*****
لا ادري لماذا يقوم اهل الاسلام السياسي وايضا اجهزة الاعلام بمهاجمة ثلاثة احزاب مسجلة رسميا في مجلس شؤون الاحزاب ولها مقراتها الرسمية لممارسة انشطتها السياسية .. برغم ان سجون المدن السودانية تكتظ بالمئات من نشطائهم وبلا سبب او تهمة او حتي شبهة تهمة بتخريب او حمل سلاح .
برغم ان المرحوم الشيخ حسن الترابي اعتذر عن كل شيء فعله نظامه ضد شيوعيي السودان وبعثييهم.
للدرجة التي جعلته يذهب لتشييع الراحل محمد ابراهيم نقد .. ويتحدث في يوم التأبين ( راجع يوتيوب لحفل تابين نقد ) معددا مآثره.
شباب اليوم لايعرفون شيئا عن انشطة الحزب الشيوعي في الماضي البعيد وعن صراعات الاسلاميبن معهم منذ اكتوبر ١٩٦٤م وحتي وقت قريب.. لانهم ولدوا وترعرعوا في عهد الانقاذ ... وبالتالي هم الذين تضرروا من الانقاذ وليس من تلك الاحزاب مطلقا.
لقد كنا نتمني دائما ان يتخلي اصحاب ايدلوجية الاسلام عن عادة الكراهية لكل من ينتقد فشلهم في ادارة شؤون الدولة وان يقتربوا نحو الديمقراطية وثقافة الحريات السياسية حتي لايحرقوا حركتهم وحزبهم المتعالي الذي انشطر الان لانه لم يكن يحسب حسابا لما سيفعله الانهيار الاقتصادي في حياة الناس مثلما يحدث حاليا.. ما ادي الي قوة شكيمة شباب اليوم (اولاد وبنات) من خلال الاحتجاجات الموجعة الحالية والمتنامية والتي تعتمد علي تنسيق دقيق يفوق الخيال .. وتقف من خلفهم كل قطاعات المهنيين بمختلف تخصصاتهم وايضا حراك اساتذة الجامعات وطلابها .. فضلا علي وقفات مصانع القطاع الخاص.. حراكا اجتاح كافة مدن السودان فقوبلت الاحتحاجات السلمية بعنف بالغ ادي لاستشهاد العديد منهم ورفعت من درجات معدل كراهية الجماهير للنظام الحاكم.
اننا كاصحاب رأي لازلنا نري ان الحل لكل هذا التوتر الحالي يظل في يد الرئيس البشير فقط وليس في يد غيره... فهل يجد حلا غير فتح ابواب اخري لحوار جديد ؟؟