منصة حرة
manasathuraa@gmail.com
"نعم" و"لا" لخطوة البرهان، "نعم" للتطبيع مع إسرائيل كما فعلت فلسطين وكل الدول العربية والإسلامية دون فرز، والسودان لن يكون ملكياً أكثر من الملك، مع الاحتفاظ بالموقف المساند للشعب الفلسطيني لتأسيس دولته، و"لا" للخطوة، لأن البرهان لا يمتلك صلاحيات للقيام بتأسيس علاقة سياسية مع إسرائيل، فهذا الأمر مرهون بوجود برلمان منتخب أو بمجلس تشريعي متفق حوله على أقل تقدير، وهو الآن رئيس لمجلس سيادي وفق وثيقة ملزمة.
تسابق وهرولة "مضحكة"، من الأحزاب السياسية والتنظيمات المدنية والنقابية وكمان "الجيش"، في إصدار بيانات شجب وإدانة ومباركة وتوضيح، ومعظم هذه التنظيمات صدرت لها بيانات من خلال تحالف "الحرية والتغيير"، وكان بإمكانها الاكتفاء ببيان التحالف، ولكنه "تكبير الكوم" المرض الملازم للسياسة السودانية، وتعدى الأمر إلى إعلان كل جهة لعقد مؤتمر صحافي عاجل، ليثبت أنه الأفضل و"سيد الموقف السليم" ياخي فكونا.
بعد بيان "الجيش" المؤيد لحركة برهان الفردية، والتي اتضح إنها مجرد "اجتهاد فردي"، وأساسا لم يطلب أحد رأي "الجيش" في هذا الشأن السياسي البحت، وإنما هي "شلاقة" وتدخل فيما لا يعنيه، نتوقع محاولة انقلابية من قبل صقور النظام البائد في الجيش، بالتعاون مع سدنة "الإنقاذ" الأحرار في شوارع المدينة، ونتوقع نجاح الخطوة في حالة ظلت أحزاب "الحرية والتغيير + تجمع المهنيين" في مضمار السباق "العوير" الذي نشاهدة، من أجل لا شي سوى الكيد السياسي وتكبير الكوم و"البوبار" الفارغ.
وهنا سؤال يجب أن يطرحه كل متابع للساحة، لماذا صرح الفريق البرهان بمعرفة "المحترم" الدكتور حمدوك بترتيبات اللقاء، ولم يفصح عن زعيم الحزب الكبير؟ بمعنى آخر لماذا حافظ البرهان على سرية زعيم الحزب المعروف سلفا، ولم يحافظ على "حمدوك" الذي نفى مجلس الوزراء علمه، يعني بالدارجي "خايف على الزعيم من جماهير الحزب وما خايف على حمدوك من جماهير الثورة"، أعتقد واضحة؟..
دمتم بود