على هامش الحدث (43)

 


 

 

 

• استضافت القناة 24 الكوز المعروف حسن عثمان رزق وزير الشباب الأسبق والذي يدعي أنه عارض للمؤتمر الوطني وكون كتلة إسلاموية أخرى. رفع السيد رزق في إطار حديثه في اللقاء شعار"الحرية لنا ولسوانا" وهو شعار رفعه قبل عقود من الزمان الاستاذ محمود محمد طه. عجبت لهم. تآمروا عليه فكفرّوه ثم قتلوه ثم جاؤوا اليوم بلا حياء يسرقون شعاراته.

• نفس القناة (الكارثية) استضافت في برنامج صباحات سودانية مغنيا من مغنيي هذه الازمنة فانطلق صوته يجأر في وجه المحبوبة"..حبك فيروس في دمي انتشر.. دا ريدك يا شبيه القمر".
تمنيت فعلا أن ينتشر الفيروس في دمه فعلا لا مجازا فيمتنع عن الغناء على الأقل ويريح ويستريح.
• قبل إنطلاق الموت حرا طليقا في شوارع بورتسودان، شاهدت السيد الوالي والسيد مدير ديوان الزكاة ومسؤولين آخرين وهم يقفون بزهو أمام الكاميرات احتفالا بوداع قافلة أو شاحنة من ديوان الزكاة وهي تحمل مواد إغاثة لمنكوبي السيول في منطقة هيا.الشحنة التي أذيعت تفاصيلها على الهواء كانت تتكون من 300 جوال ذرة و40 جوال سكر ومواد أخرى. من وأذى وكأن المواد من حر مال مدير ديوان الزكاة والوالي.
• ليت ديوان الزكاة تكون له نفس أولوية ديوان المغتربين من حيث التصفية حتى تعود الزكاة من جديد عبادة خالصة لله وعلاقة مباشرة بين العبد وخالقه عز وجل بلا جيوش وسطاء ومتبطلين تحت مسمى العاملين عليها وحتى تذهب زكاة المزكي بمعرفة المزكي نفسه لمن يستحق.
• استقبحت منظر السيد والي النيل الأبيض وهو يستهل ولايته بالوقوف في سيارة مكشوفة جابت به الشوارع ليحيي الجماهير(التي كانت غائبة) كما كان يفعل هتلر وموسوليني. مشهد لا يبعث على التفاؤل ويشكل بداية غير موفقة لولاية هذا الوالي.
• لم يعرف عن السر أحمد قدور اتخاذ موقف أخلاقي ضد دكتاتورية المتأسلمين حينما كان من طاقم تحرير صحيفة "الخرطوم" في اصدارتها الثانية من قاهرة المعز.كان عموده "أساتذة وتلاميذ" يتناول كل شيء إلا السياسة التي كان لها كتابها المستعدين لدفع تكلفتها، وليس في ذلك ما يعيب السر قدور، فكل ميسر لما خلق له. لكن الرجل الذي صمت دهرا نطق كفرا حينما هاجم شباب الحتانة عقب الاجتماع الذي عقد في بيت النور عنقرة وحضره شمس الدين كباشي ووصفهم بالانصرافيين.
• مازال الصادق الرزيقي نقيبا للصحافيين السودانيين رغم أنفهم ورغم أن الإتحاد الذي كان يرأسه الرزيقي لم يعد له وجود.أعلن عن حضور الصادق الرزيقي ملتقى صحفيا في القاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية بصفته رئيسا لإتحاد الصحافيين السودانيين. ترى من المسؤول عن هذا العبث؟ هل هي جهات رسمية ظاهرة أم مستترة في السودان أم جامعة الدول العربية أم أحمد ابوالغيط أمينها العام أم هو مجرد فعل عادي يجيء في سياق تدخل الأشقاء المصريين التقليدي في الشؤون الداخلية السودانية؟
(عبدالله علقم)

abdullahi.algam@gmail.com

 

آراء