مبادرات: في تطوير الادارة الأهلية
إسماعيل آدم محمد زين
20 March, 2022
20 March, 2022
يجئ نظام للحكم و يذهب آخر في دورة التغيير المعروفة ! و نطلق علي نظام و هو في حقيقة الأمر نظامٌ عشوائي لا تحده حدود و لا يعقله عقل !يجبُ النظام الجديد إرث النظام القديم إن كان له إرث ! و قد يذهب في خطل الرأي و الفهم بعيداً لتغيير لافتات و مسميات لمشاريع صغيرة ! فتضحي حديقة عبود حديقة القرشي ! القرشي شهيدثورة اكتوبر و أيقونتها الجميل – كان في وسع الشعب أن يُشيد له صرح أكبر : مشفي أو مدرسة أو كلية للزراعة في قريته ، القراصة و لكن غياب قيادة ملهمة ، تعرف كيف تطلق المشاريع الكبيرة و كيف تُحدث التغيير ؟
وتدور الأيام و تتغير النظم و تتحول حدائق مايو إلي حدائق إبريل وتُقطع أعمدة سور البرلمان المايوي لتنسجم مع الواقع الجديد ! عُقم في التفكير و عقم في العمل الكبير ! و ما تزال أمهات الأمور غائبة : بناء دولة مؤسسات، حكمها دستور رفيع و تسري فيها قوانين قِسط علي الجميع و يتمتع الناس فيها بالحريات و يتداولون السلطة بالحكمة وبقدر العطاء.
مما أفقدتنا إليه ثورة مايو نظام الادارة الأهلية وقد ظل لعقود يعمل بشكل منتج و إن بدأ للبعض غير مُرضٍ ! نظام كان في الوسع تطويره و تحسينه –بشيوخه و عمده و شراتيه و بنظاره، مستودع الحكمة و الرأي يذهب به عقلٌ غائب و يا لها من مصيبة ! خيال ضيق ذهب به جميعه ، مما ترك فراغاً كبيراً- حتي علي المستوي الاجتماعي :يأتي الرجل البسيط لشيخ الحلة يحمل نفقة زوجه المطلق و شئ من الهدايا لأطفاله و يذهبا معاً لبيت الزوجة السابق – ليري أبنائه و يقوي صلته التي إنقطعت بالطلاق. دورٌ لا أحد يقوم به الآن و لكنا نجده في الغرب و الدول المتحضرة يتم بالقانون و بالسلطة.وهكذا ذهب السلام بأقاليم و أصقاع البلاد – نمت جيوش و مليشيا مسلحة و تجمدت التنمية البسيطة و تدهورت الخدمات الشحيحة .
تم إرجاع الادارةالأهلية لبعض المناطق و ظلت غائبة عن مناطق أخري.لماذا لم ننظر في عودتها بشكل متطور للمناطق التي فقدتها و تطويرها حيث عادت ؟لتصبح النظارة أو الامارة مجلساً للادارة يتكون من خمس أعضاء كبار يرأسه أحدهم و يساعدهم عدد من الشباب في الاتصال و الاعلام. علي أن يتولي ذلك المجلس مهاماً محددة مثل الجودية و دفع الديات و الخدمات ،خاصة في مجال التعليم و الصحة و البيئة –سداً لثغرات و مليئاً لفراغ لا تستطيع أن تذهب إليه الحكومة. و يسعي الجميع بما في ذلك الدولة لتشييد دار كبيرة للنظارة أو الامارة يلجأ إليها الزوار و الضيوف من السلطات الرسمية و غيرهم.مع مزرعة كبيرة توفر الطعام و شئ من المال و نموذجاً في التنمية و التحديث.وليذهب ريعها للصرف علي الأنشطة المختلفة ،مع تبرعات قليلة – جنيهاً مثلاً من كل مواطن في كل شهر عبر الموبايل لتساعدفي الميزانية و في رفد المشاريع الجديدة و تحريك عجلتها.
