ملح الأرض ما بين مارس اليوم والأمس
عواطف عبداللطيف
10 March, 2022
10 March, 2022
في اليوم ٨/ ٣/ ١٩٠٨ أغلق صاحب مصنع للنسيج بامريكا ابواب المصنع وأشعل فيه النيران بسبب اضراب العاملات المطالبات بتحسين اجورهن .. اختنقت ١٢٩ عاملة وفارقن الحياة محترقات بلهب النيران المستعرة والدخان الخانق واصبح هذا اليوم رمزا لظلم النساء ومعاناتهن علي مر العصور ...
وها هو يحل ذات التاريخ ٨ مارس الذي اعتمد كيوم عالمي إحتفاء بالنساء علي سطح الارض .. نعم باتت المؤسسات والمنظمات النسوية والمجموعات تتسابق للاحتفاء بهذا اليوم المميز للكثيرات والمؤجع حد الوجع للكثيرات ايضا .. تدخل مئات بل الوف وملايين النساء لسوق العمل ولدور التعليم والتأهيل .. نعم يتعلمن ويعملن بجدية وربما بهزل و لا يحرقهن اصحاب المصانع ولكن تحرقهن احيانا القوانين والانظمة وهجير الشمس الحارقة .. تتوجع اكتافهن من حمل اليتامي والجياع ومن تركهن اباءهن قسرا او طوعا ..
تتدفق ارتال النساء المكافحات العاملات مع شقشقة العصافير وقبل ان تنبح الكلاب الي حيث موقد صنع القهوة والشاي .. انهن هناك لصنع خبز الكسرة والعصيدة واكل الجياع والبطون الخاوية هن عاملات بالمصانع والشركات وبالشوارع والمشافي ..
النساء بكثير من بقاع الارض يحرقهن اصحاب العمل ومراكز القرارات الجائرة والمجحفة التي لا تراعي مهام الأمهات والمرضعات والحمل وذوي الاحتياجات الخاصة المعاقات في اطرافهم او المجروحات في دواخلهن .. النساء ملح الارض يجاهدن ليطبطبوا ويهدهدوا علي صغارهن وعلي البطون الجائعة والاطراف المتوجعة بعلل باتت شريك اساسي لكثير من الاسر التي تعاني امراضا جسدية مع غلاء طاحن في اسعار الادوية والمشافي والأطباء ..
صحيح حول الكثيرون هذا اليوم للوقوف علي مجاهدات ملح الارض في بقاع الارض من الاوائل والرائدات الاتي حملنا شعلة لاضاءة الطرقات لتعليم الفتيات والصبايا ولمنع قهر النساء ولتعبيد الطرقات لتحقيق طموحاتهن في حياة كريمة وتعليم مميز مثلها مثل شقيقها الرجل ولكن برغم ذلك اصطفت الكثيرات للاحتفاء بهذا اليوم دون استدعاء لاهدافه النبيلة بأن لا ظلم ولا قهر للنساء وان الثامن من مارس يوما لاستدعاء قتامة ذلك التاريخ ونيرانه المستعرة وتلك الاجساد التي بليت فقط لمطالبتها بحقوق هي أحقية مقابل عمل شاق لافواه جائعة لكي تعيش .. تحية للنساء العاملات المكافحات في بقاع الارض .ولكل من تصفحت كتابا " أقرا " ولكل من تسنمت مقعدا في الصفوف الامامية لتكون حصنا لاخواتها من نساء الارض وتحقيق طموحاتهن النبيلة ..
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
awatifderar1@gmail.com
وها هو يحل ذات التاريخ ٨ مارس الذي اعتمد كيوم عالمي إحتفاء بالنساء علي سطح الارض .. نعم باتت المؤسسات والمنظمات النسوية والمجموعات تتسابق للاحتفاء بهذا اليوم المميز للكثيرات والمؤجع حد الوجع للكثيرات ايضا .. تدخل مئات بل الوف وملايين النساء لسوق العمل ولدور التعليم والتأهيل .. نعم يتعلمن ويعملن بجدية وربما بهزل و لا يحرقهن اصحاب المصانع ولكن تحرقهن احيانا القوانين والانظمة وهجير الشمس الحارقة .. تتوجع اكتافهن من حمل اليتامي والجياع ومن تركهن اباءهن قسرا او طوعا ..
تتدفق ارتال النساء المكافحات العاملات مع شقشقة العصافير وقبل ان تنبح الكلاب الي حيث موقد صنع القهوة والشاي .. انهن هناك لصنع خبز الكسرة والعصيدة واكل الجياع والبطون الخاوية هن عاملات بالمصانع والشركات وبالشوارع والمشافي ..
النساء بكثير من بقاع الارض يحرقهن اصحاب العمل ومراكز القرارات الجائرة والمجحفة التي لا تراعي مهام الأمهات والمرضعات والحمل وذوي الاحتياجات الخاصة المعاقات في اطرافهم او المجروحات في دواخلهن .. النساء ملح الارض يجاهدن ليطبطبوا ويهدهدوا علي صغارهن وعلي البطون الجائعة والاطراف المتوجعة بعلل باتت شريك اساسي لكثير من الاسر التي تعاني امراضا جسدية مع غلاء طاحن في اسعار الادوية والمشافي والأطباء ..
صحيح حول الكثيرون هذا اليوم للوقوف علي مجاهدات ملح الارض في بقاع الارض من الاوائل والرائدات الاتي حملنا شعلة لاضاءة الطرقات لتعليم الفتيات والصبايا ولمنع قهر النساء ولتعبيد الطرقات لتحقيق طموحاتهن في حياة كريمة وتعليم مميز مثلها مثل شقيقها الرجل ولكن برغم ذلك اصطفت الكثيرات للاحتفاء بهذا اليوم دون استدعاء لاهدافه النبيلة بأن لا ظلم ولا قهر للنساء وان الثامن من مارس يوما لاستدعاء قتامة ذلك التاريخ ونيرانه المستعرة وتلك الاجساد التي بليت فقط لمطالبتها بحقوق هي أحقية مقابل عمل شاق لافواه جائعة لكي تعيش .. تحية للنساء العاملات المكافحات في بقاع الارض .ولكل من تصفحت كتابا " أقرا " ولكل من تسنمت مقعدا في الصفوف الامامية لتكون حصنا لاخواتها من نساء الارض وتحقيق طموحاتهن النبيلة ..
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
awatifderar1@gmail.com