أهذا الإتفاق يحتاج لكل هذه الدماء؟!
سلام يا .. وطن
*الذاكرة الجمعية تحفظ بصورة دقيقة ما أذاعه الفريق /عوض بن عوف في بيانه الوحيد حين قال : (سندير البلاد لمدة سنتين ، واحتفظنا برأس النظام في مكان آمن ) ولم يرفض قوى اعلان الحرية والتغيير فكرة أن يدير المجلس العسكري لمدة سنتين ، وقد لخص المهندس عمر الدقير القول عندما صرح بأنه يرفض بقاء الفريق ابن عوف لأنه من بقايا النظام البائد ، ، والملاحظ انه لم يعترض على بقاء المجلس العسكري او اعترض على برنامج الجنرالات ، وعندما دخل المهندس / ابراهيم الشيخ على الفريق عبدالفتاح البرهان عصر الجمعة ساله قائلاً : ماذا تريد الجماهير؟!قال له نريد ابعاد عوض ابن عوف، لأنه كان النائب الأول ووزير الدفاع ، وهاهو الموقف ضد الشخص وليس البرنامج الذي طرحه المجلس العسكري ولم يحتجوا على مانادت به الثورة ؟!وعندما جاء البرهان على رأس المجلس العسكري كان الهتاف سقطت تاني ، ولم يحدد قوى اعلان الحرية والتغيير مالذي تريده من البرهان؟
*في يوم الأحد 14/4/2019دعا الفريق البرهان قوى الحرية والتغيير لإجتماع مع المجلس العسكري الساعة الواحدة والنصف ، وفي نفس اليوم الساعة الثانية عشرة عقدت قوى الأجماع الوطني مؤتمراً صحفياً حضره الاستاذ الخطيب والاستاذ على الريح السنهوري والأستاذ ساطع الحاج دون بقية المكونات ، وتواصل الاجتماع مع البرهان ، في الاجتماع قالوا للمجلس نحن شركاء وبدأوا في التفكير عن كيفية ادارة الفترة الانتقالية ، ويظهر ان كل الأحداث تؤكد ان المجلس العسكري لم يجد من يقول له توقف ايها المجلس ، وسلمنا امانتنا مدنية كاملة ، والشاهد في الأمر قوى الحرية والتغيير كانت تمد الحبال للمجلس العسكري باكثر مما كان يتوقع ، وسنسوق الكثير من الأمثلة التي تدلل على ضعف هذه الفئة التي هزمت الثورة من حيث كانت تريد نصرتها .وبعد ان تبنت قوى الحرية والتغيير قضية التفاوض بضعف شديد حتى انها بدت بلا قيادة ، واستبشرنا حين اصرت قوى التغيير على مجلس سيادة بلا عساكر وسرعان ماوقعت الواقعة ، وحاولوا اقناعنا بالاتفاق ..ولكن ، أهذا الإتفاق يحتاج لكل هذه الدماء؟!
*والملاحظ ان تجمع المهنيين أقام مؤتمراً صحفياً بعد مؤتمر قوى الإجماع واتفقا على روح المحاور، وذكر الدكتور محمد ناجي الأصم يوم 11ابريل ( نحن مع سلطة مدنية تحرسها سلطة عسكرية) وايمن قال (نحن مع المجلس العسكري ) وعندما سأله المذيع هل هذا الكلام صحيح ؟! اجاب بنعم صحيح ، قال له اذن لماذا لاتقولون هذا في التفاوض؟ ونواصل الحديث حول الواقع المأزوم ونسأل : أهذا الإتفاق يحتاج لكل هذه الدماء؟!وسلام يااااااوطن..
سلام يا
التحية لأرواح الشهداء الذين مضوا الى رحاب ربهم وينظرون لمآسينا من عليائهم وسلام يا,.
الجريدة الاحد 7/7/2019