باحثون يظهرون عجزهم عن الفهم السليم (١)
عيسى إبراهيم
10 April, 2022
10 April, 2022
ركن نقاش
سمى نفسه 'المركز الاسلامي للدعوة والدراسات المقارنة" واولى درجات الحياد ان يتفادى القائمون بامره الانتساب الى عقيدة معينة فماذأ يضير اذا انتسبوا الى السودان فحسب وسموا انفسهم "المركز السوداني للدراسات المقارنة" وفصلوا مهام الدعوة عن الدراسات المقارنة؟! ..
د. اسماعيل صديق عثمان يتحدث عن الانسان الكامل عند محمود محمد طه تحت عنوان سلسلة نقد الفكر الجمهوري "مناقشة نقدية تحليلية اكاديمية ليست بها احكام"..د. عماد صالح موسى هو مدير المركز..
مدخل: ادعاء العلمية ونقد الفكرة الجمهورية والنفس البارد حسنة ولكنها غير مكتملة والبداهة كانت تقتضي اخطار الجمهوريين بنية المركز الاسلامي للدراسات المقارنة ويدعونهم للحضور لمصلحة الجميع ولكنهم لم يفعلوا لذا تتعدد اخطاؤهم..
من ذلك مثلا قولهم "ليس كمثله شيئ" يعنون ان ألذات الالهية لا مثيل لها فان اراد الله نفي المثيل عنه لقال: "ليس مثله شيئ" والذين يقولون ان الكاف زائدة يعلنون ان في القران لغوا (تعالى الله عن ذلك) فالله له مثيل ومعنى "ليس كمثله شيئ" أن لا مثيل لمثله لا كون ككونه..والحديث "ان الله خلق ادم على صورته..والحديث الاخر ان الله خلق ادم على صورة الرحمن وكلاهما يشير الى المثلية" والتماثل في الحياة والعلم والارادة والقدرة والسمع والبصر والكلام..والذات في قمة الكمال والانسان في طرف النقص والانسان سائر من نقصه لكماله ليعرف الذات وتمتنع الاحاطة بالذات الالهية سرمدا..الامر الاخر (واشار له المتحدث) فالذات الالهية عند الجمهوريين هي المتفردة بالربوبية والانسان الكامل هو العبودية..انا ادعو الجميع للاستماع الى نقد هذا المركز للفكرة والمقارنة..الذات الالهية لا تسمى ولا يشار لليها في زمان ولا يشار لليها في مكان ولا ترى بالعين المجردة وهي لا تسمي لانها لا تقوم معها الاشياء وانما تقوم بها ويعبر عن الذات الالهية الحديث: "كان الله ولا شيئ معه وهو على ما عليه كان"..ونحن نسمى لوجودنا في التعدد..واسماء الله الحسنى اسماء علم على الذات الحادثة فان كانت للذات القديمة فاجيبوا ماذا يعني اسم المؤمن للذات القديمة وكيف تكون الذات القديمة مصدقة بشيئ يعلوها وغير موقنة به (تعالت الذات عن ذلك) لذا هو في حق الذات الحادثة لا القديمة فهي مصدقة وستظل مصدقة لان الاحاطة بالقديم معرفة ممتنعة سرمدا..
يتساءل الدكتور (الباحث): ماهي مصادر المعرفة عند محمود محمد طه: ونجيب منها "واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيئ عليم"..و"قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوتي يحببكم الله"..و"من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم" وغير ذلك دون ان نسترسل في الاستقصاء..
يقول الباحث: مقولة ألانسان الكامل هل لها ما يعضدها في العلم الشرعي: ونقول للباحث نعم "...لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم...."..والاية: "واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة..."..
رغم ان المركز الذي يتولى الان نقد الفكرة الجمهورية اعلن في مفتتح حملته هذه "مناقشة نقدية تحليلية اكاديمية ليست بها احكام" ولكننا نجد الباحث هنا يطلق الاحكام جزافا وبلا سند من فهم مقبول اذ نجده يقرر فجأة: "محمود (الانسان الكامل وهو الحقيقة المحمدية) يدعي الالوهية" وماهي الحقيقة المحمدية هل هي "لاهوت" ام "ناسوت" الحقيفة المحمدية هي اول قابل لتجليات الذات الالهيو فهي "ناسوت" لا "لاهوت" هي مخلوقة لا خالقة..
