في ليلة ما

 


 

 

كان في ليلة البدرٌ قد تجلى

راكعا ساجدا فأناب وصلى

في تلك الليلة

كان إلهي عني قد تخلى

بقدر غدر الماضي والمآسي والمواجع.

والوهم، رجع الصدى


*****


تركني مضغة تلاك بالسنة الورى

أتمرغ في وحلي

وأتمادى في وجلي

أتوارى وأتدثر بخجلي

بَعُدت الشُقة عن باب الرحمة الواسع.

انكسر الفؤاد فهوى


*****


تغطى بالحصى الرملي والتراب

ذاك الوجه الخاشع

القلب الذاكر عشعش في وهم السراب

والدمع سخين فاجع

ذهب إلي محبس روحه يتمطى

لا يدري أنه لا يدري أمغادر كان هو

أم راجع

والطريق الطريق بعيدة المدى

والبون شاسع

معراجا نحو السماء السابع

عند سدرة المنتهي


*****

رجليًَ لاتقوى على الوقوف

أصابعي تطرق الأبواب بابا فباب

وهي تمانع.

فلا عصاة لموسى حية تسعى

لأهش بها على غنمي

وأتوكأ عليها وانا ظالع

وليس لي فيها مآرب أخرى

ولا هدهد سليمان بصوت ساجع

يروي قصة كفر بلقيس

فكفري يكفيني وانا اضل واهدى


*****


إبلي ظاعنة

تروم مرامي الغفار المجدبات

لون رمالها أصفر فاقع

فلا هو بالذهب المحلى

بل لون خادع

إبلي تتبول بين ساقيها

اوراكها وفخذيها المعطبات

تاخذني الي الأثافي

تسوقني لدار الوحشة والكآبة والفواجِع

مرغم مكره مجبر أنا

اشعث الشعر مكدر الوجه قدمي حافي

كم هي مجدبة تلك الصحارى

هي ماوى الضياع والمنافي

لن اعود فالعود هو أيضا أعوج

وانا لم اعد قادرا لاصارع

انهدت الروح والقوى.

انهدت ثم انهدت.




مارس 2022


omerelteganimohamed@gmail.com

 

آراء