راهن السودان يوجب اسقاط حد السرقة !! وإبطال نص المادة (26) من قانون الأسلحة و الذخائر  !!

 


 

 

نص صريح قطعي الثبوت و قطعي الدلالة يقول :-

” وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ “(٣٨ المائدة )

المادة (26 / 1) من قانون الاسلحة والذخائر نصت على :

(لا يجوز لأي شخص أن يحوز أو يستعمل أو يحمل أي سلاح ما لم تكن لديه رخصة ساريةالمفعول من السلطة المرخصة، تخوله حيازة أو استعمال أو حمل ذلك السلاح ) .

عام الرمادة !!!!!!

واقعة جدب وقحط وجوع اصابت سكان المدينة المنورة وما حولها في عهد اعدل الحكام وفيخلافة عمر بن الخطاب عند السنة الثامنة عشر من الهجرة حيث تجرعت البطون مرارة الجوعوقساوة الحرمان .

كان الأمر عسير للغاية حتي أن عمر نفسه قد وصفه بالعذاب وإشتدت الحاجة بالناس .

وكان أن بعض الناس قد أقدموا علي سرقة بعض مايسدون به جوعهم.

قالها عمر واضحة صريحة !!

كيف أقطع يدا إمتدت لرغيف خبز يمنع صاحبها من الهلاك ؟

قد نزل سيدنا عمر الى ضعف النفس البشرية .

عمر هنا ينزل إلي النفس البشرية ويعاملها بضعفها وبساطتها وقدرة استطاعتها .

ولا يحسبها ملاك مطهر يعيش في السماء..

نحن هنا علي ارض السودان !!

نحن هنا في عام رمادة العسكر (حكومة الانقلابين ) .

جف عنا فيه الزرع ومات فيه الحيوان والانسان ،  وكاد  الناس ان ياكلون الميتة او اكلوها خفيةمخافة فضيحة علم الناس ، وهو محرم وليس مكروه فحسب .

لقد فهم عمر بن الخطاب معنى الحياة .

فهم روح النص قبل حروفه و جوهره قبل ظاهره .

 أن الغاية هى الإنسان !!!

فقال :

” ماكنت قاطع الناس حتي أشبعهم”

لقد فشل البرهان في اشباع اهل السودان فهل يجوز له ان يقطع ايديهم

لقد فشل البرهان في منح اهل السودان الامن والامان في ظل انفلات امني وصل مرحلة النهبجهارا نهارا وامام الشرطة ، واحيانا يقول همس الشارع انه من الشرطة ، فهل يحرمهم من حقهمفي امتلاك ما يدفعون به الصائل .

وقد قال الخليفة العادل عمر :

ماكنت قاطع يد إمتدت لقطعة خبز في عام جف فيه الزرع وأكل الناس أوراق الشجر !!

فهم عمر النص وأقام بجوهره عدلًا

ونحن في عام رمادة العسكر

هل سنقبل باستمرار حكومة الانقلابين في ظل توقع ارتفاع سعر ( الرغيفة ) الى خمسين جنية ،بعد زيادة سعر جوال الدقيق !!

وعلي بن ابي طالب قال :

عجبت لمن بات جائع ولم يشهر سيفه !!!!!!

الى اي مدى سيتحمل المواطن البسيط كارثة انقلاب البرهان وما رتبه على الاقتصاد .

هل سيتعايش المواطن الغلبان مع فشل وزير مالية الحركات المسلحة الذي اكد على انه كان فاشلًافي الحرب وفاشلاً في السلم !!!

الاوضاع المعيشية اصبحت فوق طاقة المواطن .

الضائقة الاقتصادية كل يوم يتسع نطاقها .

والحكومة عاجزة تمامًا عن تقديم اي حلول ، بل ولا تملك حلول الان ولا على المدى الطويل .

انه عام الرمادة

لماذا لا تسقط الحكومة حد السرقة حتى لا يقطع الجائع !!

ولماذا لا تبطل الحكومة نص المادة (26) من قانون الاسلحة والذخائر حتى يتسنى للناس امتلاكالاسلحة التي تحميهم من حالات التفلت والنهب مع استعمال القوة الذي اصبح ثمة للشارعالسوداني الذي عجزت حكومة الانقلابين عن توفير الحد الادنى من الحماية فيه !!

لماذا ترمى حكومة الانقلابين الشعب في المياة وهم مصفدين ثم تقول لهم اياك اياك ان تبتل بالماء!!

جمال الصديق الامام

المحامي ،،،،،


elseddig49@gmail.com

 

آراء