السلطة الحاكمة والعنف
أمل أحمد تبيدي
22 March, 2022
22 March, 2022
ضد الانكسار
فى كثير من الدول التى أسقطت فيها الشعوب الحكومات الدكتاتورية ارتفعت فيها وتيرة العنف عبر أجهزة الدولة المختلفة من جيش ورجال شرطة و أجهزة أمنية بهدف الاستمرار فى الحكم وبذلك ينعدم الاستقرار وتسود الفوضى... خاصة فى الدول المتخلفة وتبنى فيها السلطة على المعايير القبلية والجهوية ويري أبن خلدون (أن عدم الاستقرار السياسي هو نتيجة لعدم التجانس الثقافي في الأوطان التى تكثر فيها القبائل والعصبيات، فهى لا تتمتع بالاستقرار السياسي) رغم ان هناك دول تجاوزت ذلك الاختلاف وتمكنت من تحقيق استقرار سياسي.. و تجاوزت الصراعات بينما بلادنا مازالت تغرق فى مستنقع القبلية المدمر وعلى هذا الوتر كل من يحاول تمكين نفسه فى السلطة يعزف عليه..
المؤسف أن حدودنا مفتوحة وأصبحت كثير من المدن تعج بالمساكن العشوائية للذين لا ينتمون لهذا الوطن وتتوسع فى غياب تام للدولة ويصبح معظمها وكر للجريمة..
مؤسف المدن تجوب فيها ارتال من العسكر و العربات التى تحمل أسلحة ثقيلة والحدود بدون رقيب... مع عدم وجود قوانين مفعلة حاسمة تقنن هذا الوجود الأجنبي.... ماحدث في الكدرو بداية لشرارة اذا اشتعلت ستحرق كثير من المدن...
فعلا عندما تاتى السلطة عبر خطوات غير شرعية نتوقع الكثير بل يكون اللجوء للعنف المجتمعي من أجل أغراض سياسية بعد فشلها فى تحقيق التنمية و مطالب المواطن و يحذرون من انهيار الدولة وهم يعلمون ان بقاءهم فى السلطة هو الذي يشكل خطر على البلاد والعباد...
دائما الدكتاتوريات تتمسك بمقولة أدولف هتلر ( أول شيء أساسي لتحقيق النجاح على الدوام هو عمل مستمر ومنتظم من العنف) وهذا ما تقوم به حكومتنا احيانا تنشيط خلايا العنف النائمة و إثارة القضايا القبلية والجهوية و ووالخ وذلك من أجل الاستمرارية فى الحكم ولكنهم لا يدركون أن الشعوب الواعية لا تعرف الاستسلام وستسقط الدكتاتوريات الفاسدة المستبدة....
&أكبر ألغام مزروعة في أعماق البلاد هي ألغام الجهل والعنف والكراهية، وها نحن نعاني نتائج انفجارها.
ألفة يوسف
كاتبة ومؤلفة وباحثة تونسية
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com
فى كثير من الدول التى أسقطت فيها الشعوب الحكومات الدكتاتورية ارتفعت فيها وتيرة العنف عبر أجهزة الدولة المختلفة من جيش ورجال شرطة و أجهزة أمنية بهدف الاستمرار فى الحكم وبذلك ينعدم الاستقرار وتسود الفوضى... خاصة فى الدول المتخلفة وتبنى فيها السلطة على المعايير القبلية والجهوية ويري أبن خلدون (أن عدم الاستقرار السياسي هو نتيجة لعدم التجانس الثقافي في الأوطان التى تكثر فيها القبائل والعصبيات، فهى لا تتمتع بالاستقرار السياسي) رغم ان هناك دول تجاوزت ذلك الاختلاف وتمكنت من تحقيق استقرار سياسي.. و تجاوزت الصراعات بينما بلادنا مازالت تغرق فى مستنقع القبلية المدمر وعلى هذا الوتر كل من يحاول تمكين نفسه فى السلطة يعزف عليه..
المؤسف أن حدودنا مفتوحة وأصبحت كثير من المدن تعج بالمساكن العشوائية للذين لا ينتمون لهذا الوطن وتتوسع فى غياب تام للدولة ويصبح معظمها وكر للجريمة..
مؤسف المدن تجوب فيها ارتال من العسكر و العربات التى تحمل أسلحة ثقيلة والحدود بدون رقيب... مع عدم وجود قوانين مفعلة حاسمة تقنن هذا الوجود الأجنبي.... ماحدث في الكدرو بداية لشرارة اذا اشتعلت ستحرق كثير من المدن...
فعلا عندما تاتى السلطة عبر خطوات غير شرعية نتوقع الكثير بل يكون اللجوء للعنف المجتمعي من أجل أغراض سياسية بعد فشلها فى تحقيق التنمية و مطالب المواطن و يحذرون من انهيار الدولة وهم يعلمون ان بقاءهم فى السلطة هو الذي يشكل خطر على البلاد والعباد...
دائما الدكتاتوريات تتمسك بمقولة أدولف هتلر ( أول شيء أساسي لتحقيق النجاح على الدوام هو عمل مستمر ومنتظم من العنف) وهذا ما تقوم به حكومتنا احيانا تنشيط خلايا العنف النائمة و إثارة القضايا القبلية والجهوية و ووالخ وذلك من أجل الاستمرارية فى الحكم ولكنهم لا يدركون أن الشعوب الواعية لا تعرف الاستسلام وستسقط الدكتاتوريات الفاسدة المستبدة....
&أكبر ألغام مزروعة في أعماق البلاد هي ألغام الجهل والعنف والكراهية، وها نحن نعاني نتائج انفجارها.
ألفة يوسف
كاتبة ومؤلفة وباحثة تونسية
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com