رأي الشفيع … بقلم: نورالدين عثمان
منصة حرة
manasathuraa@gmail.com
شاهدت الفيديو الذي ظهر خلاله الدكتور الشفيع خضر "القيادي الشيوعي السابق"، والذي لم يتجاوز فيما تناوله حول لقاء البرهان – نتنياهو رأيه الشخصي، وكان مجرد حديث مكرر وتكهنات عادية مرت وجالت بأفكار كل متابع عادي للأحداث، وهذا الأمر لا ينفي قرب الرجل من مراكز صنع القرار في "حكومة حمدوك"، وأنه أحد العرابين البارزين لسياسات الحكومة، واختيار الأشخاص المناسبين للوظائف الحساسة وفقاً للخبرة الطويلة والنضال العنيف الذي خاضه الرجل ضد نظام البشير، وعدم دراية "حمدوك" بدهاليز الخرطوم.
أشد ما استغربت له، هرولة عدد مقدر من المقربين "المنتسبين" الآن للحكومة، وبعض الناشطين إلى نفي علاقة الشفيع بالرأي الرسمي، وتثبيت أن ما قاله الشفيع لا يمثل سوى رأيه الشخصي، وهذا لعمري ما نعرفه عن "نفي النفي إثبات"، فالرجل لم يقل بأنه تحدث من منبر رسمي، كانت مجرد "جلسة ونسة" في منزل خاص، ودردشة مع الأصحاب، وتكهنات عادية كما أسلفنا، وكأن من نفوا علاقته بالرأي الرسمي يخشون هذا الشفيع، ويهابون تصريحاته.
ننتظر من "المحترم" الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء الانتقالي، موقف حازم، وشفافية في ما حدث وسيحدث من جانب "تكتل البرهان" الذي بدأ يتكون، وكيف سيحسم هذا الملف في إطار مجلسي السيادة الوزراء، ونتفهم منهج عدم التصعيد الذي يسلكه "حمدوك"، لأن الخاسر الوحيد من هذه المسألة، هو العمل المضني الذي يقوم به الرفاق في لجنة التفكيك، ولا يريد قطع الطريق أمام التغيير الذي بدأت نتائجه تظهر للعيان.
ننتقد بشدة، البيان المستعجل الذي تلاه وزير الإعلام، لنفي علم مجلس الوزراء بلقاء نتنياهو.. بيان بعيد كل البعد عن الاحترافية في العمل السياسي، وتصعيد غير مبرر في وقت غير مناسب، والأجدى كان حل المسألة في إطار داخلي والخروج برؤية موحدة من الحكومة، فالبيان يمهد فعليا لظهور "تكتل البرهان".
منصة مطلبية:
يجب الإسراع في تعيين مدنيين في الولايات التي بدأت في التصعيد، وعدم انتظار تعيين كل ولاة الولايات كحزمة واحدة، يجب تدارك الأمر، فمحاصصة "آل المهدي" و"الحركات المسلحة" لن تنتهي قريباً، والتاريخ يشهد، ولا تتجاهلوا صبر الجماهير الذي بدأ في النفاد بسبب سلوك وسيطرة "الفلول" في الولايات...
دمتم بود