“الدقلوان”
محمد حسن مصطفى
9 March, 2022
9 March, 2022
البشير حكم السودان و هو ضابط من قوات الشعب السودانيّة المسلّحة و قبله نميري و عبّود.
حميدتي من معرفته الشخصيّة بالبشير و قدراته و أفعاله و أخلاقه لم يجد أي حرج أو خجل بل و يتغنّى بأنه كما حكم السودان عمر فحق له أن يحكم السودان هو!
يقول أن "بلادة" عمر الكضّاب أو دلاهته و سنوات حكمه للسودان هي الشافع له في مطالبته بحكم السودان و بدارجي الكلام :" ليهي ما أحكمكم و الذي دا حكمكم"!
رتبة "الخلا" و قطاع الطرق خلفه و ذهب السودان المنهوب معه و فعلة برلمان "الكيزان" في حشره حشراً في الدستور و نسبته زوراً للجيش جعلته في طمعه يحلم و في الحلم يتمنى و يتشهى و ينهي و يقتل و يأمر!
لكن القشة التي قسمت ظهر السودان كانت هذا "البعير" البرهان "فتحو"! فوجود هذا "اليهودي" طبعاً أو طبيعة في قيادة الجيش مَكَّن لقطيع الخلا استباحة السودان كله.
زد على الفاجعة أولئك المتلوِّنون المنتفعون من المتاجرين بالدين من فلول الإخوان و مختلف القوى و الأحزاب و الحركات و المرتزقة من عصابات التمرد المسلحة.
و حقاً و أسفاً أمثال البشير هم من حكموا السودان!
*
و نسرح مع مقولة تنسب للراحل حسني مبارك و من تجربته الشخصيّة في الحكم و الرجل كان دولة، يقول:"المتغطي بالأمريكان عريان"!
و كلنا يعلم أنّه صدق. لكنّ المصيبة أن يتكرر الأمر و التجارب بيننا دون أي فائدة و لا أحد يتعظ أو يتعلّم!
"السرحة" أعلاه و نحن تذكر مواقف وزير الوزراء "المُستقيل" -طيب الذكر و الحال- الدكتور حمدوك و خلال فترتيه ما قبل و ما بعد "إنقلاب العسكر" و هو "يركن" و من خلفه أو معه زاعامات من قوى الحرية و التغيير "النسخة الأصل" في ثقة إلى زملائه من الغرب و فيه!
عندما قام البرهان بحركته "المنكورة" منه قبلها و المتوقعة منه عند الشعب كلّه أي بإنقلابه "الشقلبة" ظن حمدوك و قوى الحرية و التغيير و لجنة إزالة التمكين أن الغرب "سَيهُب" قبل الشعب لحاميتهم أو كما هي صفتهم لحماية حكومة الثورة التي هي في الأساس غير منتخبة! حتى الدكتور قد نسى أنه هو "المختار" المتوافق عليه من كل شركاء الثورة و لا دخل للغرب لا الشرق بصعوده الوزارة!
*
عندما يغيب عنّا الماضي كحقيقة نضل في التخطيط للمستقبل فنفقد الحاضر و يضيع منّا الواقع كله!
الحالة الآن مرت بها و تمر دول عديدة من العراق إلى سوريا مروراً باليمن و ليبيا فأفغانستان ثم إلى أوكرانيا حيث كشف الروس و الشرق معهم عورات الغرب و الأمريكان أوَّلهم!
في التاريخ كان القياصرة و الأباطرة و قبل كل اجتياح و حرب يخوضونها يجمعون حولهم كامل التأييد و الدعم بل المباركة و إن غصباً من كل الأقاليم و الدول و المناطق التي يحكمونها أو يشاركونها و يدعمونها.
و ما حدث أن حميدتي لا البرهان هو من كان هناك و حضر "البيعة" وقتها!
*
في حربه ضد الإحتلال لم يك في تصور شعب لبنان بل لم يخطر على باله للحظة أن تتحول مقاومة "حزب الله" المشروعة وقتها إلى إحتلال جديد للشعب فالدولة! رغم أن الغرب و الشرق كانوا يعلمون كل شيء و على أيديهم تمت مباركة كل شيء!
حتى اليمن تسلمت حركة "أنصار الله" الحوثيّة العقائدية اليمن بترحيب و تسهيل و حماية من الغرب قبل الشرق نفسه.
فمسألة "سلخ" الدول و "استنساخ" الجيوش و "استبدال" الشعوب فيها هي واقع و حقيقة و الشاهد في كل مكان ذكرناه كشاهد أو لم نذكره من ضيق المساحة هنا.
و السودان أيضاً طالما ظل البرهان فيه يُساق على ذات الطريق و المصير إلى جيش غير جيشه و شعب غير شعبه! بل إلى سودان من العصابات المسلحة و الأوهام و الأقزام!
