المصوراتي

 


 

 

السبت 19 مارس 2022

1

زمان زمبرة كان ولد صغير ، كان بحب الصور. موت. خاصة. صور ناس الكورة وناس السينما وآخر حاجة ناس السياسة..لأنو ناس السياسة، عملو لزمبرة وجع وش!.؛ ياخي كلو يوم، وفي الصفحة الأولى كمان!..
كانت أكثر صورة عاجباه، كانت صورة جكسا ، وهو شايت الكورة، وعلى الطائر ، و باللفت . يا خي دي تستحق براها، الأوسكار.
المصوراتي ده عبقري عديل كده..
2
من الاستديوهات المشهورة، في كوستي، كان هناك استديو صلاح. يا سلام عليه، كان قمة العظمة. والما اتصور في استديو صلاح، فاتو الفن والجمال والذكرىالحلوة.
وأيضا، كان هناك استديو هنادي و استديو الجوهرة بحي المرابيع.
الكاميرا، كانت من السلع الكمالية في زمن زمبرة. والعندو كاميرا، كان دائما من المحظوظين. ليست لأنها غالية، ولكن لأن اهتمامات الناس في ذلك الوقت، كانت غير. كانت اهتمامات الناس بعيدة شوية من التصوير.
3
زمبرة. بعدما وصل بريطانيا، وجد ليك التصوير ده عالم براهو. كانت تقام له، المعارض والمنافسات؛
ويدرّس في أرقى الجامعات.
هناك، مكتب لمنظمة الصحفيين البريطانيين سجل فيه زمبرة، بمساعدة صديقه الصحفي اوردسي، حياه الغمام.
هناك سألوا زمبرة،
كاتب ولا مصور ؟.
كاتب!. أجاب زمبرة..
وكان لا يزال يظن ان المصوراتي ده، أي زول ممكن يبقى، مصوراتي!.
وكان زمبرة غلط. وغلط كبير..
4
بعد سنة تقريبا ، عرضت هيئة التلفزيون البريطاني، وظائف شاغرة، لمصوراتية، البشيلو الكاميرات ديك وبجرو وراء الناس والأحداث. وهي قاصرة لناس الأقليات فقط. يعني، ناس زمبرة.
زمبرة ، طوالي اداها ضهرو!. وقال، كمان جابت ليها جري وخمة نفس، وراء الناس واخبارهم..
لكن بعد مدة، زمبرة ندم. وقال ياريت لو كان قدم.. خاصة، بعدما دكاكين 711 سلت روحو ؛ وقلبت رجلينو الاتنين شمال ، من التعب والشقاوة..
5
قبيل الصباح زمبر، بسمع في راديو NPR ، ومع مقابلة مع مصوراتي، بيعمل مع جريدة لوس أنجلوس تايمز، في اوكرانيا. سألته الصحفية،
هل اخبرت عائلتك بالمخاطر في اوكرانيا؟.
أجاب، حقيقة، لا. فهم يعرفون.
ثم واصل، نحن لازم ننقل الحقيقة للعالم.
ده واجبنا. وده عملنا..
6
هل تتذكون. صورة الطفل السوداني، في جنوب السودان وهو بحتضر وجمبو الصقر، منتظرا وفاته. كانت تلك الصورة المأساوية لمصور بريطاني مشهور، قد عكست بشاعة الحرب، في الجنوب الحبيب.
يا حليلو.
7
الناس، بقولو " رب صورة، تغنيك من الف كلمة".
زمبرة. بوصي ، خاصة لناس بره.
بالله حببو لأولادكم التصوير وفنونو... ليعرفوا قيّم الإنسانية والحب والجمال ..
omerabdullahi@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء