سبحان الله: نحو 7 طائرات ستغادر الخرطوم لتنصيب الملك مناوي؟
عبدالغني بريش فيوف
11 August, 2021
11 August, 2021
الإسراف في إدراك الأشياء والشعور بها مرض..
فيودور دوستويفسكي
أكد حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، أن أولويات فترة حكمه للإقليم تقوم على خلق الأرضية الصلبة التي تستوعب المشاريع التنموية والخدمية التي تجذب النازحين واللاجئين والمستثمرين، إضافة إلى التواصل مع المجتمع الدولي والمانحين.
وقال مناوي في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة يوم الاثنين، أن فريق العمل المختص بالحاكم وضع خطة استراتيجية لمائة يوم كضربة بداية لحكم الإقليم ترتكز على عودة النازحين واللاجئين لمناطقهم إضافة إلى جذب الاستثمارات للإقليم معلنا عن تدشين العديد من المشروعات التنموية والتي سيتم الكشف عنها يوم غد في حفل التنصيب.
وأشاد مناوي بجهود مجلس السيادة والوزراء للترتيب بتنصيب حاكم إقليم دارفور، وكشف عن توجه حشود كبيرة إلى دارفور للمشاركة في تنصيبه حاكما لإقليم يوم غد الثلاثاء، مبينا أن حفل التنصيب سيشهده مستشار الشئون الأمنية لدولة جنوب السودان توت قلواك ووفد من دولة تشاد والعديد من السفراء ورجال الأعمال وعدد لا يقل عن “7” طائرات ستغادر من الخرطوم للفاشر للمشاركة في الحفل.
عزيزي القارئ..
التصريح أعلاه للمناضل مني اركو مناوي الذي رفع السلاح حسب زعمه لرفع الظلم عن شعب دارفور في المجال السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، وولخ. لكن هذا الزعم كان قبل ان يوقع مناوي سلاما مع الحكومة الانتقالية في جوبا العام الماضي وبموجبه يتم تعيينه حاكما لإقليم دارفور غربي السودان.
اما وقد قبل السيد مناوي ان يكون حاكما لإقليم دارفور المحاصر من كل جانب، إلا انه اشترط على الحكومة الانتقالية ان يكون تنصيبه حديث الساعة بما يحتويه من بذخ يستفز الشعب (السجادة الحمراء.. موكب بمواتر اخر موديل.. صفوف طويلة للنساء من مختلف الاعمار للرقص ودق الطبول.. وبراميل مليئة بالخمور البلدية لخدمة الضيوف.. وخيولا على ظهره الجنجويد)..
كل هذا يحدث مع استمرار وإصرار الحكومة الانتقالية على دعوة السودانيين للتقشف وربط الأحزمة على البطون توفيرا للاقتصاد المنهار، وللحفاظ على موارد البلاد، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد من حالة ركود، إلا أن الحكومة الانتقالية لم اشتراطات مني اركو مناوي، وإنفاق الملايين في حفل تنصيبه.
وقد قُدّرت الأعمال والتجهيزات لحفل تنصيب مني اركو مناوي، بالمليارات، على ان تنفق هذه الأموال في تجهيز مكان خاص للحاكم اشبه بقصور الملوك والأمراء، من أجل الظهور بمظهر حسن أمام الوفود المشاركة بالحفل، وكذلك تجميل مقدمة مكان الاقامة، ورفع كفاءة الطرق والشوارع المؤدية إلى قصر الحاكم، وزراعة أشجار ونباتات على الطريق، ورفع كفاءة الأعمدة الكهربائية وإعادة دهانها، وإزالة كل العبارات المسيئة من على الجدران القريبة.
إذن، صاحب حفل تنصيب مني اركو مناوي جميع أشكال البذخ والإسراف وتتحمل الدولة والتي لم يكن هناك ضرورة لها في ظل تلك الحالة الاقتصادية.
عزيزي القارئ..
حصل السيد مني اركو مناوي على منصب حاكم إقليم دارفور بصفته مناضلا وثوريا.. لكن أي مناضل هو هذا المناوي؟
وفي هذا السياق فإن التساؤل البريء الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن لمني اركو مناوي وهيو الذي يدعى بانه صوت الشعب الدار فوري في الداخل والخارج بان يقبل او يطلب ان تصحب سفريته التنصيبية من الخرطوم الى دارفور ما لا يقل عن 7 طائرات، محملة بالسجاجيد الحمراء، وبحراسه، وبالحاشية، والخدم، وولخ؟
وبناءا على ما سبق.. نقول للسيد مني اركو مناوي، ان المناضل الحقيقي هو الذي يضع قيمة الإنسان فوق كل اعتبار، وهو الذي يمارس النضال نهجا لا تكلفا، ويناضل في سبيل تحسين ظروف مجتمعه، وتخفيف معاناة شعبه، وتحقيق قضاياه الإنسانية أولا.. اما المناضل الذي يعدل ربطة عنقه بانعكاس صورته على حذائه، من فرط لمعانه رخاءا وبذخا، صاحب المواقف الشاحبة المتراخية خلف ستائر المصالح والتشريف، وعدسات الكاميرات والشاشات، ترى في وجهه ملامح النفاق، وضحكات صفراء خلف اثاث مكتبه الوثيرة، فاختلق له مناصب وهمية واقتطع من رغيف خبز الفقراء وجيب الكادحين، فهذا ليس مناضلا حقيقيا، بل سياسي وربنا يكون في عون أهلنا في دارفور.
bresh2@msn.com
فيودور دوستويفسكي
أكد حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، أن أولويات فترة حكمه للإقليم تقوم على خلق الأرضية الصلبة التي تستوعب المشاريع التنموية والخدمية التي تجذب النازحين واللاجئين والمستثمرين، إضافة إلى التواصل مع المجتمع الدولي والمانحين.
