قراءة استكشافية للمقال الرائع الهام عن الاستشراق بقلم د. حامد فضل الله

 


 

 

قبل أن نعود لمقالك المعتق عن الاستشراق بتاريخ ٢٠٢٢/٤/١٠ اسمح لي أن اعلق علي صورتك المصاحبة للمقال وتبدو فيها وكانك ابن خالك السينمائي المعروف عبدالرحمن نجدي في الملامح والشبه !!..
قرأت المقال بقصد الاستكشاف الأولي ريثما أتفرغ له تماما وهذا النوع من الكتابة التي تحلق بجناح المعرفة في أوجها يحتاج الي التفرغ الكامل للخروج بأكبر قدر من اللاليء والدرر .
هذه السيدة كاملة الاستشراق المحبة للمسلمين العالمة بلغة القرآن الكريم لغة الجنة التي التحدث بها فضيلة وتعلمها واجب يكفي اعتقادها الذي جاء مثل عقد من الجواهر وما اجمل ماقلت يا أن ماري :
( أن الصوفية هي الحل المثالي لمستقبل الاسلام ) .
في بلادنا العزيزة دخل الإسلام من باب التصوف الذي في جوهره يعني الزهد والترفع عن الصغائر وحب الجميع والعيش في سلام وتناغم وان يكون بين أهل الطريق والطرق الأخري شعار :
( الماعندو محبة ماعندو الحبة ) !!..
وجاء الي وطننا الطيب المضياف حين من الدهر قفز فيه اشرار الي السلطة وافسدوا الجميع ولم يتركوا ( المسيد ) في صفاءه الذهني وتبتله وخشوعه واخضعوا بعض الشيوخ لغسيل مخ سياسي من النوع الذي عاقبته الفرقة والشتات في بلد عشقه السلمية والمثالية والتواضع والتناصح وهذا الخيط الرفيع الذي يربط مابين الحوار وشيخه في أدب مثالي وذوق عجزت عن كنهه الافهام !!..
نريد أن نعود لزمن البراءة والنقاء والجوار الحسن لتكون اليد واحدة بالداخل ولتكون للاعداء درقة وسيف فقط من أجل الدفاع عن النفس !!..
اكيد أن المستشرق فريدريش روكيرت قد ترجم معاني ثلث القران الكريم لأن ترجمة النص محرمة شرعا وأنها عصية علي الترجمة .
أما المستشرق توماس بور فقد تساءل :
( لماذا لم تكن هناك عصور وسطي إسلامية ) ؟!
نقول إن كل مسلم صميم يعرف في قرارة نفسه أن الحضارة الإسلامية كانت تشع نورا في مدنها وعلومها ووقتها كانت أوروبا ترزح تحت نير ظلام بهيم !!..
هذا المقال سلط الضوء على أن اللغة العربية والعلوم الإسلامية تجد من الاهتمام الزائد من المستشرقين ومنهم من تفاني في عمله لدرجة الاتقان وخاصة الجامعات الألمانية التي تفوقت في هذا المجال واقامت كراسي للغة العربية وللدراسات الإسلامية متفوقين علي العرب أنفسهم في زماننا هذه الذي أصبحت فيه لغة الضاد في جامعاتنا وإعلامنا لغير الناطقين بها ورغم أن لها بروفسيرات بعدد الرمل والحصي إلا أن معظمهم لا يفكون الخط وكتابتهم حروفها هيروغلوفية تحتاج لخدمات العم شامبليون !!..
نسال الله تعالى الرحمة والغفران للعلامة عبدالله الطيب ولطه حسين وكل من حفر اسمه في خدمة اجمل لغة في العالم ومازلنا ننتظر اعادة النظر في التعريب الذي لم يحسن من مستوي الطلاب في لغتهم الأم بل أطاح باللغة الانجليزية التي صارت عندنا غريبة الوجه واليد واللسان !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء