لاول مره اعجز عن بداية كتابة ما اود كتابته .... حقيقه لحظة وجع والم مخيفه ان امر بلحظات لم تكن فى الحسبان او الخيال او الاحلام وفى اسوا حالات التشاؤم ولكنه قدرنا ان نعيش مبكيات المبكيات
لم اصدق نظراتى التى ادمعت عندما قرات هذا العنوان وتفاصيل الخبر العنوان الفضيحه والمخجل هو قمح من السعودية والإمارات للشعب السوداني
وتفاصيل الخبر :- قدمت السعودية والإمارات خمسمئة وأربعين ألف طن من القمح لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للشعب السوداني لثلاثة أشهر كمرحلة أولى. وتأتي هذه المساعدة، كجزء من حزمة المساعدات التي أقرتها الرياض وأوظبي في شهر أبريل والبالغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار أميركي لدعم الاستقرار الاقتصادي والمالي. وكان البلدان أودعا 500 مليون دولار في البنك المركزي السوداني لتعزيز مركزه المالي، كما سيتم صرف بقية المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية واحتياجات الموسم الزراعي.
لم اصدق الهذا الدرك وصل حال ما يسمى بسلة غذاء العالم ان يكون سلة عطايا العالم فى غذائه؟؟؟ اى وجع واهانه بعد هذا؟؟ ارض لا ينقصها شىء لتنبت ما يراد له ان ينبت لوفرة كل المكونات التى تنبت الزرع ..تنوع فى المناخات ووفرة فى المياه داخل وفى جوف الارض ومن الجبال...... ثروة حيوانيه يكفى روثها لتسميد كل بقعه زراعيه فيه الوجع اننى كنت قد قرات يوما وانا اتصفح صحيفة عكاظ السعوديه وفى صفحتها الاخيرة وتحت عنوان عكاظ قبل 25 عام حيث تنشر فى نفس يوم صدورها ما سبق ان نشرته قبل 25 عام فى ذات اليوم .....كان مضمون الخبر
امير منطقة مكه وجده يستقبل بميناء جده المركب القادمه من بورسودان محمله بالذره..... تخيلو امير منطقة مكه وجده بجلالة قدره يستقبل {مركب} محمله بالذره مما يعنى حالة من الندره فى هذه السلعه فى ذاك الزمان وهذا امر مقبول لان السودان ارض زراعيه خصبه
وناتى فى عام{ قحط الوازع الوطنى} لنشهد وصول بواخر محملة بالقمح اغاثة لشعب السودان!!!... اى مذلة وطنيه بعد هذا ؟
ما ينوء به السودان فى جوف ارضه وسطحه من الخيرات ما يجعله اقوى دول العالم فى كافة المجالات ولكن فجيعة السودان فى {الفقر الوطنى} و{ انعدام الغيره} على الوطن حيث نشهد نهضة دول الجوار من خبرات وكفاءات اهل السودان الذين صرف عليهم الشعب السودانى دم قلبه فلم يجد من ابنائه غير الجحود والنكران بعد ان علمهم واهلهم لهذه المكانه فمن اسعدهم الحظ سكنوا فى المنازل الحكوميه الواسعه على ضفاف النيل وما جاورها بخدمهم وحشمهم فى انفصال تام عن من صرفوا عليهم حتى وصلوا هذا المقام فلم يلتفتوا لاستثمار خيرات الوطن بقدر ما التفتوا لاستثمار مراكزهم الزائله
لم يلتفتوا حتى فى مناهجهم التعليميه ادخال مادة التربية الوطنيه كماده اساسيه تنمى حب الوطن والحرص على رفعته كما فى بقية دول العالم
اذكر جيدا فى الستينات وفى منزلنا بالمايقوما جنوب الخرطوم الذى مساحته 200 متر مربع كانت هذه المساحه تستوعب اسرتنا وبها تعريشة عنب وشجرة جوافه ومانجو وليمون وجداد وحمام وغنم وكنا نشرب شاى الصباح والمغرب من لبن الغنم وتقريبا كان هذا معظم حال سكان الاحياء الشعبيه ومنذ استغنائنا عن هذه الاشياء ولمة صاج الكسره زالت البركه بدعوة كذبة التحضر ومنذ ان استبدلنا كورية الفطور الملفوفه بالقماش فى مكاتب الدوله بصحن البوش خارت قوانا
موجع موجع ان تمنحنا دول غذائنا الرئيسى ونحن لو زرعنا برسيم فقط لصرنا اغنى دول العالم ويا حليل مشروع الجزيره الذى جعل عملات العالم تستجدى الجنيه السودانى واتذكر بالم عندما كنت اسافر للسعوديه بجنيهات سودانيه ويزاحم طريقى صبيه للحصول على طراده اتدرون ما هى الطراده يا شباب اليوم انها عمله بقيمة خمسه وعشرين قرش ربع جنيه سودانى عندما كان الجنيه يساوى 17 ريال وواحد جنيه استرلينى ومشروع الجزيره يصدر القطن الذى كان يسمى الذهب الابيض ينعش بها المصانع الانجليزيه لتنتج الاقمشه بانواعها وتعود للخزينة الانجليزيه بعوائد تساوى عوائد البترول اليوم
وا وجعاه وا خجلتها وا الماه
ورغم ذلك العشم فى شباب الصبه ليعيدوا للسودان سيرته الاولى وشعبك اقوى واكبر مما كان العدو يتصور وغدا باذن الله احلى واجمل
وكل عام وانتم بخير
waladasia@hotmail.com