شناعة السؤال وبشاعة الإجابة وسياسة بناء الوهم في صميم المجتمع

 


 

 

بـــــهدوووء_
هي سياسية تعتمد علي البرّمجة العصبية للشخص الذي يتفاعل مع محتوي أو برنامج حتّي تُحدِث صدمات وأفكار ذاتية ناتجة عن ذلك التفاعل ، حينها يكون الشخص عُرضةً لتلك السموم من المحتوى نفسه ُ سياسة صناعة الوهم سلاح دمار مجتمعي شامل يُفتك ببنيّة المجتمع بسرعة ويحدث نوعاً من السيولة الفكرية لتشويه أراء الناس وصرّفهم وعزلهم فكرياً عن الواقـع المحيط بهم من قضايا انسانية أو اجتماعية، وسياسية الخ
هذه السياسة الممنّهج هي دوال متتالية من صناعة الأحداث الشاذة حتي تشعّ في نواة المجتمع، وهي أيضاً من أحاييل علم المخابرات لتحكّم في مصير الشعوب ، عن طريق الإلهاء، الأثارة ، الرعب والأنصرافية، كل ذلك هدفه بناء الوهم في صميم المجتمع، وتعمتد هذه السياسة علي صناعة المظهر، الأحداث الشاذة، الأفكار المتطرفة، الشخصنة المصطنعة، ويجب أن نقف علي ثلاثة حالات من تلك السياسة:
الحالة المظّهريّة: من الغريب جداً هشاشة المجتمع وبرود سيوّلته الفكرية تجآه الأحداث، مجتمع سريع الأنجذاب والتفاعل مع اي برمجة عصبية تسيطره عليه وتستحوذ حيزاً من الفراغ فيه تصدي لها، على سبيل المثال خذ نموذج لفتاة مثيرة للجدل في بلادنا بشرط أن تكون هي ليست جميلة بمعاير الجمال، ولا تمتلك الأخلاق ولا الشرف أن تكون أنثي لها مكانتها في ميزان الشرف؛ بل هي ظاهرة مصنوعة من الأوهام يتم الترّويج لها بصورة مقننة حتي تصل لزروة مبتغآه من الفوضي، من الصدفة أن تذهب هذه الشخصية (الفلانية) لجغرافيا معينة وتعمل على صنع احداث مماثلة لطبيعة تلك الجغرافيا.
_نموذج آخر للحالة المظهرية (منقة شندي)، هذا المحتوي لا يفيد بشيء من حيث التركيبة المنطقية ؛ولكنهُ يعزز حجم التآثير الذهني لدي اي شخص وقع تحت دائرة البرمجة العصبية، مسلسل الأحداث الذي مثّلته ُ تلك الفقاعة من النساء احدث ضجة في الميديا وانعكس علي مستوي المجتمع نفسه من تناقل من للأحداث بصورة فاقدة لقيمة الأدراك العقلي والتغيب الذهني لبشاعة المحتوي ، انتهي المسلسل وترك رسالة مفتوحة وأضحي طابع الوهم في نطاق المراهقات ليسلكّن نفس المبتغيّ من الوهم، وهو ما يمكن أن يطلق عليه نموذج برجوازي بحت.
الحالة الأنصرافية (رشدي الجلابي) تتعدد مناهج صناعة الوهم ولكنّ الهدف هو إلهاء الشعب وتغيير صبغة المجتمع، رشدي الجلابي مسلسل له لونية خاصة وكيونة ذات طابع متنقلّ من الطبقة الكادحة إلى فضّ غشاء الطبقة البرجوازية علي الطريق المادية والكسب المتسارع دون اجهاد، تآثرت به شريحة ضيقة من المجتمع وابدت عاطفة هشّة تجآه ِ واصبحت حلقاته ِ عبارة عن عِلكة يتذوقها البعض بكل استهزاء، طريق الدعم، تزين الشخصية، كل ذلك هو بناء الوهم في العقول، وأحداث نوعاً من الفجوة عن طريق التآثير بتصرفات هذه الشخصية، انتهت حلقات رشدي واصبح له الكثير من الذين يتعاطفون معه تحت تآثير الصدمة ، حصد هذا الفتي البائس نصيباً من القطيع وانتهت احلامه بشراء عربة.
الحالة الشاذةهي أكثر الحالات تطرفاً في آثارة الفوضي وبعثرة الرأي وخلق نوعاً من الصراع الطبقي، ومن أمثلة هذه الحالة (الفتاة البّوالة)، اصحاب المحتويات الاجتماعية الفضفاضة، اي اصحاب المايكات الهابطة دائماً يلعبون في محتويات شاذة للكسـب المادي و حصد متابعات ومشاهدات لتلك القنوات الهابطة، فتاة تُسأل سؤال غير أخلاقي ،وكانت صيغة السؤال منافية للفطرة الأنسانية: لو كنتٖ ولد في اربع وعشرين ساعة بتعمل شنو؟
تجيب هذه الفتاة المعتوهة، بأنها تريد التّبول في الشارع رادفة ذلك بمعطيات اكثر استهزاء بالمرأة والمجتمع والعرف السوداني، شناعة السؤال، وبشاعة الأجابة هي أكثر حالات الوهم تطرفاً، بعد هذا المحتوي الغير لائق تآثر الكثير واصبح هؤلاء المتآثرين تحت حالة الصدمات بين مدافع ٍ و ضد ذلك الوهم، هذه الحالة الشاذة تآثيرها اكثر فتكاً في خلق فوضي مماثلة للمحتوي ،أو احداث فجوة في محيط النساء وتغيير النظرة لَهُنّ.
صناعة الوهم هي احد الأسلحة التي تعصف بذهن المرء، ما بين تغيير العادات، والأنصرافية، خلق الفوضي، و تناسل العادة الضآرة جداً في بيئة المجتمع، ولكن يبقي التساؤل من هي الجهات التي تصنع هذه المواد؟ وما هي أهدفها؟ وما هو الآثر النفسي والثقافي لتلك المحتويات علي المجتمع؟
أخر الهدوووء:-
هل من عمل جاد لإنقاذ الثورة؟ هل من (عقلاء) لوضع حد لهذا التدهور؟
mido34067@gmail.com
///////////////////////////

 

آراء