من اسوأ ما انتجته السياسة الخارجيه فى عهد من اختطفوا السودان فى ليل بهيم من ليالى يونيو وهو يلفظ انفاسه مودعا ليحل شهر جديد فى دورته انها اى منهاج السياسة الخارجيه بنى بالكامل على الارتهان للخارج الى ان وصل الامر لمن يدفع اكثر مع مراعاة العصا المرفوعه عند اى محاولة تنمر ولو من باب انفخ ولو فى حملك ريش كل هذا جعل قيمة السودانى عند البعض فى هبوط خاصة مع فيضان الهروب من الوطن مما جعله بين سندان الحوجه للعيش بكرامه ومطرقة العوده لمذلة العصبه المتلفحه كذبا بالاسلام
طفح كيل الصبر والمصابرة والمباصرة وانتفض المارد وصباها صبا جعل العصبة المنفوخه ادعاء بانها لن تنزع منهم فقط لانهم لم يذاكروا التاريخ مما كان نتيجته الحتميه السقوط المريع والاعاده فى قفص كوبر بدلا من فلل كافورى الذى هو نفسه كفر بهم اى كافورى
وطبيعى ان تجرف جرافة الصبه كل تشوهات شارع السياسه الخارجيه بفعل الخساسة والوضاعه التى وسمت سياستهم عقود ثلاثه
وعاد وجه السودان المشرق يضىء فى مشارق الارض ومغاربها لدرجة اعشت عيون ثوار باريس وريئسها وحيرت عمالقة دهاليز الاستخبارات والمحللين الذين فضحهم الشعب السودانى واجبرهم لاحضار كراساتهم والاعاده لاستيعاب الدرس
ورسم المحجوب والازهرى ابتساماتهم مستبشرين ان يعاد درس النكسه التى داوت جراحها الخرطوم بلائاتها الثلاثه ومشاترات السياسه المصريه وقتها مما سهل ان يلتئم الجرح سريعا بل ان تنقلب السياسة الخارجيه فى العالم خاصة الدول المتحكمه راسا على عقب والاهم الان اطفاء بؤر الجراحات بين الجارتين السعوديه واليمن
الان تخيم نفس الاجواء بعدو جديد خلقته وغذته الهالة الاعلاميه الغربيه الا وهى ايران بعد ان قضوا وطرهم من العراق وجعلوها تتسول علها تعود لمجدها واعجبت العبه ايران لفترة فاقت منها وقد احتوتها شبكة عنكبوت المصالح وحتى لا تكون الصراعات مباشرة تكشف زيف اللعبه تم تسمية جسم يتلقى العين الحمراء واطلقوا عليه الحوثيين
السودان وبعد ان غبر وصب عهد الخزى صار رقما يحبس العالم انفاسه ليرى ماذا سيرى بعد ان ينداح نفض غبار العقود الثلاثه خاصة بعد ان تقلدت سيده سودانية لاول مره المنصب الذى يطل به السودان على الخارج وبه ينظر الخارج للداخل ولسبب ما وجهت سهام اتجاه شخصية الوزيره الجديده لمحاولة شل خطوات السياسه السودانيه فى حوارى وازقة المصالح الخارجيه
المتوقع للمرحلة القادمة والسودان كما الاخرين محتاجين لتبادل المصالح السياسيه والاقتصاديه وخلافه وتهيئة الاجواء للاستقرار المتوقع ان يلعب السودان دورا حاسما لاعادة الامور لوضعها الصحيح خاصة المنطقة العربيه وذلك بحلحلة العقد المتشابكه بين الاخوة وتصفية الخلافات السعوديه اليمنيه والصراع الليبى والاستقرر السورى وكل هذا من خلال الارث الذى تركه المحجوب والازهرى ومصالحاتهم التاريخيه لاعمق واشرس الخلافات العربيه العربيه لذا نقول للسيده أسماء محمد عبدالله وزيرة للخارجية شيلى شيلتك ونثق انت وكادرك قدرها
waladasia@hotmail.com