ماذا بعد الفشل؟

 


 

 

ضد الانكسار
اكبر جريمة ارتكبها النظام البائد هو الاعتماد على البقاء عبر سياسة فرق تسود و صناعة ازرع مسلحة تنوب عنه فى إشعال الحروب... الآن نحصد نتائج سياسة متخبطة.... تجزر فيها الفساد من القمة
الأغلبية تدرك من الذي ينهب الموارد وكيف يستبيح الأجنبي البلاد ويستغلون الفوضى لتمرير اتفاقيات استثمارية و سياسية لا يدرك المواطن بنودها يصبح الوطن فريسة سهلة المنال....
مايحدث له مؤشرات خطيرة انفلات أمني ارتفاع عدد المفقودين حروب تشتعل حرق قتل اغتصاب نهب إعتقال تعذيب... الخ اين الحكومة آن وجدت من كل ما يحدث من انهيار اقتصادي و تخبط سياسي...
اعتراف بعض من فى الحكم بالفشل يحترم ولكن يبقى السؤال ماذا بعد هذا الاعتراف؟ وماهي الحلول التى ستنقذ البلاد والعباد؟
فشل الانقلاب الذي قيل انه من أجل تصحيح المسار.. كان من أجل تصعيد الانتهازية وعودة رموز النظام البائد و تمكين لبعض الحركات بدون خبرة او مؤهلات.. كل هذا ينقصه الاجندات الاصلاحية والرؤية الاستيراتيجة الواعية....
علينا لا نصاب بالدهشة أو الصدمة لان من فى السلطة رغم إعلان الفشل الا انهم يستمرون فى تصريحات واهية و خطب اشبة بالمسرحيات الكوميدية.. والعبارات التى تثير السخرية عن واقع سياسي وصلت فيه الأزمات قمتها....
أصبحت المعركة ليس بين جبهات متعددة وإنما بين ظالم يستولى على كل شئ دون وجه حق و اصحاب الحق المسلوب الذين يحاولون بناء دولة القانون ذات السيادة وتعود للبلاد هيبتها الخارجية...
ستنجح الثورة اذا تشبعت بالوعي الذي يقود للبناء معظم الثوار فى جميع أنحاء العالم لن يسكتوا على عودة لصوص السلطة وجلاديهم الذين عادوا دون محاسبة بعد أن تأكدوا بأن المحاسبة ستموت عبر الأيادي التى تسيطر على مراكز القرار... لكن غاب عليهم أن نبض الشارع مازال حي....
والتاريخ به كثير من الدكتاتوريات سقطت بحراك شعبي سلمى...
مهما استبد ظالم سقوطه قادم (دوام الحال من المحال)....

&‏مؤسف أن يتمنى الإنسان حقه.

جاين أوستن
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com
////////////////////////////

 

آراء