لكم الله يا القابضين على جمرة والنايمين بدون تمرة !!

 


 

 

 

نشرت هذا المقال في سودانيزاونلاين بتاريخ ٢٥ نوفمبر ٢٠١٦ لاشعال روح الثورة فى نفوس الحواته حيران الراحل المقيم والمناضل الكبير محمود عبد العزيز ونصحت فيه المخلوع الديكتاتور الفاسد المستبد ابلغ نصيحه ليته استجاب لها لكن عمر الشقى بقى . ويسعدنى جدا قد استلف عنوان هذا المقال كثير من كبار الكتاب دون ان يحفظوا حقى الادبى قبل ايام عدة قرأت لأحدهم وانا اعزه جدا مقال بذات العنوان في سودانايل فتذكرت مقالى ونسيت اين نشرته سبحان الله احد الاحباب لا اعرفه قام بارساله لى فى الفيسبوك ولاهميته الوطنية الواقعييه اعيد نشره .
بسم الله الرحمن الرحيم .

بقلم الكاتب الصحفى
/ باريس
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل
عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
أيها الراحل المقيم المبدع اليتيم الحوت الكبير الخطير نم فى جنان الخلد الأبدى الربانى حيث من كل فاكهة زوجان وعينان تجريان وجنى الجنتين دان إستمتع بكل ذلك ودعنى أستلف منك العنوان لأكتب عن حال أهلى اليوم فى السودان وهم يعانون فى هذه الأيام أجواء غلاء ساخن و طاحن ومباشرة أتجه إلى الراعى الوالى الرئيس عمر البشير أذكره بالأثر الشريف :
( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) ولهذا أخاطبك أخى الرئيس وأقول لك أخاطبك اليوم لأنك صرت من الأرستقراطيين المتبرجزين الذين سكنوا الدور والقصور ونسوا القبور سكنتم مساكن الذين ظلموا أنفسهم فى أرقى وأغنى الأحياء على الإطلاق كافورى حى اللصوص الأغنياء الأثرياء الذين مصوا دم الفقراء ونسيت أنك أتيت بالأمس فقيرا معدما من حى كوبر مع المساكين الأشقياء الكادحين الضعفاء البسطاء المعدمين المحرومين لا تعرف المزارع والمصانع ولا التفاح والعنب بل تحمل القصب والحطب { لعواسة الكسرة والقراصة} { وملاح النعيمية والتقلية } مجرد ضابط فى الجيش أو تذكر إذ لحافك جلد شاة وإذ نعلاك من جلد البعير
فسبحان الذى أعطاك ملكا وعلمك الجلوس على السرير
أنزل أخى الرئيس من برجك العالى والعاتى وتمشى مع الناس فى الأسواق دع عنك تقارير وزير الماليه والجماعة الحراميه أنسى المؤتمرات الصحفية وحديث الأجهزة الإعلامية ونصائح الأمنجيه فهذه هى التى أضاعت الطاغية الباغيه جعفر نميرى إذهب إلى الصيدليات لترى كيف إرتفعت اسعار الدواء لدرجة يقال : أن شقيق المريض عندما ذهب إلى الصيدليه وسأل عن سعر الدواء المطلوب فقالوا له بعدة ملايين سأل شقيقه المريض قائلا: { احسن يدفنوك هنا ولا فى البلد } نعم تجول بنفسك فى الأسواق لترى كيف إرتفعت أسعارالطماطم واللحمة والخضار والأرز والخبز والسكر وكيف صارت الأسعار جنونية خاصة فى الماء والكهرباء هذا هو حال الناس فى السودان اليوم فقر مدقع مسغبه جوع وذل وعوز فالناس بين يتيم ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة الجميع يسأل الرحمة الناس ليس لها طعام صاروا كالطفل الرضيع ليس له طعام إلا من ضريع لكنه لا يسمن ولا يغنى من جوع لكم الله يا القابضين على الجمره والنايمين بدون تمره .
أخى الرئيس رحل الناس من بلاد أنت فيها فقد جار سلطانك وزمانك على المسكين والفقير لذا عزم الجميع كلهم على الرحيل والمسير كلهم وأبق أنت على السرير فى كافورى أيها المشير البشير تكثر من الشخير وتنام على الحرير.
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس


elmugamar11@hotmail.com

 

آراء