يذهب الباحث ليقول: "الانسان الكامل هو قيد الذات والوجود الحادث مستمد منه" هو قيد الذات نعم هو قيد كمالاتها اللا نهائية ولن يفرغ سرمدا من تقييدها لانها مطلقة ولسبب اخر "ولم يكن له كفوا احد"..و"ولا يحيطون بشيئ من علمه الا بما شاء"..يورد الباحث: "ليس في الوجود الحادث غير الله واسماؤه وصفاته وافعاله والمخلوقات ليست غيره فهي في التتاهي ذاته" وقلنا ذلك مرارا وتكرارا "كان الله ولا شيئ معه وهو على ما عليه كان" فالمخلوقات لا تقوم بذاتها وانما تقوم به لا بها فهو قيوميتها وذهابها لا ينقصه ووجودها لا يزيده!!..
عقدة الباحث المركبة: في رأيي ان الباحث يعاني من مشكلتي اساس لديه الاولى انه لم ينفطم بعد من الاسم الله وكونه اسم علم على الذات المحدثة حيث ان الذات الالهية لا تسمى ولا يشار اليها في زمان او مكان ولا ترى بالعين المجردة ولا يحاط بها علما سرمدا وهي عند الصوفية لا تسمى: "يا مسمى بالاسامي كلها وهو المنزه" و(شمس الذات ليس لها غروب)..ونحن نسمي في نطاق التعدد للفرز والذات ليس معها شيئ..والاشكال الاخر عند الباحث "الاسلام الاخير" وقصته كالاتي: "انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا"..والاسلام الاخير هو تنفيذ لمنطوق الاية الكريمة: "ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها..." وحين يرجع العبد المجود ارادته العارية الى صاحبتها الذات الالهية يكون مسلما لها مستسلما لارادتها ويصبح بوقا لها ياتي الفعل الالهي من خلاله بلا اعتراض منه..
يقول الدكتور (الباحث): "ورغم مقولات محمود انها توحي في ظاهرها انه يؤمن بوجود ذات الهية الا انه رغم حديثه بوجود ذات مطلقة الا انه لا يؤمن يوجود ذات مطلقة كما هو عند المسلمين"..حقيقة يحتار المرء حين يرى باحثا يتجاوز ما امامه من بينات وادلة دامغة بتجذر الذات الالهية المطلقة وتفردها بالفعل والباحث يتطاول ليقرر ان محمودا لا يؤمن بوجود ذات الهية كما هي في معتقد المسلمين ونكتشف في لا مواربة اعتقاده الخاطيئ بان الذات الحادثة المسلمة للذات الالهية والمستسلمة لها والمتخلية عن ارادتها للمريد الواحد (الذات الالهية) اذ توهم الباحث ان الذات الحادثة كما وصفناها بعاليه تعمل بمعزل عن الذات (تعالت الذات علوا كبيرا) فالذات الحادثة هنا قائمة بالذات القديمة ولا حول لها ولا قوة الا بسيدتها الذات المطلقة وتوصف الذات الحادثة بانها بوق الحضرة تنفذ فحسب اوامر الذات المهيمنة على كل شيى...والنص واضح "ويكون الله وليس لله صورة فيكونها ولا نهاية فيبلغها وانما يكون حظه من ذلك ان يكون مستمر التكوين" فالذات الحادثة سرمدا لن تبلغ الاحاطة علما بالذات القديمة..والذات المطلقة هي الربوبية حين تكون الذات الحادثة هي العبودية!!..
قمة الزوجية: تتبدى في الاية "سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسهم ومما لا يعلمون" من هنا تاتي قمة الزوجية - مما لا يعلمون - من الذات المطلقة (الربوبية) ومن الذات الحادثة (العبودية)..
