امس قالت الملازمين وقال بيت المال: (ليلتي هذه هرب النوم فيها من جفوني … هرب الأمن من عيون الجبان ) !!

 


 

 

امس الجمعة الثامن من الشهر الفضيل ومابين المغيب وصلاة التراويح لعلع الرصاص بالتزامن في حي الملازمين المسالم وحي بيت المال العتيق وكانت الدراما التي لاتخطر علي بال و الصائمون يتأهبون لتناول الطعام أن هجمت جماعة من عصابات ( النقرز ) علي المارة في الأزقة وهم مسلحون بالسواطير والسكاكين والعكاكيز ينهبون كل من صادفهم تحت تهديد هذه الأسلحة البيضاء الفتاكة في مظهر يذكر المرء المرء بقوات كتشنر وهي تستبيح البقعة المباركة ام درمان مع الفارق في العدة والعتاد !!..
وتعالت صيحات الضحايا وانتشرت في الجو الاستغاثات وخرج أهل الحي البواسل يدافعون عن حرمة منطقتهم التي انتهكها هؤلاء الاوباش مع غياب الشرطة التي لا ندري لماذا اصبحت في الآونة الأخيرة بينها وبين المواطن جفاء إذ أصبحت لا تأتي لنجدته أو تتباطا حتي تكون الخسائر فادحة ومؤلمة !!..
بالقرب من صينية الأزهري دارت معركة شرسة بين المواطنين وجحافل ( النقرز ) أنتهت بدحر المجرمين والقبض على بعض منهم ... وفي الملازمين أيضا تصدي المواطنون لهم بحزم وقوة مما اضطرهم للقفز داخل منزل فسيح تحصنوا في الجانب المهجور منه واخيرا وصلت دورية الشرطة وتم القبض على كافة الذين وجدوا بداخل المنزل وتم ترحيلهم لحراسات قمندانية ام درمان !!..
يتحدث الناس عن تراخي القبضة الأمنية لدرجة جعلت الاوباش يتجرأون علي المواطنين وينهبون الممتلكات ويسفكون الدماء في وضح النهار وبعض الأقوال تتوجه مباشرة الي اتهام بعض الجهات الأمنية في تجنيد النقرز ومدهم بالسواطير والسكاكين والعكاكيز لكي يثيروا الرعب في الأحياء خاصة تلك التي فيها غالبية من شباب المقاومة حتي يكف الشباب عن الخروج في المليونيات والدليل علي صحة هذا التحليل هو كثرة حوادث النقرز في احياء بيت المال والملازمين وابي روف وودنوباوي !!..
الشيء المؤسف أن اخوتنا من أبناء الجنوب صار البعض منهم جزءا لا يتجزأ من هذه العصابات التي أرقت ليالي المواطنين وحولت حياتهم الي جحيم !!..
ننبه أن الجنوبيين وغيرهم من الذين لا يحملون أوراقا ثبوتية تسللوا الي احياء ام درمان القديمة وسكنوا عشوائياً في العمارات السكنية تحت التشييد وتقريبا في أي بيت مهجور أو مساحة خالية وخلاف تدميرهم للبيئة وعدم التزامهم بالنظافة والنظام صاروا يقطعون الطريق ويسرقون ويقتلون واصحاب المساحات والبيوت الخالية لا يحركون ساكنا وكذلك شرطة الولاية بل وزارة الداخلية ليس عندهم اي مساهمة أو خطة لعلاج هذا الخطر الداهم الذي جعل الأجانب اسيادا للبلد يفعلون مايحلو لهم حتي وصل الأمر الي إزهاق الأرواح البريئة !!..
نكرر أن ليلة المأساة وهجوم جحافل التتر علي احياء ام درمان الراقية دافع الأهالي عن أنفسهم وهم في حيرة عن أمر الشرطة ... هل هي حقيقة صديقة للشعب ام صديقة للنظام ؟!

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء