▪اذا ارتضيت مبدأ اقصاء الاخر رغم اتفاق وموافقة الجميع على قرار حل نظام الانقاذ وتفكيك حزبه المؤتمر الوطني، الا ان وضع كل الاحزاب ذات التوجه الاسلامي في سلة واحدة مع المؤتمر الوطني امر شابه سوء التقدير، علما بأن منها من ناصبت المؤتمر الوطني العداء اكثر من كثير من احزاب وحركات تواضعت وتواطأت مع المؤتمر الوطني، أما اقصاء بعض الاحزاب التي تشكلت بعد أن انشقت عن الوطني لفساده وللدماء التي اريقت في سبتمبر 2013 ، برأيي المتواضع هذا موقف غير موفق من جانب قحت والمجلس العسكري سابقا ومجلس السيادة حاليا!! ▪لا بد لنا ان نؤكد ان هذه الاحزاب الاسلامية هي ابن شرعي للحركة الاسلامية، وان ما يجمعها اكثر مما يفرقها تحت هذه المظلة وقد قام المخلوع بتهميش دور الحركة على حساب حزبه مما سبب غصة في حلوق بعض رموز الحركة فبعضهم من انتبذ مكانا قصيا وبعضهم شق عصا الطاعة فاقصي من قبل المخلوع وشلة المنتفعين. كلنا نعلم ان للحركة الاسلامية قواعد لا يستهان بها وتنظيمات قد تلجأ للعنف اذا ما استفزت واستدرجت له مثلما حدث في الجامعة الاسلامية وفي النهاية الوطن هو الخاسر الاكبر. ▪سوء تقدير المواقف احيانا يجلب الكوارث على البلاد والعباد من حيث ندري ولا ندري والعاقل من قدم سلامة الوطن والمواطن على ما دونهما!! ▪ التقليل من شأن المسيرات التي دعت لها بعض التنظيمات التي لم تعلن عن نفسها صراحة هو في حد ذاته ان هذه التنظيمات الامنية ككتائب الظل والوحدات الجهادية بالجامعات ما زالت قائمة ووجودها هو تأكيد بأن سوء تقدير للموقف هو سيد الموقف ، أن التقليل من شأن هذه المسيرات يدل على ثقة زائدة بالنفس دون الاخذ في الاعتبار بأن المؤتمر الوطني حكم لمدة ثلاثة عقود وما توفر له من امكانات داخل اذرعته الامنية لا يتوافق مع امكانات قحت، فهذه الاذرع متمرسة على العنف، وقحت على النقيض متمسكة بالسلمية والثورة في حين ان الفرصة واتتها فرصة لتتخذ من الشرعية الثورية اداة لتأمين الثورة ولم تفعل في حينه!! ▪عملية فض اعتصام القيادة أمر يفترض التوقف عنده خاصة بعد تصريح الامام الصادق بأنهم سحبوا كوادرهم من ساحة الاعتصام بعد ان ابلغوا بما سيجري مقدما، السؤال هل تم فض الاعتصام بتوافق من القوى السياسية المتحالفة؟ أما إن كان هذا قد حدث بالفعل، فيبرز سؤال هام وهو: هل ننتظر القبض ومحاكمة من قاد المجزرة وهو ضمن من وافق وتوافق عليها مع المجلس العسكري؟!! ▪ هناك احزاب وتنظيمات وحركات اسلامية ناصبت وتناصب المؤتمر عداء اشد ضراوة من عداء كثير من الاحزاب و التنظيمات الثورية التي شكلت القيادة الميدانية لثورة ديسمبر المجيدة. ان كنا نلعب لعبة السياسة رغم قذارتها فيجب ادارتها بمهارة وبراغماتية. أليس من العقل ان نستفيد من عدو عدوي ليصبح صديقي وتقوى به شوكتي بدلا من استعدائه؟!! .. فكروا فيها... بس خلاص.. سلامتكم؛؛؛؛؛،