وحوش المجارير !!
د. مرتضى الغالي
29 May, 2021
29 May, 2021
هذا الحادث المروّع الحزين (حادث القتل العمد) لشهيدي الوطن وعصارة شبابه الزاهر سيرتد إلى الفلول وأعوانهم.. سواء كان من تدبير قادة نظاميين أو كتائب ظل أو بتعليمات من (مجرمي كوبر) أو من قوش أو من الهاربين من قادة نظام الموت.. وقد قال المجرمان (محمد عطا وعلي كرتي) علناً قبل أيام إنهم سيلجأون للعنف..! وهذان الشهيدان الكريمان ليسا ابنين لأسرتيهما وحدهما إنما هما أبناء كل أسرة سودانية، وقد أودعتهما جموع الشعب كنف الرحمن..ولا يحلم الفلول أنهم بهذا الإجرام الخسيس الوضيع سوف يكسرون الثورة…ولكن الشاهد الأبقى أن الإنقاذيين وفلولهم (لن يغيّروا جلودهم) ولن يتركوا التآمر.. سواء كانوا في القوات النظامية أو المليشيات أو من المندسين في الأجهزة العدلية والخدمة المدنية، أو من ناهبي أموال الشعب وموارده.. لن يحتمل الفلول الحياة النظيفة والعيش مع الحرية والسلام والعدالة والمساواة.. فليعلم ذلك من يحدثونا عن التصالح مع الغول والسعلاة..!!
هؤلاء يا صاحبي تربّوا على الغدر والرذيلة والاستباحة والحرام ولا أمل في العلاج.. ولن يطيب لهم أن يتركوا الوطن يتقدم ويعانق الضوء.. وسيحاولون اليوم وغداً (وما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً) أن يجرّوا البلاد إلى مستنقعهم الآسن لأنهم من (وحوش المجارير) التي اعتادت العيش في الظلام.. وهذا ما تربّوا عليه وتلقنوه من قادتهم منذ أن عرفهم السودان ولوثوا ثيابه الناصعة.. مخلوقات مجوّفة الباطن مثل جذوع نبتة (العوير) وبوص المستنقعات.. يكرهون الفضيلة ودواعي الخير .. تشرّبوا كراهية الوطن والحقد على الناس؛ ولا يسوءهم في الدنيا غير رؤية النماذج الوضيئة والقدوة الصالحة.. يؤرقهم أن يروا الشباب الناهض الحصيف الذي يقدم التضحيات من أجل وطنه وكرامة أهله في بسالة نادرة..وتسوءهم نماذج الوطنية والنبوغ والخلق الرفيع فيتربصون بهم بين حين وآخر.. وإذا لم يكن الأمر كذلك فما الداعي لإطلاق الرصاص على شاب أعزل..؟! وما خطورة إفطار رمضاني على دبابات الجيش و(بازوكا المليشيات)..؟!
وحتى إذا افترضنا أن هذا التلاقي الرمضاني (أعمال شغب)…أين وعد سلطة الانتقال والنائب العام بأنهم سيجعلون على رأس كل قوة قاضٍ يأمر بإطلاق النار أو عدم إطلاقها.. ؟! وكيف يكون التظاهر المدني بعد الثورة من أعمال الشغب التي تستدعي إطلاق النار بنصيحة قائد كتائب الظل صاحب مقولة (صوِّب لتقتل)…؟! ولماذا لم يخرج الرصاص عندما خرج الفلول في تظاهرة معادية للوطن..؟! ولماذا لم يجرؤ نظامي أو مليشياوي واحد على إطلاق النار عليهم.. بدلاً من (علبة أو علبتين رحيمتين من الغاز الخفيف)..؟!! لماذا لا يحلو للإنقاذيين سفح الدماء إلا في رمضان..!! لقد أرادوا أن يسرقوا فرحة الشباب الذين أرادوا توديع رمضان وتحويل العيد إلى مهرجان وطني.. فما ظن الفلول بفعلتهم هذه غير تلطيخ جديد لسيرتهم الملطخة أصلاً بدماء الغدر.. وماذا يكون حصادهم غير مزيد من الكراهية لكل ما يمثلونه من عار.. وغير مزيد من التصميم على إغلاق صفحة الإنقاذ إلى الأبد بكل إثمها ومخازيها..!!
ألم يكن إفطار الشباب مُعلناً بيومه وميقاته وسلميته.. فلماذا لم يشاركهم فيه أعضاء مجلس السيادة المدنيون أو الوزراء بدلاً من البقاء في بيوتهم.؟! هل كان أصحاب بنادق الغدر سيجرأون على إطلاق النار على الشباب ومعهم أعضاء من السلطة الانتقالية..؟ وألم يكن في وجودهم حماية للشباب من تآمر الفلول والمليشيات و(كتائب الذل) والمندسين داخل القوات النظامية التي لم تستطع قياداتها حماية الشباب أمام مقرها وحصنها الحصين..؟!! ..ألا يكشف قتل شباب أعزل في ضيافة جيشهم الوطني.. (إذا لم نقل عن التآمر) عن مدى الخور والضعف في القيادات العسكرية التي (ترعرعت دبابيرها) تحت عهد الإنقاذ…؟!!
