هؤلاء عرفتهم ! الدكتور أدم بوش عثمان الخبير الاقتصادي بالمملكة السعودية ملاك يمشى على قدمين !
بسم الله الرحمن الرحيم
أيام الطلب تعرفت على الزميل هاشم محمد احمد
فى جامعة القاهرة فرع الخرطوم فى قسم اللغة العربية بكلية الإداب ولفت نظرى أن الزميل هاشم
كان أيضا يدرس فى جامعة أم درمان الإسلامية
وربطتنا ببعض صداقة حميمة وعظيمة وكنت يومها أتعاون مع جريدة الصحافه وصحيفة المتفرج الرباضى وبعد المحاضرات ندلف سويا إلى أحد المطاعم لتناول وجبة الغداء وفى بعض الأحايين
ينفد المال منا وهنا يقول لى هاشم : هيا بنا إلى ولدنا
أدم وكان يملك مكتبة صغيرة فى المحطة الوسطى جوار ميدان الأمم المتحدة نذهب إليه ليسلفنا بعض المال وكان يومها أدم طالبا فى السنة النهائية فى الثانوى العالى ممتحنا للشهادة السودانية وكنا نشجعه ونطلب منه أن يجنهد أكثر حنى يلتحق بالجميلة والمستحيلة جامعة الخرطوم ولا يأتى إلينا فى الحنينة السكرة جامعة القاهرة الفرع وبالفعل إلتحق أدم ونجح بأمتياز وإلتحق بجامعة الخرطوم فى كلية الإقتصاد والعلوم السياسية وبعد تخرجه بدرجة الشرف عمل بديوان المراجع العام فكنت أزوره بين الفينة والأخرى ثم عمل مراجعا بإحدى الشركات الخاصة ومن بعدها تعاقد للعمل بالمملكة العربية السعودية كخبيرإقتصادى دكتور أدم بوش سودانى عصامى أبى إبن بلد أصيل كشجر النخيل اليف وليف ظريف يتمتع بعلاقات واسعة مع مختلف ألوان الطيف السودانى السياسى والإقتصادى والثقافى والإجتماعى وزراء وأطباء ساسة ودكاترة وبروفيسورات مهندسين وصحفين ونشطاء المجتمع المدنى داخليا وخارجيا ظللت على تواصل معه عبر الهاتف من حين لآخر نتبادل هموم الهم السودانى السياسى والوطنى .
قصدت لندن لتحضير الدكتوراه فى جامعة لندن جامعة ( سواس ) وإعددت أطروحة الدكتوراه soas للمشرف دكتور أيمن الدسوقى وسبق أن أمن لى دكتور بوش إتصالا بالدكتور الأنصارى القيادى البارز بحزب الأمة فى لندن والخبير الإقتصادى الذى كان يعمل بالسفارة السعودية إلتقيته وصارت بيننا علاقة وصداقة وطيدة وأجريت معه حوارات صحفية هامة نشرتها فى سودانيزاونلاين وفى سودانايل وغيرها وثقت فيها ما جرى لعباس برشم والجبهة الوطنية وما جرى للشريف حسين الهندى وما يعرف بالمرتوقة وهم ليس مرتزقة هم يمثلون حزب الأمة وحزب الإتحادى الديمقراطى والأخوان المسلمين .
وأبت الأيام إلا أن تخبى لي مفاجأة سارة تحمل فى طياتها كرم الخبير الإقتصادى الحاتمى بعد طول غياب قهرى المفاجأة هى إن إبنى عمر نزل السودان لإحضار عروسته بعد موافقة السفارة الفرنسية التى تمسكت بالإجراءات الصارمة المتبعة فى الأحوال الشخصية والمدنية ومكث فى إنتظار الموافقة النهائية والتى يبدو إنها لا تتم إلا بعد عدة أشهرفغفل راجعا إلى باريس عبر الخطوط العربية السعودية التى عليها أن تعمل كونكشن فى جدة لعدة ساعات وفى جدة فاتت الطائرة إبنى عمر وللأسف ترك إبنى عمر هاتفه الخاص مع زوجنه فى الخرطوم وفقدنا وسيلة الإتصال به وتمضى الأيام ثقيلة ونحن لا ندرى أين هو ؟ وإتصلت أنا بمدير العمليات فى مطار شارل ديغول الأستاذ إبراهيم الرفاعى سعودى الجنسية رجل فاضل وشهم وقام بإتصالاته بجده وأخيرا طمننا أن إبننا بخير موجود فى جده وسيعود فورا وتمكن عمر من مراسلتنا عبر الماسنجر وأرسلت له رقم الصديق العزيز أدم بوش عثمان فما كان من الدكتور أدم بوش وهو من خريجى جامعة الخرطوم كلية الإقتصاد والعلوم السياسيه ويصر على ياعثمان أنا لم أحضر بعد وأقول له : أنت فى نظرى دكتور بما تحمله من أخلاقيات وقيم ومثل عاليه الدكتوراة شهادة فى زماننا هذا صارت تباع وتشترى وخاصة فى زمن الإنقاذ شهادة الدكتوراة شهادة مضروبة يمكن بسهولة جدا أن تنالها من جامعة أمدرمان الإسلامية أو غيرها من جامعات الإنقاذ يكفى أن وداد زوجة المخلوع تحمل شهادة دكتوراة من جامعة كررى على العموم قام دكنور بوش بقيادة سيارته الحديثه وأسرع يبحث عن أبننا عمر وبعد جهد جهيد إلتقى بإبننا عمر وعلى الفور قام بشراء هاتف جديد أخر موديل وقدمه لعمر ومعه مائة ريال ثم إستضافه ثم إستأذنه عمر لزيارة الحبيب المصطفى صلعم فى المدينة المنورة وهناك أمن إتصالاته بأختى العزيزة سلمى وكان على أتصال تيلفونى مع زوجها حمزه حتى إلتقيا عمر وقاما بإستضافته إستضافة جميلة ولكن عمر رفض أن يبيت معهم وعاد إلى جده وهكذا أوصله دكتور أدم إلى خالته عواطف أم الحسين وإبنها محمد اللذان قاما بواجب الضيافة والكرم على أجمل وجه وأدم بوش فام بالتنسيق معهم متابعا أجراءات سفره وعودنه إلى باريس مع السيد الرفاعى الأستاذ إبراهيم عيد الرفاعى مدير العمليات بالمطار الذى نجح فى إنهاء أجراءات عودة الإبن عمر إلى باريس فعاد إلى باريس ولسان حاله يلهج بالشكر والثناء لهؤلاء جميعا الأستاذ صادق جنجور ى وأختى العزيزة سلمى وزوجها وأختنا العزيزة عواطف سيد رحمه وأبنها محمد وللدكتور أدم بوش الملاك الذى يمشى على قدمين بل تخاله صحابى ضل طريقه إلى القرن العشرين كل الود وكل الثناء كل المحبه والمعزه لكل هؤلاء تحية تقدير ووفاء .
وأختم وأقول ياهم ديل أهلى ودا السودان مقتول هواك أنا يا سودان مقتول هواك أبد الزمان .
باريس فى 10 -1-2020
الكاتب الصحفى
عثمان الطتهر المجمر طه \ باريس
elmugamarosman@gmail.com