و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى
mhmh18@windowslive.com
////////////////////////
حميدتي من معرفته الشخصيّة بالبشير و قدراته و أفعاله و أخلاقه لم يجد أي حرج أو خجل بل و يتغنّى بأنه كما حكم السودان عمر فحق له أن يحكم السودان هو!
يقول أن "بلادة" عمر الكضّاب أو دلاهته و سنوات حكمه للسودان هي الشافع له في مطالبته بحكم السودان و بدارجي الكلام :" ليهي ما أحكمكم و الذي دا حكمكم"!
رتبة "الخلا" و قطاع الطرق خلفه و ذهب السودان المنهوب معه و فعلة برلمان "الكيزان" في حشره حشراً في الدستور و نسبته زوراً للجيش جعلته في طمعه يحلم و في الحلم يتمنى و يتشهى و ينهي و يقتل و يأمر!
لكن القشة التي قسمت ظهر السودان كانت هذا "البعير" البرهان "فتحو"! فوجود هذا "اليهودي" طبعاً أو طبيعة في قيادة الجيش مَكَّن لقطيع الخلا استباحة السودان كله.
زد على الفاجعة أولئك المتلوِّنون المنتفعون من المتاجرين بالدين من فلول الإخوان و مختلف القوى و الأحزاب و الحركات و المرتزقة من عصابات التمرد المسلحة.
و حقاً و أسفاً أمثال البشير هم من حكموا السودان!
*
و نسرح مع مقولة تنسب للراحل حسني مبارك و من تجربته الشخصيّة في الحكم و الرجل كان دولة، يقول:"المتغطي بالأمريكان عريان"!
و كلنا يعلم أنّه صدق. لكنّ المصيبة أن يتكرر الأمر و التجارب بيننا دون أي فائدة و لا أحد يتعظ أو يتعلّم!
"السرحة" أعلاه و نحن تذكر مواقف وزير الوزراء "المُستقيل" -طيب الذكر و الحال- الدكتور حمدوك و خلال فترتيه ما قبل و ما بعد "إنقلاب العسكر" و هو "يركن" و من خلفه أو معه زاعامات من قوى الحرية و التغيير "النسخة الأصل" في ثقة إلى زملائه من الغرب و فيه!
عندما قام البرهان بحركته "المنكورة" منه قبلها و المتوقعة منه عند الشعب كلّه أي بإنقلابه "الشقلبة" ظن حمدوك و قوى الحرية و التغيير و لجنة إزالة التمكين أن الغرب "سَيهُب" قبل الشعب لحاميتهم أو كما هي صفتهم لحماية حكومة الثورة التي هي في الأساس غير منتخبة! حتى الدكتور قد نسى أنه هو "المختار" المتوافق عليه من كل شركاء الثورة و لا دخل للغرب لا الشرق بصعوده الوزارة!
*
عندما يغيب عنّا الماضي كحقيقة نضل في التخطيط للمستقبل فنفقد الحاضر و يضيع منّا الواقع كله!
الحالة الآن مرت بها و تمر دول عديدة من العراق إلى سوريا مروراً باليمن و ليبيا فأفغانستان ثم إلى أوكرانيا حيث كشف الروس و الشرق معهم عورات الغرب و الأمريكان أوَّلهم!
في التاريخ كان القياصرة و الأباطرة و قبل كل اجتياح و حرب يخوضونها يجمعون حولهم كامل التأييد و الدعم بل المباركة و إن غصباً من كل الأقاليم و الدول و المناطق التي يحكمونها أو يشاركونها و يدعمونها.
و ما حدث أن حميدتي لا البرهان هو من كان هناك و حضر "البيعة" وقتها!
*
في حربه ضد الإحتلال لم يك في تصور شعب لبنان بل لم يخطر على باله للحظة أن تتحول مقاومة "حزب الله" المشروعة وقتها إلى إحتلال جديد للشعب فالدولة! رغم أن الغرب و الشرق كانوا يعلمون كل شيء و على أيديهم تمت مباركة كل شيء!
حتى اليمن تسلمت حركة "أنصار الله" الحوثيّة العقائدية اليمن بترحيب و تسهيل و حماية من الغرب قبل الشرق نفسه.
فمسألة "سلخ" الدول و "استنساخ" الجيوش و "استبدال" الشعوب فيها هي واقع و حقيقة و الشاهد في كل مكان ذكرناه كشاهد أو لم نذكره من ضيق المساحة هنا.
و السودان أيضاً طالما ظل البرهان فيه يُساق على ذات الطريق و المصير إلى جيش غير جيشه و شعب غير شعبه! بل إلى سودان من العصابات المسلحة و الأوهام و الأقزام!
و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى
mhmh18@windowslive.com
////////////////////////