هذان الشهيدان اعتبرهما من صميم أسرتي.. وأسرة كل سوداني.. ولا يقل فقدهما لنا جميعاً عن فقد أسرتيهما…ورغم الحزن الكبير.. لا نجد في تصوير ليلة ختام رمضان التي سوّدها الإنقاذيون بعارهم أبلغ من سطر طالعناه في الواتساب: (واحد عضاهو كلب..بعد بداية أخذ حقن العلاج قال ليهو الطبيب أمشي شوف الكلب حي ولا مات….الكلب عضاهو تاني…! (29 رمضان 2019 – 29 رمضان 2021) نفس الكلب..!! الله لا كسب الإنقاذ..!!
هؤلاء يا صاحبي تربّوا على الغدر والرذيلة والاستباحة والحرام ولا أمل في العلاج.. ولن يطيب لهم أن يتركوا الوطن يتقدم ويعانق الضوء.. وسيحاولون اليوم وغداً (وما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً) أن يجرّوا البلاد إلى مستنقعهم الآسن لأنهم من (وحوش المجارير) التي اعتادت العيش في الظلام.. وهذا ما تربّوا عليه وتلقنوه من قادتهم منذ أن عرفهم السودان ولوثوا ثيابه الناصعة.. مخلوقات مجوّفة الباطن مثل جذوع نبتة (العوير) وبوص المستنقعات.. يكرهون الفضيلة ودواعي الخير .. تشرّبوا كراهية الوطن والحقد على الناس؛ ولا يسوءهم في الدنيا غير رؤية النماذج الوضيئة والقدوة الصالحة.. يؤرقهم أن يروا الشباب الناهض الحصيف الذي يقدم التضحيات من أجل وطنه وكرامة أهله في بسالة نادرة..وتسوءهم نماذج الوطنية والنبوغ والخلق الرفيع فيتربصون بهم بين حين وآخر.. وإذا لم يكن الأمر كذلك فما الداعي لإطلاق الرصاص على شاب أعزل..؟! وما خطورة إفطار رمضاني على دبابات الجيش و(بازوكا المليشيات)..؟!
وحتى إذا افترضنا أن هذا التلاقي الرمضاني (أعمال شغب)…أين وعد سلطة الانتقال والنائب العام بأنهم سيجعلون على رأس كل قوة قاضٍ يأمر بإطلاق النار أو عدم إطلاقها.. ؟! وكيف يكون التظاهر المدني بعد الثورة من أعمال الشغب التي تستدعي إطلاق النار بنصيحة قائد كتائب الظل صاحب مقولة (صوِّب لتقتل)…؟! ولماذا لم يخرج الرصاص عندما خرج الفلول في تظاهرة معادية للوطن..؟! ولماذا لم يجرؤ نظامي أو مليشياوي واحد على إطلاق النار عليهم.. بدلاً من (علبة أو علبتين رحيمتين من الغاز الخفيف)..؟!! لماذا لا يحلو للإنقاذيين سفح الدماء إلا في رمضان..!! لقد أرادوا أن يسرقوا فرحة الشباب الذين أرادوا توديع رمضان وتحويل العيد إلى مهرجان وطني.. فما ظن الفلول بفعلتهم هذه غير تلطيخ جديد لسيرتهم الملطخة أصلاً بدماء الغدر.. وماذا يكون حصادهم غير مزيد من الكراهية لكل ما يمثلونه من عار.. وغير مزيد من التصميم على إغلاق صفحة الإنقاذ إلى الأبد بكل إثمها ومخازيها..!!
ألم يكن إفطار الشباب مُعلناً بيومه وميقاته وسلميته.. فلماذا لم يشاركهم فيه أعضاء مجلس السيادة المدنيون أو الوزراء بدلاً من البقاء في بيوتهم.؟! هل كان أصحاب بنادق الغدر سيجرأون على إطلاق النار على الشباب ومعهم أعضاء من السلطة الانتقالية..؟ وألم يكن في وجودهم حماية للشباب من تآمر الفلول والمليشيات و(كتائب الذل) والمندسين داخل القوات النظامية التي لم تستطع قياداتها حماية الشباب أمام مقرها وحصنها الحصين..؟!! ..ألا يكشف قتل شباب أعزل في ضيافة جيشهم الوطني.. (إذا لم نقل عن التآمر) عن مدى الخور والضعف في القيادات العسكرية التي (ترعرعت دبابيرها) تحت عهد الإنقاذ…؟!!
هذان الشهيدان اعتبرهما من صميم أسرتي.. وأسرة كل سوداني.. ولا يقل فقدهما لنا جميعاً عن فقد أسرتيهما…ورغم الحزن الكبير.. لا نجد في تصوير ليلة ختام رمضان التي سوّدها الإنقاذيون بعارهم أبلغ من سطر طالعناه في الواتساب: (واحد عضاهو كلب..بعد بداية أخذ حقن العلاج قال ليهو الطبيب أمشي شوف الكلب حي ولا مات….الكلب عضاهو تاني…! (29 رمضان 2019 – 29 رمضان 2021) نفس الكلب..!! الله لا كسب الإنقاذ..!!