ميدان القيادة : إرادة شعب !! . بقلم: حيدر احمد خيرالله

 


 

 


سلام يا .. وطن

*الزائر لميدان القيادة العامة ويقرأ الواقع السياسي الملتهب يلفت نظره مدى تهافت المجلس العسكري في التمسك بالبقاء في السلطة رغم ترديدهم بأنهم يريدون تسليم السلطة للمدنيين الأمر الذي أثبتت الايام أنه قولٌ لايطابق الواقع ، فالمجلس العسكري الذي ظل يمارس كافة السلطات السيادية والسياسية والتنفيذية ، يعين ويفصل دون أن ترمش له عين ، وأكثر من ذلك نجده قد حشد الحشود على طريقة الإنقاذ الأولى في قاعة الصداقة ويحدثنا عن رؤى قدمتها احزاب الحوار على حد زعم الفريق/ ياسر العطا وانها قد بلغت 177 ورقة قاموا بتحليلها وأبانوا نتائجها التى خلصت الى تمكين العسكر ، والعبث السياسي قد بلغ يومها ذروته عندما أشتبك بعض اعضاء أحزاب الحوار التي تمت دعوتها فانتهت الدعوة بموقعة ذات الكراسي ، كل هذه الأعمال تؤكد على أن المجلس العسكري المحترم يعمل بشكل جاد على عدم تسليم السلطة للمدنيين وهذا أمرٌسيعيد الثورة الى مرابع المواجهة كرةً أخرى فالثوار أعلنوها بقوة ووضوح : مدنية مدنية أو صبة أبدية .

*والسؤال الذي يفرض نفسه هو هل المجلس العسكري وهو يمارس سياسة كسب الوقت يتناسى عن عمد أن العسكريين قد أخذوا الفرص المتعددة في حكم السودان؟ وهل هم يجهلون أن المؤسسة العسكرية قد حكمت هذا البلد أكثر من خمسين عاماً حسوما؟!وقد سقطت بلادنا في مستنقعات الفقر والقهر والفاقة على أيديهم ؟! وقد كانت بلادنا مسرحاً لإنقلاباتهم المتتالية ؟! وكونهم الان يقولون أنهم لن يفضوا الإعتصام بالقوة ، فهل هذه التطمينات ستجد الثقة التامة التي تجعل الثوار ينامون على أمل أن المجلس سيسلم المدنيين الحكومة ؟! للأسف مايحدث يجعل هذا أمرٌبعيد المنال ، والثوار الذين فتحوا صدورهم للرصاص وحريتهم للمصادرة وظلوا ضيوفاً على معتقلات الأمن يسومونهم سوء العذاب ، فهم اليوم أصحاب القول الفصل والكلمة الأخيرة مهما تماطل المجلس العسكري أو تباطأ جماعة قوى الإعلان والتغيير ، فهم (صابنها) ومثلما أسقطوا المرحلة الأولى من الإنقاذ فهم قادرين على إسقاط المجلس العسكري ومعه كل القوى السياسية التي لاتستطيع الإرتقاء لمستوى تطلعات وأحلام وثورة هذا الشعب الجبار .
*في مشهدنا السياسي وثورتنا كل لحظة تشمر عن ساعد الجد فانها تنتظر ان يكون الخلاص وطني وسوداني ، فشبابنا الأشاوس وهم يواصلون هذه الثورة المجيدة فانهم يعلمون تماماً أن بلادنا قد أصبحت مرتعاً خصيباً للمخابرات الأمريكية والأوربية والعربية ووعينا الشعبي بهذه العمليات الإستخبارية قد جعل دروب ثورتنا عصية ولكن إرتفاع الحس الوطني وقداسة سيادتنا الوطنية فى نفوسنا ستهزم كل مؤامرات سماسرة الدول الكبرى والأخرى ، وأساليب باعة الهوى السياسي على التحقيق لن تجد لها موطئ قدم في بلادنا بعد اليوم ، فمايجري في محيط القيادة هو تجسيد كامل لإرادة شعب يصنع مستقبله وكأنه ينحت اسمه باحرف من نور على جدار الإنسانية ، وتسقط تسقط ثالث .. وسلام يااااااوطن.
سلام يا
التحية للاستاذ مبارك أردول رئيس وفد المقدمة للحركة الشعبية شمال ورفاقه وهم يصلون للبلاد في بادرة حسن نية تحمد لهم ، وسلام يا
الجريدة الاثنين 13/5/2019

 

آراء