استعمال النقل النهري على الأنهر منذ بدء الخليقة أما النقل النهري التجاري الحضري في السودان فقد بدأ مع الغزو البريطاني للسودان في نهاية القرن التاسع عشر وكان مصلحة من ضمن المصالح التي تتبع للسكك الحديدية السودانية التي سميت (Sudan Military Railways) وسميت مصلحة البواخر النيلية ثم مصلحة الوابورات ثم تم فصلها أخيراً من السكك الحديدية وصارت هيئة ذات صفة إعتبارية في النصف الأول من سبعينات القرن الماضي.
بلغ طول المجاري النهرية في السودان حوالي 5000 كلم في النيل الأبيض والنيل الأزرق وروافده المتعددة لكن المستعمل منها لا يزيد عن 2500 كلم ، 2000 كلم منها صالحة للملاحة طوال أيام السنة ثمانينات القرن الماضي تنقل حوالي 350,000 طن من البضائع وعدد بسيط جداً من الركاب لا يتعدى بضعة آلاف من الركاب في السنة وذلك في عام 1982/1983م وقد تدنى هذا المعدل فوصل إلى 10% فقط بسبب الحرب التي اندلعت في العام 1983م ، في الوقت الذي كان يمكن أن يتضاعف ثلاثة مرات ليصل إلى حوالي مليون طن (1,000,000) و60,000 راكب في وسط البلاد بين كوستي والخرطوم وشمال البلاد بين الخرطوم وعطبرة حتى كريمة وشمالاً من كريمية حتى وادي حلفا ناهيك عن قطاع الجنوب كوستي/ جوبا
وقدم مقترحا قبل تصفية النقل النهري فى السودان. بالعمل علي نقل احياء الخط الملاحي بربر/الخرطوم كوستي لنقل الاسمنت من ولاية نهر النيل وبعض الاحتياجات...
هذه مقدمه كتبت تاريخيه عن تاريخ النقل النهري فى السودان الذي يعتبر من افخم وسائل النقل الانساني والعصري في السودان منذ القرن الثامن عشر. وتدخلت عناصر وأفكار الانقاذ التي قضت على كل وسائل النقل في السودان من سكك حديد ونقل نهري وبحري وجوي وانشات بنيتها التحتيه المتهالكه الاخري التي كانت كارثة لاهل السودان بصورة عامه وكانت طرقها المتهالكه سببا رئيسيا في ان يترك الناس اريافهم وياتون للمدن الكبيره التي لم تحتملهم بكل ظروفهم وتحطمت واصبحت الارياف خراب والمدن دمارا.. تصفية النقل النهري قضت علي بنيه تحتيه ضخمه في السودان وجنوب السودان وحتي مصر.. بيعت البواخر وبيعت الصنادل وحطمت الموانيء وبيعت الاراضي المجاوره لمرسي بواخر النيل واصبحت فلل وشقق وعمارات وفنادق يمتلكها اجانب وسودانيين يميزون انفسهم عن باقي الشعب وقدرت الاموال التي نهبت من ممتلكات النقل النهري بمختلف مسمياتها واعادت تسميتها باسماء وهميه اخري باكثر من ٤٥٠ مليون دولار اضافة لاصول ثابته اخري اصبحت شواطي لفلل ومنازل اضافة لاضافة مبالغ اخري لترحيل البضائع والبشر اضيفت للترحيل عبر طرق اخري متهالكه ان سرقة وتدمير النقل النهري فى السودان يعتبر من اقبح الكوارث التي كانت من اجل مصالح شخصية وتدمير مصلحة امه بشعبها وحضارتها واكل البلطي ٤٥٠ مليون دولار بنية تحتيه للنقل النهري . وذابت ٢ مليار دولار اخري في اراضي ومواقع للنقل النهري واصبحت فلل لسكان ياكلون البلطي دون مقابل