المكون العسكري فاشل !

 


 

رشا عوض
20 September, 2021

 

عندما تطرح الحكومة خيار "التفاوض مع ترك" فهي تثبت شيئا واحدا:
انها حكومة تفتقر للإرادة والحزم وتغري ترك وامثاله ومن ورائهم الفلول واجهزة المخابرات المجاورة بالتمادي في التآمر على البلاد!
مؤسف ومحزن هذا الهوان الذي نحن فيه!
ارتكب ترك جرائم اثارة الفتنة القبلية ونفذ تحركات اجرامية على الارض ايام ازمة والي كسلا ترتب عليها قتل مواطنين ابرياء! ولم يجرؤ على مساءلته احد!
لماذا؟
والسيدة لجنة إزالة التمكين (البقرة الثورية المقدسة) تجرأت عليها مجموعة ترك واهانتها شر اهانة بمهاجمة مقرها وطرد منسوبيها من ولاية البحر الاحمر والعبث باوراقها وتوثيق ذلك بالصوت والصورة! ولم يحاكم من فعلوا ذلك!
لماذا؟
فتح ملفات فساد صندوق اعمار الشرق كافي جدا لوضع حد لمهازل ترك ولكن لم تجرؤ لجنة ازالة التمكين على الاقتراب منه! ولا ادري إذا لم يتم تفكيك اكبر واخطر عصابة فلول في البلاد على الاطلاق فما الجدوى من اي تفكيك اخر؟
لماذا تذهب وفود رفيعة المستوى من الحكومة الى ترك وتجتمع معه وتساهم عمليا في تضخيم وزنه رغم انه من الناحية الموضوعية لا وزن له الا بنفخ الفلول وآلتهم الاعلامية ؟
لماذا يتم اختيار ترك في آلية مبادرة رئيس الوزراء التي هدفها فتح طريق للامام في الانتقال الديمقراطي وترك هو اداة مسمومة في ايدي من يجرجرون البلاد الى الوراء؟
من حق الشعب السوداني ان يعلم "أصل حكاية ترك" وسبب ارتجاف الحكومة المدنية امامه او بمعنى ادق امام تواطؤ المكون العسكري وتحديدا البرهان مع ترك!
هل في المكون المدني متواطئون ايضا مع ترك والبرهان!
الى متى ستستمر هذه المهزلة؟
ليت السيد رئيس الوزراء يعلم ان التهرب الدائم من مواجهة العسكر ليس سبيلا لحل المشاكل بل هو سبيل الى تعقيدها ومفاقمتها ، وفي الملفات الحساسة لا بد من الاستقواء بالشعب للدخول في مواجهات مكشوفة على مستوى وسائل الاعلام ..!!
///////////////////

 

آراء