▪في ايام المعزول الاخيرة وعلى عهد حكومة من وصف - بالمهندس تارة والدكتور تارة اخرى والاقتصادي كرة اخرى رئيس الوزراء السابق معتز موسى .. صاحب الالقاب العديدة المتناقضة .
وكما نعلم انه في الاونة الاخيرة من حكم المعزول- تفاقمت ازمة الخبز بعد ان اعلن اتحاد المخابز انه يتعرض لخسائر فادحة جراء ارتفاع مدخلات انتاج الخبز من غاز وخميرة وايدي عاملة، ونتج عن ذلك تذمر الشارع وشرارة البداية اشتعلت من عطبرة. يومها كان سعر الرغيفة زنة 70 جرام واحد جنيه!! ▪كان من الصعب على معتز موسى رفع سعر الرغيفة في ظل غليان الشارع جراء ارتفاع اسعار السلع المعيشية نتيجة تدهور القيمة الشرائية للجنيه المكلوم، فاجتمع معتز مع اتحاد اصحاب المخابز واتفقوا ثم اعلنوا ان لا زيادة في سعر الخبز والخقيقة انه زاد بس ب"اللفة"بعد ان تقرر تخفيض وزن الرغيفة ليصبح 40 جرام بدلا من 70 جرام والسعر ثابت وهو نفسه واحد جنيه اي ان كل رغيفة نقصت 30 جراما وبهذه اللعبة القردية تم جبر ضرر اصحاب المخابز واستغفل المواطن فاصبحت الرغيفة اقل من وزنها بما يقارب 45% من وزنها السابق. ▪صمتنا وقبلنا بتخفيض وزن الرغيفة من 70 الى 40 جرام مع ثبات السعر وهو واحد جنيه ، ومع ذلك ما زلنا نسمع ان اتحاد اصحاب المخابز يجأر بالشكوى عن خسائر جسيمة يتعرض لها، وبدأنا نتساءل كيف يستقيم عقلا ان تعمل هذه المخابز بالخسارة رغم ان الحكومة تؤكد ان الدقيق مدعوم ولا زيادة في اسعار المحروقات؟! ▪لكن الملفت للنظر هو انخفاض وزن الرغيفة حتى من ال 40 جرام المتفق عليها فاصبح من كان يكفيه رغيف ب 20 جنيها في السابق على اساس 40 جراما، اصبح يشتري ب 40 جنيها لان مع انعدام الرقابة تم التلاعب فيما دون الوزن المتفق عليه . فاصبح حجم الرغيفة اقل بنسبة 40% من حجمها قبل شهر بالضبط. ▪ اتحاد اصحاب المخابز بدأ يسوق الدلال على الحكومة الانتقالية و بما يشبه الضغط عليها ويطالب باعادة النظر في احتساب التكلفة ولا ادري هذه التكلفة ستحتسب على اساس ال 70 جرام او بعد التخفيض "الكتيمي" لمعتز موسى الذي اوصل وزنها لاربعين جراما ، والان يتم التلاعب في وزنها الحالي لما دون ال 40 جرام حيث اصبح حجم الرغيفة بحجم "اللقيماتاية" اما الرغيف الافرنجي فانسخط ليصبح طوله اقل من نصف طوله حين كان 70 جراما، ولا تستطيع ان تحتج على اصحاب المخابز والا يهددون بالتوقف!! ▪شاهدنا في الايام الاخيرة كيف تختلق ازمة الخبز حين قامت احدى لجان المقاومة بالقبض على شحنة لوري دفار من الخبز لا نعلم ان كان سيهرب ام هو ذات التكتيك الذي مارسه الكيزان لتجفيف الاسواق والمخابز ومحطات الوقود لخلق ازمات حين تذمر الشعب ضد نظام حكم المشير نميري- رحمه الله-، ففي هذه الحالة تحديدا لا شك أن هنالك تواطؤ واضح بين الفرن والمشتري وسائق الدفار لانه لا يستقيم عقلا ان يشتري ايا كان شحنة دفار كامل من الخبز في جنح الظلام لمناسبة ما حتى ولو كان العريس هو النعيم ودحمد!! ▪ليت اتحاد اصحاب المخابز يعيد الرغيفة لوزنها المخفص ال 40 جرام بعد ان تخفيض وزنها السابق ال 70 جرام "كتيمي" على يد معتز موسي والتوقف حتى عن تقليل حجم ووزن الخبز دون ال40 جرام..واقول لهم خافوا الله في مواطنيكم وعلى الحكومة وجمعية حماية المستهلك ولجان المقاومة البدء بتكثيف المراقبة على المخابز ومحطات الوقود رحمة بالمواطن الصابر الصبور!!.. واذكر اتحاد اصحاب المخابز بقول الله تعالى:( ويل للمطففين الذين اذا كالوهم او وزنوهم يخسرون).. الاية. بس خلاص.. سلامتكم؛؛؛،