وقال مناوي في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة يوم الاثنين، أن فريق العمل المختص بالحاكم وضع خطة استراتيجية لمائة يوم كضربة بداية لحكم الإقليم ترتكز على عودة النازحين واللاجئين لمناطقهم إضافة إلى جذب الاستثمارات للإقليم معلنا عن تدشين العديد من المشروعات التنموية والتي سيتم الكشف عنها يوم غد في حفل التنصيب.
وأشاد مناوي بجهود مجلس السيادة والوزراء للترتيب بتنصيب حاكم إقليم دارفور، وكشف عن توجه حشود كبيرة إلى دارفور للمشاركة في تنصيبه حاكما لإقليم يوم غد الثلاثاء، مبينا أن حفل التنصيب سيشهده مستشار الشئون الأمنية لدولة جنوب السودان توت قلواك ووفد من دولة تشاد والعديد من السفراء ورجال الأعمال وعدد لا يقل عن “7” طائرات ستغادر من الخرطوم للفاشر للمشاركة في الحفل.
عزيزي القارئ..
التصريح أعلاه للمناضل مني اركو مناوي الذي رفع السلاح حسب زعمه لرفع الظلم عن شعب دارفور في المجال السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، وولخ. لكن هذا الزعم كان قبل ان يوقع مناوي سلاما مع الحكومة الانتقالية في جوبا العام الماضي وبموجبه يتم تعيينه حاكما لإقليم دارفور غربي السودان.
اما وقد قبل السيد مناوي ان يكون حاكما لإقليم دارفور المحاصر من كل جانب، إلا انه اشترط على الحكومة الانتقالية ان يكون تنصيبه حديث الساعة بما يحتويه من بذخ يستفز الشعب (السجادة الحمراء.. موكب بمواتر اخر موديل.. صفوف طويلة للنساء من مختلف الاعمار للرقص ودق الطبول.. وبراميل مليئة بالخمور البلدية لخدمة الضيوف.. وخيولا على ظهره الجنجويد)..
كل هذا يحدث مع استمرار وإصرار الحكومة الانتقالية على دعوة السودانيين للتقشف وربط الأحزمة على البطون توفيرا للاقتصاد المنهار، وللحفاظ على موارد البلاد، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد من حالة ركود، إلا أن الحكومة الانتقالية لم اشتراطات مني اركو مناوي، وإنفاق الملايين في حفل تنصيبه.
وقد قُدّرت الأعمال والتجهيزات لحفل تنصيب مني اركو مناوي، بالمليارات، على ان تنفق هذه الأموال في تجهيز مكان خاص للحاكم اشبه بقصور الملوك والأمراء، من أجل الظهور بمظهر حسن أمام الوفود المشاركة بالحفل، وكذلك تجميل مقدمة مكان الاقامة، ورفع كفاءة الطرق والشوارع المؤدية إلى قصر الحاكم، وزراعة أشجار ونباتات على الطريق، ورفع كفاءة الأعمدة الكهربائية وإعادة دهانها، وإزالة كل العبارات المسيئة من على الجدران القريبة.
إذن، صاحب حفل تنصيب مني اركو مناوي جميع أشكال البذخ والإسراف وتتحمل الدولة والتي لم يكن هناك ضرورة لها في ظل تلك الحالة الاقتصادية.
عزيزي القارئ..
حصل السيد مني اركو مناوي على منصب حاكم إقليم دارفور بصفته مناضلا وثوريا.. لكن أي مناضل هو هذا المناوي؟
وفي هذا السياق فإن التساؤل البريء الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن لمني اركو مناوي وهيو الذي يدعى بانه صوت الشعب الدار فوري في الداخل والخارج بان يقبل او يطلب ان تصحب سفريته التنصيبية من الخرطوم الى دارفور ما لا يقل عن 7 طائرات، محملة بالسجاجيد الحمراء، وبحراسه، وبالحاشية، والخدم، وولخ؟
وبناءا على ما سبق.. نقول للسيد مني اركو مناوي، ان المناضل الحقيقي هو الذي يضع قيمة الإنسان فوق كل اعتبار، وهو الذي يمارس النضال نهجا لا تكلفا، ويناضل في سبيل تحسين ظروف مجتمعه، وتخفيف معاناة شعبه، وتحقيق قضاياه الإنسانية أولا.. اما المناضل الذي يعدل ربطة عنقه بانعكاس صورته على حذائه، من فرط لمعانه رخاءا وبذخا، صاحب المواقف الشاحبة المتراخية خلف ستائر المصالح والتشريف، وعدسات الكاميرات والشاشات، ترى في وجهه ملامح النفاق، وضحكات صفراء خلف اثاث مكتبه الوثيرة، فاختلق له مناصب وهمية واقتطع من رغيف خبز الفقراء وجيب الكادحين، فهذا ليس مناضلا حقيقيا، بل سياسي وربنا يكون في عون أهلنا في دارفور.
bresh2@msn.com