لماذا العنف ضد المدنيين ؟؟
سلام يا .. وطن
*ستبقى الثورة السودانية المجيدة معلماً بارزاً في مسيرة امتنا وانجازاً رائعاً في هذا الشعب العملاق ،فمظاهر العنف التي اصبحت منظراً مألوفاً يراه المجلس العسكري وصارت العاصمة وكأنها ترسانة حرب فهل هذا الواقع يأتي انطلاقا من مفاهيم عند المجلس العسكري يريد ارسالها بان الترسانة الحربية التي تجوب شوارع الخرطوم هل يتوقع هؤلاء القوم انها يمكن ان تكون ترويعاً للمواطنين؟!ام انهم انطلقوا من هذا المفهوم لابلاغنا رسالة مفلدها اننا جميعا كشعب مشاريع شهداء؟ وهل الشعب السوداني الذي خرج للشارع رافعا راية السلمية مطالبا بالحرية والسلام والعدالة واسقط البشير هل يمكن لشعب بهذا العنفوان يرهبه هذا العنف ؟لا والف لا.. قد نقدر ان هنالك اخطاء نتجت عن متفاوضي الحرية والتغيير استغلها المجلس العسكري ابشع استغلال، لكن هذه الاخطاء التي اطالت امد التفاوض وكذلك جعلت الثوار في حال من الترقب والانتظار لم يخفى ضيقهم عن المجلس العسكري ولاعن الحرية والتغيير، فارتبك القوم اجمعين وهم يطلبون صيغة ترضي الثوار وتسمح للعسكر بالبقاء وتجعل قوى الحرية والتغيير في موقف محرج ،فوق كل ذلك جاءت كارثة فض الاعتصام التي زعم الفريق كباشي ان قوى الحرية والتغيير كانت على علم وحتى الان لم تقم قوى اعلان الحرية والتغيير بنفي هذا الادعاء فهل يريدون لنا ان نفهم ان الصمت نفسه اجابة ؟!
*وجاءت الصحوة الكبرى التي تمت في نهار الثلاثين من يونيو 2019 عبر المسيرة المليونية والتي لو نظرنا اليها نظرة فاحصة نجد انها عبارة عن تجديد لدماء الثورة وهذا التجديد للدماء الثورية استدعته الى ارض الواقع اصرار المجلس العسكري على انه لم تتقدم خطواته نحو المدنية ،بل واكثر من ذلك نجد المجلس العسكري يقوم بكل مهام الدولة التنفيذية والسياسية فهل هذه الادوار التي يقوم بها هذا المجلس سياسيا وتنفيذيا تعني ان انقلابا قد تم ؟! وعلى فرض ان هذا انقلاب فهل ستبقى الثورة منخنقة بقرارات المجلس العسكري وان المدنية التي ننتظرها اصبحت عسكرية كاملة الدسم؟!وان الشارع السوداني الذي يصرخ شيبه وشبابه منادين بالمدنية والتي جسدوها على قلب رجل واحد في موكب الثلاثين من يونيو سيظلون مدافعين عن هذه الثورة مهما كلفت من دم ودموع .
*ولنا ان نتساءل :الى متى ستظل الالة الحربية تجوب في شوارع الخرطوم ؟ونجد العسكر يحملون العصي والمدافع والدوشكات ،ضد من ؟ اننا شعب اعزل سلاحنا هتافنا ومواقفنا وكلمتنا التي لانقبل التنازل عنها دولة مدنية او مدنيااااااااااااااااااااااااااااو، لقد صبر هذا الشعب طويلا فقد قبل بصبر منقطع النظير ان تتم عليه كل التجارب الفاشلة وعندما اختار الخروج في ثورة ديسمبر كان قد وصل كل شيء ذروته ولم تبق غير الثورة التي يحاول الالتفاف عليها اليوم المجلس العسكري والفلول والسدنة وشذاذ الافاق السياسية ونسألهم جميعا سؤالا واحدا انها بلادنا وارضنا وثورتنا فلماذا العنف ضد المدنيين ؟! وسلام يااااااااااوطن
سلام يا
لازالت الحيرة تضرب فينا بأطنابها من القرارات التي اتخذها الفريق اول البرهان وشروعه بجرأة غير عادية في تعديل قانون الاستثمار ، ولا ندري على اي مرجعية ارتكز وباي صفة قانونية قام بهذه التعديلات و ..و.. وسلام يا
الجريدة الخميس 4يوليو 2019
////////////////