ثالوث الولاية والنبوة والرسالة: "مقام التبوة في برزخ فويق الرسالة دون الولي" وولاية التبي تاتي من كونه لاقى9 ربه وقد تخلف عنه جبريل وقال في ذلك: "لي ساعة مع ربي لا يسعني فيها ملك مقرب ولا نبي مرسل" ومن ولايته استمدت جميع الولايات ومقامه كنبي ياتي من تبليغه ألنبوة بواسطة جبريل اما الرسالة فاتت ثمرة لنبوته..
eisay1947@gmail.com
سمى نفسه 'المركز الاسلامي للدعوة والدراسات المقارنة" واولى درجات الحياد ان يتفادى القائمون بامره الانتساب الى عقيدة معينة فماذأ يضير اذا انتسبوا الى السودان فحسب وسموا انفسهم "المركز السوداني للدراسات المقارنة" وفصلوا مهام الدعوة عن الدراسات المقارنة؟! ..
د. اسماعيل صديق عثمان يتحدث عن الانسان الكامل عند محمود محمد طه تحت عنوان سلسلة نقد الفكر الجمهوري "مناقشة نقدية تحليلية اكاديمية ليست بها احكام"..د. عماد صالح موسى هو مدير المركز..
مدخل: ادعاء العلمية ونقد الفكرة الجمهورية والنفس البارد حسنة ولكنها غير مكتملة والبداهة كانت تقتضي اخطار الجمهوريين بنية المركز الاسلامي للدراسات المقارنة ويدعونهم للحضور لمصلحة الجميع ولكنهم لم يفعلوا لذا تتعدد اخطاؤهم..
من ذلك مثلا قولهم "ليس كمثله شيئ" يعنون ان ألذات الالهية لا مثيل لها فان اراد الله نفي المثيل عنه لقال: "ليس مثله شيئ" والذين يقولون ان الكاف زائدة يعلنون ان في القران لغوا (تعالى الله عن ذلك) فالله له مثيل ومعنى "ليس كمثله شيئ" أن لا مثيل لمثله لا كون ككونه..والحديث "ان الله خلق ادم على صورته..والحديث الاخر ان الله خلق ادم على صورة الرحمن وكلاهما يشير الى المثلية" والتماثل في الحياة والعلم والارادة والقدرة والسمع والبصر والكلام..والذات في قمة الكمال والانسان في طرف النقص والانسان سائر من نقصه لكماله ليعرف الذات وتمتنع الاحاطة بالذات الالهية سرمدا..الامر الاخر (واشار له المتحدث) فالذات الالهية عند الجمهوريين هي المتفردة بالربوبية والانسان الكامل هو العبودية..انا ادعو الجميع للاستماع الى نقد هذا المركز للفكرة والمقارنة..الذات الالهية لا تسمى ولا يشار لليها في زمان ولا يشار لليها في مكان ولا ترى بالعين المجردة وهي لا تسمي لانها لا تقوم معها الاشياء وانما تقوم بها ويعبر عن الذات الالهية الحديث: "كان الله ولا شيئ معه وهو على ما عليه كان"..ونحن نسمى لوجودنا في التعدد..واسماء الله الحسنى اسماء علم على الذات الحادثة فان كانت للذات القديمة فاجيبوا ماذا يعني اسم المؤمن للذات القديمة وكيف تكون الذات القديمة مصدقة بشيئ يعلوها وغير موقنة به (تعالت الذات عن ذلك) لذا هو في حق الذات الحادثة لا القديمة فهي مصدقة وستظل مصدقة لان الاحاطة بالقديم معرفة ممتنعة سرمدا..
يتساءل الدكتور (الباحث): ماهي مصادر المعرفة عند محمود محمد طه: ونجيب منها "واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيئ عليم"..و"قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوتي يحببكم الله"..و"من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم" وغير ذلك دون ان نسترسل في الاستقصاء..
يقول الباحث: مقولة ألانسان الكامل هل لها ما يعضدها في العلم الشرعي: ونقول للباحث نعم "...لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم...."..والاية: "واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة..."..
رغم ان المركز الذي يتولى الان نقد الفكرة الجمهورية اعلن في مفتتح حملته هذه "مناقشة نقدية تحليلية اكاديمية ليست بها احكام" ولكننا نجد الباحث هنا يطلق الاحكام جزافا وبلا سند من فهم مقبول اذ نجده يقرر فجأة: "محمود (الانسان الكامل وهو الحقيقة المحمدية) يدعي الالوهية" وماهي الحقيقة المحمدية هل هي "لاهوت" ام "ناسوت" الحقيفة المحمدية هي اول قابل لتجليات الذات الالهيو فهي "ناسوت" لا "لاهوت" هي مخلوقة لا خالقة..
