إلي رئاسة وزارة التربية ومعاكم الوزير (انتو لسه قاعدين) !!

 


 

 

إن تحدثنا عن تدهور التعليم في بلادنا فهذا تحصيل حاصل وأثر هذا التدهور غير المسبوق طال تقريبا كل أوجه الحياة مما جعل الناس قمة في عدم الاكتراث وفقدوا الحماس وباتوا يقتاتون الملل ويكررون الأخطاء بشهية مفتوحة ولا احد يستنكر أو يحتج !!..
هل عندنا جامعات تفهم رسالتها وتؤديها علي أكمل وجه لنحصل في نهاية المطاف علي مخرجات نافعة لنفسها ووطنها وللانسانية جمعاء ؟!
هل التعليم العام ينتج طالب يستطيع أن يثبت وجوده في الجامعة ويستفيد من هذه الفرصة الذهبية لينكب علي العلم ويلتهم الكتب ويجعل المكتبة والمعامل محرابه ويمشي في طريق البحث متسلحا بالإيمان والرغبة في خدمة الوطن بكل التفاني والإخلاص .
صارت لنا مدارس بعدد الرمل والحصي ومن كل جنس ولون ولكن محتواها فارغ تفتقر الي الابداع والخيال والابتكار لدرجة أن حياتنا خلت في الآونة الأخيرة من عمالقة الفن والأدب ومن الفنيين وأصحاب براءة الاختراع !!..
نقول ولا نتجني علي أحد وليس قصدنا التشهير ولكنه الاشفاق علي وطن كان درة في التعليم وكان تعليمه العالي ينتج الكوادر الصالحة بالداخل وفي الخارج كانت مصدر عز وفخار وحتي خريج المدرسة الأولية التي تضطره الظروف لترك المدرسة ليلتحق باي حرفة كسبا للعيش تجده في غاية الفهم مثالا في الخلق والانضباط يقوم بعمله باحترافية ويكد ويجتهد واضعا في اعتباره اللقمة الحلال وستر الحال وإذا كتب يكون أسلوبه أدبيا عالي المستوي وعن الخط فياله من رائع جميل يثير الإعجاب !!..
وبمناسبة الخط سواء بالعربي أو الانجليزي فقد صار عند الكبار والصغار ، وعند الخريجين وغيرهم وحتي الموظفين صغارهم وكبارهم صار خطهم مثل ( حلو درب الطير في سكينة ) او مثل درب النمل !!..
هل لشخص يكتب بخط رديء وإذا طلب منه أن يقرأ ماسطره بنفسه يفشل هل مثل هذا الشخص يمكن أن يقرأ كتاب أو حتي صحيفة ؟! طبعا لا لا ولذلك رأينا الأمية تعود بقوة وصارت تجارة الكتب والمطبوعات كاسدة وحتي المدارس مرورا الي الجامعات اكتفي المعلمون بالمذكرات المطبوعة علي عجل ومن غير تمحيص والغرض ملاحقة الامتحانات لينجح الطالب كذبا وزورا وعقله مثل الشاشة البيضاء بل مثل الغربال لا يحتفظ ولا يحافظ علي الجيد من العلم والأفكار وتبقي كل المساحات حكرا على الترهات والفيديوهات والالعاب الإلكترونية والتواصل الاجتماعي في الفارغة وتضييع الوقت في اللهو غير المباح والدردشة التي تتغذى علي الوقت فترديه قتيلا !!..
العلامة عبد الله الطيب نادي بأن تكون المفاضلة للدخول للجامعة بالتفوق باللغتين العربية والإنجليزية وقال إن التعليم تدهور لأن القائمين عليه جهلة !!..
ونزيد علي كلام العلامة عبدالله الطيب أن الإنقاذ اتجهت بمنهجية تحسد عليها بأن لا تقوم للتعليم قائمه وقد ادلجته حتي النخاع وحولت الطلاب والمعلمين الي سدنة في محراب حسن البنا وكيزانه !!..
وهمشت الإنقاذ منصب وزير التربية وجعلته من حصة الحركات المسلحة في ما يعرف بتقسيم الكعكة والي اليوم وزارة التربية يتيمة ليس لها قائد أو مرشد فعبثت بها الأعاصير وطارت بها بعيدا وقطار التعليم خرج عن القضبان لدرجة أن معلمي كنترول الشهادة الثانوية هتفوا لحميدتي واعتبروه أبا للتعليم لانه تكرم علي كل واحد منهم بحفنة من المال !!..
نقترح بأن نستفيد من ملاحظة البروفيسور عبدالله الطيب بأن نولي تدريس اللغتين العربية والإنجليزية العناية القصوي بما في ذلك الابتعاث للخارج وتدريب المعلمين وإنشاء المكتبات بالمدارس وإعادة حصة المكتبة وتشجيع الإلقاء باللغتين في الطابور والجمعية الأدبية وأحياء المسرح المدرسي واهم شيء تدريس الخط بصورة جادة وعلمية وقد قال سيدنا علي كرم الله وجهه :
( الخط الجيد يزيد الحق وضوحا ) .
وقيل أيضا :
( الخط الجيد يوضح الانضباط الشخصي ) .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء