لن ينتصر الأشرار !!

 


 

 

هذه الثورة للسودانيين الأحرار ولن يجدي معها إرهاب الاخوانجية والانقاذيين و(التوابع) الذين وصلتهم رسائل الشعب وألزمتهم بالبقاء في مواقعهم الأحق بهم في مستنقع المهانة الذي تنادوا إليه من اصقاع الدنيا.. وبعضهم غاب عن الوطن عشرات السنين ولم يتذكر ان هناك بلدا اسمه السودان الا عندما علموا بوقوع انقلاب فتح ابواب الارتزاق على مصاريعها للمعاتيه واصحاب النفوس المريضة الذين لا يستطيعون ان (يبقوا) على سطح الدنيا الا من خلال حركة انقلابية عليلة معلولة شعارها ودثارها تعطيل نواميس الوطنية وطمس قوانين الاختيار وركل معايير التأهيل والنزاهة والاستعاضة عن كل ذلك بقبول المرتشين والزلنطحية والمرتزقة (على علاتهم).. ومن عجب ان يحدثنا بعض الصحفيين والصحفيات والمتصيحفين المتفيهقين عن حرية التعبير وآداب التصدي لهؤلاء النكرات المرتشين ولم يحدثونا عن مقابلة الانقلابيين للشباب المسالم بالرصاص الحي..!!
هؤلاء الانقلابيون لم يفتحوا حوارا مع الشباب بل فتحوا عليهم النار.. وترصدوهم بالقنص والاغتيال والاعدام بغير حيثيات.. فأين كان هؤلاء الاعلاميون الظرفاء الذين يشفقون على كرامة (التومهجوية) من تقييم الشعب لمواقف الخزي التي اعلن فيها مهرج (اعتصام الموز) انه لن يعود من حيث اتى الا بصدور بيان الانقلاب.!! وكانت تلك من المفارقات العجيبة التي يجاهر فيها بالدعوة للانقلاب على الحكم المدني من يظن نفسه من طبقة السياسيين..!! ولكن هل هذا الرجل الهزؤ من طبقة السياسيين..؟؟ هنا تتوقف التوصيفات عند ابواب البقالات ووكالات الارتزاق والاتجار في الممنوعات والهوامل..!
هذا الانقلاب المشبوه الى اين انتهى بالوطن..؟!
الوطن الآن محروس بشبابه المتوثب للفداء بسلمية خالصة (لا شية فيها) تسر الناظرين.. اما ما عدا ذلك فليس هناك غير الانهيار الكامل في الأمن والسلامة والمعيشة والعملة والخدمات والاسواق والصحة والتعليم.. وفي الموازنة والخدمة المدنية والعلاقات الخارجية.. وفي العدالة والقوانين بحيث اصبحت موارد الوطن نهبا لكل سارق ومختلس.. فماذا صنع الانقلاب غير اطلاق الفوضى وجعل موارد البلاد نهبا لكل طامع.. وما هو شغل الانقلاب غير سفك دماء الشباب المسالم وملاحقة الشرفاء واعادة الاعتبار للصوص الانقاذ ومجرمي المؤتمر الوطني…؟!
هل هذا هو الانقلاب الذي يدعي انه يريد اصلاح مسار الفترة الانتقالية.. انه انقلاب (اصطفاف الشر) وتخريب الدولة المدنية.. والغريب ان بعض قادة الحركات ومنهم (الهادي ادريس ومالك عقار) اعلنا قبل ايام ان البلاد تعيش ازمة سياسية ادت الى انهيار اقتصادي غير مسبوق..!! يا لهذا الاكتشاف العبقري..!! هل هذا من اخباريات وحي هبط على هذين الرجلين اللذين قبلا بالعمل في مجلس الانقلاب.. وهما يحاولان خديعة الشعب بأنهما يشاركان في مجلس سيادة في حين انهما يشاركان الانقلابيين مجلسهم الانقاذي السافر الذي اعلن عداءه السافر للشعب السوداني..!! مجلسكم الانقلابي هذا لم يحتج على قتل الشباب العزل ونهب المواطنين وانتهاك حرمة المساكن والاغتصاب والاعتقالات الامنية المسيسة تحت جنح الظلام…!!
ماذا كان ينتظر عقار ورفيقه غير هذه النتيجة..؟! سحقا لهذا الانقلاب الذي لطخ حوائط التاريخ بالخزي والعار..!

الديمقراطي
الجريدة

 

آراء