إنطباعاتى عن ما يجرى من مستجدات حديثة وخطيرة في مسرح المشهد السياسى اليوم !
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى متى يبرطع الثور الأحمر في الشأن السودانى ؟
لمصلحة من إستمرار الإنقلابات العسكرية في السودان ؟
لماذا لا يتعلم الحزب الشيوعى من فشله في الإنقلابات العسكرية ثم يدخل في مغامرة جديدة واجهتها قوى إعلان الحرية والتغيير ؟
الرئيس عمر البشير خلعوه وطردوه من الباب فأبى إلا ان يعود من الشباك عبر أنقلاب عسكرى !
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
(رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
(رب زدنى علما )
عند عودتى إلى المنزل قالت لى المدام اليوم تحدث الفريق شمس الدين بلسان عربى مبين حديثا خطيرا في المؤتمر الصحفى تعال تابعه هرعت إلى المؤتمر الصحفى وكلى أذانا صاغية تحدث الناطق الرسمي للمجلس العسكرى الإنتقالى الفريق أول كباشى حديثا مطولا وجرى مجراه زميله الفريق أول ياسر عطا الذى أشارت عصا الإتهام إلى أنه كان موقوفا وهذه واحده من المؤشرات الخطيره في هذا المؤتمر الصحفى المهم أسهب المتحدثان في طول السرد عن أسباب عدم الوفاق والإتفاق النهائي مع قوى أعلان الحرية والتغيير وعدم توفر الثقة وعن المبررات التي أدت إلى فض الإعتصام وعن بؤرة كولومبيا التي تحتضن المتفلتين من القوات المسلحة وبعض قدامى الجيش المسرحين وعن حالة السيولة التي غلبت على هذه المنطقة حيث الخمور والمخدرات والدعارة التي جعلتها مهددا أمنيا خطيرا يؤرق سلامة الوطن فكانت هذه المنطقة هي المعنية بالمداهمة وليس الإعتصام والنفى بشدة لكل إتهام يشى بفض الإعتصام ثم الحديث عن الجولات المكوكية لممثل رئيس الوزراء الأثيوبى السفير الحبشى فصيح اللسان والبيان بين المجلس العسكرى وقوى التغيير وعن ما حمله من رؤى وشروط ثم الحديث عن التحقيق مع الموقفين على ذمة المذبحة الشهيرة وقد رفض الفريق كباشى التحقيق الدولى لأنه يمس سيادة وكرامة البلاد وأن بالسودان قضاء عدلى وطنى كفء ومقتدروتطرق الحديث إلى السبب الذى بموجبه تم إبعاد ياسر عرمان وزميليه مبارك اردول وخميس جلاب إلى الجنوب قال شمس الدين أن المسؤولين في حكومة جنوب السودان نقلوا إليهم رغبة ياسر عرمان في العودة إلى السودان
قلنا لهم: ياسر عرمان مواطن سودانى من حقه العودة إلى السودان لكن ليس في الوقت الحالي لأن هنالك قضية عدلية تطارده لذا نحن نحبذ التؤدة والتروى فإذا عاد لابد للقانون أن يأخذ مجراه والخطورة في الأمر هو محكوم عليه بالإعدام المخرج الوحيد هو العفو الرئاسي لذا عليه أن ينتظر ريثما تتم معالجة طبخة هذه القضية على نار هادئة لكننا فوجئنا بحضوره وبالرغم من ذلك تعاملنا معه بروح وطنيه ثم أمهلناه عدة أيام ليغادر لكنه تنمر علينا وهاجمنا بشدة بعد فض الإعتصام وحرض على إقامة المتاريس وخالف ادبيات الضيافة ونسى أن في ذمته قضية إعدام واجبة النفاذ وتركنا إمام خيارين أحلاهما مر فلابد ممن ليس منه بد وهو الإبعاد .
ثم إعترف المتحدثان بوجود محاولتين إنقلابيتين يجرى التحقيق معهما إحداهما قاما بها أقصى اليسار والثانية مجموعة النظام البائد التي حاولت تهريب الطاغية المخلوع عمر البشير من سجن كوبر إلى الخارج وأكدا المتحدثان تفاؤلهما بالوصول إلى حل ما فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل وتفاءلوا خيرا تجدوه كما أكدا وجود المبعوث الأمريكي بالسودان وقد قابل الرئيس برهان وقوى التغيير .
هذا أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفى لهذا سوف أتحدث عن إنطباعاتى الشخصية وليست الصحفية لأن الصحفية تتطلب منى مشاركة شخصية وإجراء تحقيقات صحفية تتميز بالشفافية والمصداقية أما الشخصية تعتمد على ماجاء في المؤتمر الصحفى من تصريحات جاءت على لسان الناطق الرسمي وزميله وما أنا هنا إلا بناقل ومحلل وناقل الكفر ليس بكافر .
أولا عندما يتحدث الفريق ياسر عطا عن قيام اقصى اليسار بمحاولة إنقلابية من عبر بوابة قوى الحرية والتغيير سريعا ما يتبادر إلى الذهن أن المعنى بأقصى اليسار هو الحزب الشيوعى المتخصص في الإنقلابات العسكرية أولاها إنقلاب الملازم خالد الكد وثانيهما إنقلاب العقيد جعفر نميرى وثالث الأثافى الإنقلاب الذى كان القشة التي قصمت ظهر البعير والذى ضحى فيه الحزب الشيوعى بأغلى قياداته وزعاماته العسكريه والسياسيه والفكريه والعماليه والإنقلاب المعنى هو إنقلاب الرائد هاشم العطا الذى إستمرلمدة ثلاث أيام وكان إنقلابا شيوعيا كامل الدسم حيث خرجت مظاهرات عارمة تجوب شوارع الخرطوم تحمل الرايات الحمراء وهتافها يشق عنان السماء سايرين سايرين في طريق لينين وهكذا راح ضحيته رئيس الإنقلاب العميد بابكر النور سوار الذهب وقائد الحرس الجمهورى أبوشيبه وقائد الإنقلاب نفسه الرائد هاشم العطا وزعيم الحزب التأريخى أخطر مفكر سياسى شيوعى في الشرق الأوسط عبد الخالق محجوب وأخطر زعيم عمالى الشفيع أحمد الشيخ الذى كان يحمل وسام لينين وغيرهم من الشيوعين البارزين .
فمتى يتعلم الحزب الشيوعي من أخطائه وغلطاته وخبطاته وجلطاته الإنقلابيه التي بموجبها دفع السودان الثمن غاليا ولا يزال؟
نواصل في الحلقه القادمة إن شاء الله .
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
0033766304872
elmugamarosman@gmail.com
/////////////////