وهنا قد تصبح الأراضي و تعميرها عبر سياسات جيدة و سيلة لمحاربة الفقر و محرك للتنمية و توفير الوظائف.كانت للعمدة رحمة بمنطقة الحلاوين جنينة ! كانت نموذجاً في تعمير الأراضي و في إدخال البسلتين.و ليعد للنفير دوره في التنمية و التغيير مع عودة الادارة الأهلية.
a.zain51@googlemail.com
وتدور الأيام و تتغير النظم و تتحول حدائق مايو إلي حدائق إبريل وتُقطع أعمدة سور البرلمان المايوي لتنسجم مع الواقع الجديد ! عُقم في التفكير و عقم في العمل الكبير ! و ما تزال أمهات الأمور غائبة : بناء دولة مؤسسات، حكمها دستور رفيع و تسري فيها قوانين قِسط علي الجميع و يتمتع الناس فيها بالحريات و يتداولون السلطة بالحكمة وبقدر العطاء.
مما أفقدتنا إليه ثورة مايو نظام الادارة الأهلية وقد ظل لعقود يعمل بشكل منتج و إن بدأ للبعض غير مُرضٍ ! نظام كان في الوسع تطويره و تحسينه –بشيوخه و عمده و شراتيه و بنظاره، مستودع الحكمة و الرأي يذهب به عقلٌ غائب و يا لها من مصيبة ! خيال ضيق ذهب به جميعه ، مما ترك فراغاً كبيراً- حتي علي المستوي الاجتماعي :يأتي الرجل البسيط لشيخ الحلة يحمل نفقة زوجه المطلق و شئ من الهدايا لأطفاله و يذهبا معاً لبيت الزوجة السابق – ليري أبنائه و يقوي صلته التي إنقطعت بالطلاق. دورٌ لا أحد يقوم به الآن و لكنا نجده في الغرب و الدول المتحضرة يتم بالقانون و بالسلطة.وهكذا ذهب السلام بأقاليم و أصقاع البلاد – نمت جيوش و مليشيا مسلحة و تجمدت التنمية البسيطة و تدهورت الخدمات الشحيحة .
تم إرجاع الادارةالأهلية لبعض المناطق و ظلت غائبة عن مناطق أخري.لماذا لم ننظر في عودتها بشكل متطور للمناطق التي فقدتها و تطويرها حيث عادت ؟لتصبح النظارة أو الامارة مجلساً للادارة يتكون من خمس أعضاء كبار يرأسه أحدهم و يساعدهم عدد من الشباب في الاتصال و الاعلام. علي أن يتولي ذلك المجلس مهاماً محددة مثل الجودية و دفع الديات و الخدمات ،خاصة في مجال التعليم و الصحة و البيئة –سداً لثغرات و مليئاً لفراغ لا تستطيع أن تذهب إليه الحكومة. و يسعي الجميع بما في ذلك الدولة لتشييد دار كبيرة للنظارة أو الامارة يلجأ إليها الزوار و الضيوف من السلطات الرسمية و غيرهم.مع مزرعة كبيرة توفر الطعام و شئ من المال و نموذجاً في التنمية و التحديث.وليذهب ريعها للصرف علي الأنشطة المختلفة ،مع تبرعات قليلة – جنيهاً مثلاً من كل مواطن في كل شهر عبر الموبايل لتساعدفي الميزانية و في رفد المشاريع الجديدة و تحريك عجلتها.
وهنا قد تصبح الأراضي و تعميرها عبر سياسات جيدة و سيلة لمحاربة الفقر و محرك للتنمية و توفير الوظائف.كانت للعمدة رحمة بمنطقة الحلاوين جنينة ! كانت نموذجاً في تعمير الأراضي و في إدخال البسلتين.و ليعد للنفير دوره في التنمية و التغيير مع عودة الادارة الأهلية.
a.zain51@googlemail.com