يذهب الباحث ليقول: "الانسان الكامل هو قيد الذات والوجود الحادث مستمد منه" هو قيد الذات نعم هو قيد كمالاتها اللا نهائية ولن يفرغ سرمدا من تقييدها لانها مطلقة ولسبب اخر "ولم يكن له كفوا احد"..و"ولا يحيطون بشيئ من علمه الا بما شاء"..يورد الباحث: "ليس في الوجود الحادث غير الله واسماؤه وصفاته وافعاله والمخلوقات ليست غيره فهي في التتاهي ذاته" وقلنا ذلك مرارا وتكرارا "كان الله ولا شيئ معه وهو على ما عليه كان" فالمخلوقات لا تقوم بذاتها وانما تقوم به لا بها فهو قيوميتها وذهابها لا ينقصه ووجودها لا يزيده!!..
عقدة الباحث المركبة: في رأيي ان الباحث يعاني من مشكلتي اساس لديه الاولى انه لم ينفطم بعد من الاسم الله وكونه اسم علم على الذات المحدثة حيث ان الذات الالهية لا تسمى ولا يشار اليها في زمان او مكان ولا ترى بالعين المجردة ولا يحاط بها علما سرمدا وهي عند الصوفية لا تسمى: "يا مسمى بالاسامي كلها وهو المنزه" و(شمس الذات ليس لها غروب)..ونحن نسمي في نطاق التعدد للفرز والذات ليس معها شيئ..والاشكال الاخر عند الباحث "الاسلام الاخير" وقصته كالاتي: "انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا"..والاسلام الاخير هو تنفيذ لمنطوق الاية الكريمة: "ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها..." وحين يرجع العبد المجود ارادته العارية الى صاحبتها الذات الالهية يكون مسلما لها مستسلما لارادتها ويصبح بوقا لها ياتي الفعل الالهي من خلاله بلا اعتراض منه..
يقول الدكتور (الباحث): "ورغم مقولات محمود انها توحي في ظاهرها انه يؤمن بوجود ذات الهية الا انه رغم حديثه بوجود ذات مطلقة الا انه لا يؤمن يوجود ذات مطلقة كما هو عند المسلمين"..حقيقة يحتار المرء حين يرى باحثا يتجاوز ما امامه من بينات وادلة دامغة بتجذر الذات الالهية المطلقة وتفردها بالفعل والباحث يتطاول ليقرر ان محمودا لا يؤمن بوجود ذات الهية كما هي في معتقد المسلمين ونكتشف في لا مواربة اعتقاده الخاطيئ بان الذات الحادثة المسلمة للذات الالهية والمستسلمة لها والمتخلية عن ارادتها للمريد الواحد (الذات الالهية) اذ توهم الباحث ان الذات الحادثة كما وصفناها بعاليه تعمل بمعزل عن الذات (تعالت الذات علوا كبيرا) فالذات الحادثة هنا قائمة بالذات القديمة ولا حول لها ولا قوة الا بسيدتها الذات المطلقة وتوصف الذات الحادثة بانها بوق الحضرة تنفذ فحسب اوامر الذات المهيمنة على كل شيى...والنص واضح "ويكون الله وليس لله صورة فيكونها ولا نهاية فيبلغها وانما يكون حظه من ذلك ان يكون مستمر التكوين" فالذات الحادثة سرمدا لن تبلغ الاحاطة علما بالذات القديمة..والذات المطلقة هي الربوبية حين تكون الذات الحادثة هي العبودية!!..
قمة الزوجية: تتبدى في الاية "سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسهم ومما لا يعلمون" من هنا تاتي قمة الزوجية - مما لا يعلمون - من الذات المطلقة (الربوبية) ومن الذات الحادثة (العبودية)..
ثالوث الولاية والنبوة والرسالة: "مقام التبوة في برزخ فويق الرسالة دون الولي" وولاية التبي تاتي من كونه لاقى9 ربه وقد تخلف عنه جبريل وقال في ذلك: "لي ساعة مع ربي لا يسعني فيها ملك مقرب ولا نبي مرسل" ومن ولايته استمدت جميع الولايات ومقامه كنبي ياتي من تبليغه ألنبوة بواسطة جبريل اما الرسالة فاتت ثمرة لنبوته..
eisay1947@gmail.com