▪كما نعلم ان السودان هو بلد المفارقات والمتناقضات بجدارة، وهذه الصفات لم يرثها من المستعمر الانجليزي ولا الحكومات التي تلت خروجه حتى 30 يونيو1989 ▪مع بزوغ فجر ما يسمى زورا وبهتانا بثورة الانقاذ وظهور البترول- على قلته- شحذ "القوم" سكاكينهم مدعومة بهمة مقطعة النظير في علم "الفساديولوجي" وبدأوا في تنفيذ الفصل الثاني مما اسموه ب "التمكين المركب". ▪في عهد المخلوع اصبح السودان الغني بشتى الموارد الزراعية والمائية والرعوية وكذلك ثروة حيوانية ضخمة ناهيك عن البترول والذهب هو ذات السودان الذي يوصف و انسانه ب اغنى دولة و"افقر شعب" وذلك بجهد خارق وعمل دؤؤب للجبهجية - لا اقام الله لهم قائمة- فهم يتقاعسون في كل شيء الا النهب واللهط واللغف وكلو باسم" الدين"!! ▪لا ينشط الجبهجية ولا يتقد ذكائهم في اي عمل نافع للبلاد والعباد الا حينما يتعلق الامر ب "الفسايولوحي"!!.. وهم من اخترع علم "التجنيب" فتم تجنيب اموال البترول الذي حينما توجه الاسئلة عن ايرادات البترول يدخلوا ليك "الدرب في الموية"، فتدخل في متاهة حتى تقول "حقي ب رقبتي" وتقسم بأنك امام لصوص عباقرة فتقرر العودة القهقرى فتبحث عن طريق للمخارجة، فتقررالعودة ادراجك خابئا وانت حسير لضياع زمنك وتعترف بفشلك الذريع!! ▪ لكن مثلي تعود ان يحك الدمل المتقيح حتى يجيب الدم فبحثت ووجدت تقريرا يؤكد عبقرية "ابو الحاز" وابتكارته في علم الفساديولوجي واليكم بيانات عن تقرير دولي صادر عن مؤسسات ظولية تعنى بالطاقة عالميا، واورد التقرير الاتي:- ☆ان كمية النفط التي تقول حكومة الخرطوم بأنە تم إنتاجها في المربعات 1 و 2 و 4 في عام 2007 كانت أقل بنسبة 9 ٪مما جاء في التقرير السنوي للشركة التي تعمل في هذە المربعات، وهي شركة الصين الوطنية للبترول (لمزيد من التفاصيل، انظر الصفحة 19.) فاين ذهبت هذه الكميات؟! ☆أن كمية النفط التي تقول حكومة الخرطوم بأنە تم إنتاجها في المربعين 3 و 7 في عام 2007 كانت أقل بنسبة 14 ٪ مما جاء في التقرير السنوي للشركة التي تعمل في هذين المربعين، وهي شركة الصين الوطنية للبترول(لمزيد من التفاصيل، انظر الصفحة 27) ☆أن كمية النفط التي تقول حكومة الخرطوم ومصادرأخرى بأنە تم إنتاجها في المربعات 1 و 2 و 4 و6 في عام 2005 كانت أقل بنسبة 26 ٪ مما جاء في التقرير السنوي للشركة التي تعمل في هذە المربعات، وهي شركة الصين الوطنية للبترول. ☆ أن كمية النفط التي تقول حكومة الخرطوم بأنە تم إنتاجها في المربع الوحيد الذي يقع كلە في الشمال، والذي يخضع بالتالي لتقاسم عائداتە بين الشمال والجنوب، كانت شبە متساوية مع ما أعلنتە الشركة التي تعمل في ذلك المربع، وهي شركة الصين الوطنية للبترول. ☆ أن أسعار النفط التي نشرتها وزارة المالية في الخرطوم لا تتطابق مع الاسعار التي نشرتها الصحافة المتخصصة بصناعة النفط لنفس المبيعات (للمزيد من التفاصيل،انظر الصفحة 26-27) ☆الان اصبح ملحا لان يطلب "افقر شعب" من احد اثرياء العالم- كما اوردت الاسافير" عوض ابوالجاز ان يوضح له ويعيد ما تم تجنيبه من كميات البترول خلال هذه السنوات التى وردت بالتقرير!! ☆المحزن حقا ان هؤلاء القوم لا تعرف قلوبهم الرحمة فهم لا يؤمنون بمبدأ تقاسم الثروة بينهم وبين الشعب الفقير بل من حب النفس يستأثرون بكامل الغنيمة وهذا يدلل على مدى جوعهم الذي لا يعرف حدودا للشبع بل هم مثل جهنم يقولون هل من مزيد!! ☆آلان اصبح من الضروري على "ابوالجاز" ان يحاسب على داير لتر جاز تم تجنيبه.. فاذا كان الشعب نجح في اسقاط النظام. فمن حقه ان يعرل يريد معرفة اين ذهبت ايرادات البترول..لن نقبل ان نكون بعد اليوم " افقر شعب" فرد علينا ما لغفته يا "ابو الحاز" من مال الجاز.. بس خلاص.. سلامتكم