنا القادم من فرنسا سبقتنى لشراء التذاكر قد أخجلت تواضعى تماما أنها أفكار إمرأة لكنها بمائة رجل .
قالوا عاش المربى هى ولدت وربت وعلمت وخرجت
إناثا وذكورا صالحين يساهمون بعطائهم الثر لكل الناس
داخل وخارج السودان يتمتعون بأجمل المثل والأخلاقيات
كما قال الشاعر :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإنهموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
هم من أطيب الأعراق لكنهم لا يتفاخرون ولا يتمايزون
بل يتواضعون أدبا وتأدبا لطفا وظرفا وإلفا يألفون ويتألفون فى ود ومحبة .
الأخوان الكيزان الحرامية أساتذة الإنتهازيه يحتفون ويحتفلون بالأم المثالية يختاروها من ناسهم زيتهم فى بيتهم ولو كان بينهم أم مثالية لما وصلنا لما وصلنا له اليوم
من نهب وسرقة و فساد وإفساد وتدمير وتحطيم للبلاد والعباد وإباحة لكل المحرمات .
أما أمثال أختى أفكار لهن الله يكفيهن قدمن للمجتمع أطباء
وطبيبات يواسين المرضى يضمدن الجراح ويخفضن الجناح يقدمن لكل داء دواء ولكل محروم عطاء ولسان كل واحدة منهن بلادى وإن جارت على عزيزة
وأهلى وإن ضنوا على كرام
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
0033766304872




elmugamar11@hotmail.com

 

آراء